– المسائية التابعة لاخبار اليوم المصرية شهدت معظم مدن جنوباليمن تظاهرات ومسيرات تخللها أعمال شغب وعنف محدود بعد انطلاق ما سمى ب "الهبة الشعبية" لقبائل حضرموت والتي دعت إلى تنظيم مسيرات واحتجاجات تنتهي بإسقاط المحافظة والسيطرة عليها من قبل أبناء القبائل. صرح فضل العبدلى ، المنسق الإعلامي للحراك الجنوبي " للمسائية " أن مدن جنوباليمن يسودها حالة من التوتر الشديد منذ 20 ديسمبر 2013 ، مع دخول "الهبة الشعبية" يومها الثامن ، والتي دعا لها تحالف قبائل حضرموت عقب مقتل زعيم قبيلة الحموم كبرى قبائل حضرموت الشيخ " سعد بن حبريش " ومرافقيه برصاص قوات الجيش ما خلق موجة غضب غير مسبوقة في صفوف قبائل الجنوب . وأشار العبدلى أن حادثة القتل هذه لم تكن الأولى لقد تعرض للقتل العمد في هذه النقطة نفسها شقيقه قبل عدة أشهر ، وهدف تصفية حبريش يتمثل فى عدم رضي حكومة صنعاء عن مواقفه الذي ساند فيها الثورة الجنوبية ،وطالب بتسليم مهام القوات الأمنية " الاحتلال " المنتشرة في المحافظة إلى أبناء حضرموت . وأعتبر العبدلى أن هذه الهبة تعتبر امتداد لثورة الجنوب السلمية التي انطلقت في 7 يوليو 2007 ، وتظاهر ملايين فى عدة مدن جنوبية رافعين شعار موحد يدعو إلى فك الارتباط واستعادة دولتهم ، أن هذه الهبة الشعبية دعت إلى تسليم المهام الأمنية والعسكرية في المحافظة إلى أبناء حضرموت وبقية محافظات الجنوب وإدانة مقتل الشيخ " حبريش " ، فيما رفع أنصار الحراك الجنوبي في مدن جنوبية أعلام دولة الجنوب السابقة. وقال العبدلى إن عدد من أقسام الشرطة وبعض النقاط العسكرية المؤدية إلى بعض الحقول النفطية في حضرموت وشبوة جرى إسقاطها من قبل أبناء تلك القبائل بعد أن أمهلوا سلطات صنعاء أسبوعيين لمغادرة الجنوب والرحيل ورفع النقاط المنتشرة في كل مدن وقرى الجنوب وبعد انتهاء هذه المهلة ، جرى الاتفاق بين اللجان الشعبية والقبائل وقوى الثورة الجنوبية على تسليم مهام الأمن في المنطقة إلى رجال قبائل جنوبيين. وأضاف قائلا :بعد تجاهل صنعاء كل هذه النداءات بأن القبائل الجنوبية ومعظم الأطياف السياسية بقيادة الحراك الجنوبي السلمي الذي أشعل ثورة سلمية فى 7 \7\2007 ، وقوبلت بتجاهل تام ومارس نظام صنعاء التضليل الاعلامى المتعمد تجاه نضال الشعب اليمنالجنوبي الذي دخل وحدة شراكة في 22 مايو 1990 مع الجمهورية العربية اليمنية ، غير أن نظام صنعاء نقض الوعد وانقلب على الوحدة منذ الوهلة الأولى برفضهم كل ما اتفق عليه من خطوات تؤسس لدولة القانون والمؤسسات التي كانت قائمة فى الجنوب . وقال العبدلى أن قيام دولة القانون التي عايشناه في اليمنالجنوبي تتعارض مع مصالح نظام صنعاء الذين اعتادوا على حياك الأزمات وإنتاجها وهذا هو ما يعانى منه اليمن على مدى تاريخه ، وهذه هي البيئة التي ترسخت في ثقافة الشماليين وتتعارض تماما مع ثقافة الجنوبيين . وختم حديثه قائلا بأن الجنوبين هم من سعوا إلى الوحدة و حملوا لواء القومية العربية ، وأقدموا عليها على أنها وحدة بين دولتين سياديتين ، واليوم خرج الجنوب وانتفض من أجل استعادة الكرامة والوطن المسلوب ، وسيمضى الجنوبيون نحو هذا الهدف حتى التحرير والاستقلال الناجز . والجدير بالذكر أن هناك اتفاق يرسم خريطة سياسية جديدة لليمن أعلن المبعوث الدولى إلى اليمن جمال بن عمر أن ممثلين سياسيين في البلاد توصلوا إلى اتفاق يرسم خريطة سياسية جديدة لليمن، ويعطي أقاليمه حكما ذاتيا ، وقال بن عمر إن الاتفاق الجديد "يمهد لتأسيس دولة موحدة على أساس اتحادي وديمقراطي". يأتي بيان بن عمر وسط انقسامات عميقة بين الجماعات السياسية. إذ اختلفت الأحزاب الرئيسية على اقتراح لتقسيم البلاد إلى إقليمين شمال وجنوب مكون من ست ولايات ، كما يأتي الاتفاق في ظل وجود دعم قوي لدعوات انفصال تحظى بدعم واسع في جنوب البلاد المضطرب