أنهت "سامسونج" اللمسات الأخيرة لإطلاق ساعتها الذكية المتوقع إزاحة الستار عنها في الرابع من الشهر القادم في معرض "إيفا" للتكنولوجيا المزمع إقامته في برلين. وعرضت أمس وكالات الأنباء العالمية "جرافيك نيوز" صورة توضح تفاصيل وموعد ظهور الساعة، التي تحتوي على ثلاثة أجزاء رئيسية: مستشعر لدقات القلب، وبطارية قابلة للطي، وشاشة عرض مصممة خصيصا للساعة. وتملك الشركة الكورية براءات اختراع في الأجزاء الثلاثة التي صممت بها الساعة، حيث ظهرت براءة اختراع مستشعر دقات القلب في عقد داخل المعصم ومستشعر لمعدل نبض القلب، وبراءة اختراع وتصميم شاشة العرض، حيث عملت "سامسونج" على تطوير شاشات AMOLD المرنة لمدة ثلاث سنوات لتصل لهذا الشكل، ولم تغفل الشركة عن البطارية التي حصلت على براءة اختراع فيها تكمن في قابليتها للمرونة، إذ يعمل علماء تقنيات البطاريات على تقنية جديدة لبطاريات ليثيوم تحمل أيونات قابلة للتوسع والتمدد بنسبة تصل حتى 300 في المائة من حجمها الأصلي. وكانت "سامسونج" قد حصلت من مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية الأمريكي على حقوق العلامة التجارية Galaxy Gear بالساعة الذكية التي ستطلقها الشركة الكورية الجنوبية. وقالت "سامسونج" بعد حصولها على تلك الحقوق إن الأجهزة القابلة للارتداء الجديدة ستكون قادرة على الولوج إلى الإنترنت وإرسال واستقبال المكالمات الهاتفية والرسائل النصية ورسائل البريد الإلكتروني وإدارة المعلومات الشخصية للأجهزة الذكية. تنافس شرس أشعلت "سامسونج" فتيل المنافسة على الساعات الذكية، إذ تسعى كل من "أبل"، "سوني"، و"مايكروسوفت" إلى إقحام سوق الساعات الذكية عبر تجهيزها عددا من براءات الاختراع وحصولها على حقوق الملكية الفكرية لعدد من الأجهزة القابلة للارتداء. الشركة الكورية الجنوبية كانت أول المعلنين رسميا، والشركة الأمريكية "أبل" وظفت عددا من المختصين في هذا المجال، وتثير تلك الخطوة بعض التساؤلات حول قدرة "أبل" على إنجاز تلك المهمة، وإخراج ساعة ذكية يمكن ارتداؤها حول معصم اليد، ويكون لديها القدرة على إحداث نقلة نوعية في التطور التكنولوجي، لتكون سلاحها في حرب الساعات الذكية. وكان تقرير من صحيفة "نيويورك تايمز" قد أوضح أن شركة صناعة التكنولوجيا الأمريكية "أبل" تعمل على تطوير ساعة ذكية منحنية الأطراف تحت مسمى iWatch، قام كثير من المصممين والرسامين بعمل تصميمات مختلفة من أجل التنبؤ بالشكل الذي ستأتي به الساعة الذكية، التي سيتم توضيحها بالأسفل. وأفاد التقرير أن "آي ووتش" الأنيقة ستوفر مزيدا من المعلومات لمستخدمها حول الأنشطة الحياتية اليومية، مع توفير إمكانية فحص البريد الإلكتروني بسرعة فائقة، فضلا عن الرسائل النصية. "مايكروسوفت" أيضا تقتحم المنافسة، فهي تختبر الآن النموذج الأولي من الساعة، مع قابلية توصيلها بحاسوب سيرفس، وأنها طلبت شاشات بقياس 1.5 بوصة من المصنعين، لكن موقع ذي فيرج يشير إلى أنه من غير الواضح كيف ستتكامل الساعة الذكية مع أجهزة سيرفس اللوحية. ونقل موقع AmongTech أن ساعة "مايكروسوفت" الذكية سيتم تزويدها بسعة تخزينية داخلية قدرها 6 جيجابايت، إضافة إلى إمكانية ربطها بخدمة سكاي درايف للتخزين السحابي التابعة ل "مايكروسوفت". كما تتميز هذه الساعة الذكية بإمكانية الاتصال بشبكات 4G LTE، وبشاشة قياسها 1.5 بوصة. كما تم تزويدها بسوار معصم قابل للاستبدال، يأتي بالألوان وبهيكل مصنوع من خلائط الألمنيوم الشفاف مرتفع التكلفة، الذي يأتي بقساوة تفوق قساوة الزجاج بعدة مرات. وعلى حرج قامت شركة سوني، من خلال حسابها لهواتف "إكسبريا" على موقع التواصل الاجتماعي الشهير "تويتر"، بنشر سلسلة من التغريدات التي تشير إلى احتمالية طرح الشركة ساعة ذكية جديدة، الأمر الذي ينبئ بوجودها طرفا في هذه المنافسة.