تداولت هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن مقترحاً لتنظيم الجلسة الختامية واستكمال الإجراءات المطلوبة من أجل ذلك، من دون أن تشير إلى مواعيد محددة وناقش اجتماع استثنائي لهيئة رئاسة المؤتمر برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي، رئيس المؤتمر، مستجدات المراحل الأخيرة قبيل تقديم التقارير النهائية من قبل فرق العمل التسع وكذلك تحديد الجلسات الختامية بمواعيدها المتفق عليها . وقال هادي إنه لا بد من الإسراع في تقديم التقارير حتى يتسنى بدء الجلسات الختامية، مشيراً إلى أن الأمور تمضي على ما يرام وأن كل شيء بات جاهزاً بصورة كاملة أو على وشك ذلك خلال اليومين القادمين . وأكد هادي أنه لا مجال إلا للنجاح الكامل، قائلاً "لقد قطعنا أشواطاً كبيرة لا يستهان بها، والشعب اليمني كله يتطلع إلى مخرجات الحوار التي سيتم إنجازها وتمثل مرحلة مهمة بكل الأبعاد والمقاييس وسينطلق اليمن بعدها نحو آفاق واسعة ومستقبل وضاء" . من جانبها، أكدت مصادر في المؤتمر أن تحديد موعد جلسة المؤتمر النهائية باتت رهن الاتفاق في فريق التفاوض الذي يناقش حل القضية الجنوبية، وعودة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر إلى صنعاء، الذي لن يلتئم فريق التفاوض من دونه . وأوضح عضو في مؤتمر الحوار ينتمي للمحافظات الجنوبية ل"الخليج" أن ممثلي الحراك الجنوبي المشاركين في المؤتمر في إجازة خلال هذه الأيام، وأن معظمهم غادر العاصمة صنعاء، وأن عودتهم إليها مرتبطة بعودة ابن عمر، مستدركاً أن قيادة وأعضاء الحراك يتواجدون في مدينة عدن للتشاور مع المكونات الجنوبية الأخرى حيال ما تم التوصل إليه في مرحلة التفاوض التي يقودها في إطار لجنة ال،16 المتمثل فيها أعضاء من شمال وجنوب اليمن . وأوضح المصدر أن هناك أطرافاً ما زالت تعرقل التوصل إلى اتفاق في لجنة التفاوض، إلا أن الفريق الجنوبي مصر على التمسك بمطلبه المتمثل في إقامة دولة من إقليمين شمالي وجنوبي، وأنه لن يتنازل عن موقفه، مهما كانت الضغوطات والظروف، وأنه يهدد باللجوء إلى الشارع في حالة عدم تلبية هذا المطلب . وأكد أن موعد الجلسة النهائية لمؤتمر الحوار لم يحدد بعد، أو على الأقل لم يتم إشعار الأعضاء حتى الآن بذلك من قبل رئاسة المؤتمر، وأن ذلك يرتبط بالتوصل إلى الحل النهائي في فريق القضية الجنوبية وعودة مبعوث الأممالمتحدة إلى صنعاء .
