الإهداء إلى قلب وضمير كل طلبة الجامعة ،رفاقي لا أخفيكم تحمسي الكبير حين قررت الكتابة عنكم وتشتت أفكاري فلست ادري من أين أبدى كلماتي إليكم أيه الطلبة عودوا با أفكاركم إلى أيام الزمن الجميل ،هل تتذكرون أول يوم دخلتم به الجامعة ؟ هل تتذكروا كم كان طموحكم كبير ؟هل لاحظتم تغيرات طرأت في حياتكم بعد انقضاء أيامكم وسنينكم في ذلك الصرح المقدس اعتقد أنكم تتذكرون ذلك . أنا مازلت أتذكر الزميلين طاهر وعسكر وهما يمارسان لهجتهما الضالعية البحتة قبل أن اعرفهما،وأتذكر زميلتي التي سامحتني حين كنت سبب في ضياع ملزمة مادة Al-grammar .وأتذكر أشكال رفاقي وكلا يحاول معرفة الآخر . لم يكن الحشوش منتشر وكنتم بريئون جدا . الآن تغيرات جذرية وافكار هالكة وطموحات تهرول إلى الوراء. لا تقلب مواجع هكذا قالت زميلتي حين سألتها عن وضع الدراسة ليس جوابها فقط ولكن هذا كلام الأغلبية حتى السؤال لم يعد الطلاب قادرون على استقباله فهمهم للأسف الحصول على كرتون الجامعة (الشهادة) مختومة بختم حبتور .لا ادري اي جيل سيبنى على أيديكم إيه الرفاق فزميلتي فاطمة وشلة قليلة معها هن من المجتهدات في دراستهن أما البقية أمثالي فنسأل الله حسن الخاتمة . يحزنني تعطيف الطلاب داخل الجامعة لأنني اعتقد بان وراء كل طالب أهل يلمحون أملهم فيه سعيدون جدا حين يذهب ويعود من الجامعة فكيف ستكون نكستهم حين يعرفون ان املهم يقضي وقته خارج مربع المحاضرة والي يقتل القلب انهم لا يشعرون بذمبهم بل يعتبرونها حرية شخصية . على قدر ما ذكرت لكم لكن ليس نحن الطلبة فقط المذنبون ف-عمادة الجامعة ومنهج الدراسة وأسلوب المدرسون وما باقولش قاعة الدراسة لان بعض القاعات ما تصلح حظيرة حيوانات .فمثلا لمن يجي لك مدرس مافيش معه إلا قتل معنويات الطلبة انتم مش حق دراسة ومهملين ولمن كنت طالب زيكم كنت أحفظ الملزمة من الغلاف إلى الغلاف وما اقدر ارقد إلا لمن أحفظ الملازم كامل وكنا كلنا شطار المهمل حقنا زي الشاطر حقكم ،طبعا زي هولا لا تعقدوش منه لأنه عاش معقد وبرأسه هدره يشتي يعمل لنفسه قيمه ومش عارف أن قيمته تقل لا إراديا لكن أول ما تسمعه قله لو كلكم أوائل من كان يجي الاخير بأيامكم وخذ نفس بعمق وقل اللهم أني صائم . أما المنهج فحدث ولا حرج تذكروا أيام ما كنا نقرأ listen يعني استمع من كاست والكاست ما هلوش وتذكروا لمن تضيع فصل من حياتك وأنت تقرأ كتاب كتبوه قبل مئة أو مائتين سنه وكان تخصصنا تاريخ لكن هكذا إرادة المخرج ليس هناك ربط بين دراستنا والواقع . اما العمادة فا الله يسامحهم تصدقوا قد نسيت صورهم وتجاعيد وجوههم اذكر انه ما يزورونا إلا ايام الرسوم وعاده المرة الأخيرة ما ركزت على وجوههم لكن لوما نلتقي با الدنيا أن شاء الله نحصلهم با الآخرة . لكن لا تيأسوا دام هناك من يعملون با أخلاص لأجلنا هل مازلتم تتذكرون الأستاذ عوض قاسم وإخلاصه في أداء المحاضرات ،وهل لا حضتم الدكتور النخعي حين يقف بكل شموخ يحلل كل حروف الملزمة؟ هل تفهمون كل كلماته حين ينصحنا بأسلوب سلس ومؤثر جدا . هل سمعتم عن ألأستاذ المتطوع أنيس شعفل صاحب الأسلوب المرح الذي يدرسنا والأجر على الله؟هل تعرفون انه يدرس في أكثر من كلية بشكل مجاني لكن قالها أمام الجميع أنا اخدم وطني لأنه يدرك بأنكم انتم الوطن الحقيقي فا أغلى ثروة هي الثروة البشرية أتمنى أن تستمر بنفس الجهد والحماس فا الوطن بحاجة الكثير من المخلصين هل سمعتم عن الدكتور عبدالله الحو من اكبر المتواضعين بصرح جامعة عدن علمه وتواضعه جعلنا نؤمن بأنه من اعظم رموز جامعة عدن وكذلك الدكتور الخضر تينه والدكتوره سعاد وغيرهم . طبعا اقسم باليمن المغلظة أنني كتبت عن المدرسين بقناعتي لا اريد منهم جزاء ولا شكورا فا أنا أفضل الانتقاد عن المدح لان المادحون دائما يرخصون ذاتهم للآخرين .لكن بعض المدرسون مثل الذي ذكرت وغيرهم كثير يجعلونك تقف إجلالا لهم فمكانتهم عظيمة في قلوبنا ونعدهم بأننا لن ننسى متاعبكم معنا بل مسجلين كل اعمالكم العظيمة .
