موعد انطلاق كأس قطر في نسخته الأولى شهدت اعتراضات كثيرة من الفرق الأربعة التي تأهلت للعب في نصف نهائي الكأس وأيضا من قطاعات وشرائحه متنوعة من المهتمين باللعبة سواء مدربين أو لاعبين أو جماهير خاصة أن مواعيد البطولة لا تتناسب شكلا وموضوعا مع ظروف الفرق إضافة إلى مواعيد بدء المباريات والفترة الزمنية التي تقام فيها البطولة الجديدة. وقد واجه اتحاد الكرة انتقادات كثيرة ومتنوعة من الجميع دون استثناء خاصة أن مسئولي الاتحاد وبصفة خاصة لجنة المسابقات لم تراع الفرق المشاركة في بطولة دوري إبطال آسيا حتى أن بعضها لم يهتم بالبطولة المستحدثة ولعب بالبدلاء في محاولة منه للحفاظ على حظوظه آسيويا ، ولكن هذه الخطوة أثرت بالسلب على البطولة بطبيعة الحال. ولكن في نفس الوقت فإن الرزنامة المحلية مضغوطة نظرا لكثرة الارتباطات وأيضا في ظل صعوبة التغيير والتعديل خاصة أنها مرتبطة بمواعيد الاستحقاقات الخارجية للأندية، و بالتالي لا توجد حلول جذرية تسهم في إيجاد مخرج للمأزق الحالي التي عاشت فيه أغلب أندية المربع الذهبي هذا الموسم . الشرق التقت بالعديد من مسئولي الأندية ولاعبيها وقطاعات كثيرة متنوعة للتعرف على أرائهم ومقترحاتهم، وبالتالي كان علينا أن نناقش القضية من أجل الصالح العام والخروج بتوصيات أو مقترحات مفيدة تعود على اللعبة والبطولة بالمنفعة. وفيما يلي آراء المسئولين في الأندية، واعتراض وتحفظ البعض الآخر من خلال هذا التحقيق. جفال راشد: المسابقات لم تراع ظروف اللاعبين أكد جفال راشد مدير الكرة بنادي السد على أن اختيار توقيت المباريات صعب وحرام على مسئولي الأندية لأنها لم تراع ظروف اللاعبين ولم تهتم بشئون الأندية التي تلعب باسم دولة قطر خاصة أن هناك فرقا تحارب في أكثر من جبهة وبدلا من الوقوف والمساندة لهذه الفرق نجد مسئولي المسابقات يضعونها في خندق ضيق بدلا من الوقوف بجانبها وهو ما أدى إلى خوض لقاء الجيش بعدد كبير من لاعبي البدلاء للحفاظ على حظوظا الفريق في البطولة الآسيوية إضافة إلى أن كل لاعب والجهاز الفني والإداري شاركوا في البطولة وتفكيرهم في الآسيوية مما أحدث لنا نوع من التشتت الذهني أثر علينا جملة وتفصيلا وأرجو من المسئولين عن تحديد مواعيد البطولات أو المباريات مراعاة ظروف الأندية وليس اختيار التوقيتات على حسب الأهواء الشخصية، فهل يلعب فريق قادم برحلة طيران طويلة وبعد ساعات يخوض مباراة مهمة في عز الحر ونحن في الصيف ونلعب بالتوقيت الشتوي، أناشد المسئولين بالاتحاد مراعاة ذلك في الموسم القادم. تميم بن محمد: الموعد "خطأ في خطأ" أكد الشيخ تميم بن محمد آل ثاني رئيس جهاز الكرة بنادي أم صلال أن مواعيد انطلاق كأس قطر هذا الموسم كان خطأ في خطأ ولو نظرت لجنة المسابقات لظروف الفرق المشاركة آسيويا بجدية لكان عليها تأجيل موعد البطولة أسبوعا واحدا حتى تتفرغ فرقنا للمشاركة في دوري آسيا لمبارياتها المهمة وبعد انتهاء الجولة الأخيرة من الدور الأول لدوري آسيا تقام البطولة على ثلاثة أو أربعة أيام، علاوة على مراعاة ظروف الطقس الحار لأن فريق مثل الجيش والسد عانى كثيرا من ارتفاع درجة الحرارة واقترح إقامة المباراتين على يومين. فيصل الكواري: الاكتفاء بالدوري وكأس سمو الأمير طالب فيصل الكواري عضو مجلس إدارة نادي قطر بإلغاء بطولة كاس قطر والاكتفاء فقط بدوري نجوم قطر وكأس سمو الأمير المفدى حتى يتاح مساحة كبيرة من الوقت للفرق المشاركة في دوري أبطال آسيا للاستعدادات وتجهيز لاعبيها لأن موعد البطولة يتزامن مع إحدى جولات دوري أبطال آسيا ومن هنا نجد أن الفرق المشاركة في كأس قطر وفى نفس الوقت المشاركة في آسيا لا تهتم بالبطولة المحلية لأنها مطالبة بالظهور المشرف آسيويا لرفع اسم قطر وتحقيق إنجاز بالتأهل لدور ال 16 على أن يميز فرق المربع لدوري النجوم بالتأهل مباشرة إلى دور الثمانية لبطولة كأس سمو الأمير المفدى. سامي الطرابلسى: تطبيق الهدف الذهبي أفضل أكد التونسي سامي الطرابلسي مدرب السيلية على أن توقيت البطولة بالنسبة لفريقه مناسبة جدا ولكنها غير مناسبة للفرق الآسيوية وأطلب تعديلها لتتناسب مع الفرق التي تخوض الآسيوية. وطالب الطرابلسي باستمرارية البطولة مع مراعاة تطويرها فكون أنها بطولة كأس فلابد من تطبيق نظام الوقت الإضافي في حالة التعادل وإذا كان هناك خوف على إرهاق اللاعبين فلابد من تطبيق نظام الهدف الذهبي بدلا من الدخول في ضربات الجزاء بعد التعادل، لأن هذا إهدار لحق فريق على الآخر. الشرق