اجتمع الرئيس عبدربه منصور هادي اليوم الاثنين بشكل استثنائي بهيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني لمناقشة تقديم الفرق الفرعية لتقاريرها النهائية، في الوقت الذي ما تزال اللجنة المصغرة المنبثقة عن فريق القضية الجنوبية معلقة أعمالها حتى عودة مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن. وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إنه جرى خلال الاجتماع مناقشة المراحل الأخيرة قبيل تقديم التقارير النهائية، ومناقشة تحديد الجلسات الختامية بمواعيدها المتفق عليها، إضافة إلى مقترح حول تنظيم الجلسة الختامية واستكمال الإجراءات المطلوبة من أجل ذلك.
ونسبت إلى هادي تأكيد على ضرورة الإسراع في تقديم التقارير «حتى يتسنى بدء الجلسات الختامية»، مشيراً إلى أن «الأمور تمضي على ما يرام وكل شيء بات جاهزا بصورة كاملة أو على وشك ذلك خلال اليومين القادمين»، مؤكداً انه «لا مجال إلا للنجاح الكامل».
وقال الرئيس هادي «لقد قطعنا أشواطا كبيرة لا يستهان بها والشعب اليمني كله يتطلع إلى مخرجات الحوار التي سيتم إنجازها وتمثل مرحلة مهمة بكل الأبعاد والمقاييس وسينطلق اليمن بعدها نحو آفاق واسعة ومستقبل وضاء».
واستكملت ست فرق من أصل تسع إعداد تقاريرها النهائية بينما ما يزال فريق الحكم الرشيد يستكمل تقريره، فيما علق فريق «بناء الدولة» أعماله بناء على طلب رئاسة مؤتمر الحوار حتى يستكمل فريق القضية الجنوبية صياغة شكل الدولة القادمة.
وعلقت لجنة ال16 المنبثقة عن فريق القضية الجنوبية أعمالها لحين عودة المبعوث الأممي جمال بنعمر إلى صنعاء بعد أن غادرها لتقديم تقرير إلى مجلس الأمن الدولي.
وأشرف بنعمر على نقاشات اللجنة المصغرة منذ أولى اجتماعاتها، بينما ما تزال هناك خلافات حول عدد الأقاليم في الشكل القادم للدولة الوليدة.
وفيما يصر ممثلو الحراك الجنوبي والحزب الاشتراكي اليمني على دولة بإقليمين يكون حدودهما هو حدود الدولتين الشطريتين قبل الوحدة اليمنية عام 1990، يطرح آخرون خيار أقاليم يصل عددها من خمسة إلى سبعة.
وكان مفترضاً أن يختتم مؤتمر الحوار الوطني أعماله في الثامن عشر من الشهر الجاري، أي قبل نحو أسبوعين، لكن تعليق ممثلي الحراك الجنوبي مشاركتهم، والتي استمرت قرابة شهر، أدى إلى تأجيل اختتام الحوار.