ثمانية أشهر بحالها وأسطوانة الحوار تراودنا ليل .. نهار .. في الأخبار والنشرات .. في الفضائيات والمجلات ... في التقارير والمقالات ... حتى صار المتأمل إلى حالنا يبدي استغرابه مما يحصل ..أحزاب وجماعات وطوائف توافق على الدخول في الحوار صباح اليوم وعصر اليوم تصرح بعدم المشاركة . اجتماعات الجنة الفنية يوميا وعلى مدار الساعة ..تصريحات يومية على الحوار ...لكن إلى الآن لم نعرف ما الذي يمنع الحوار من أن يقام في مواعيده المحددة ,أوجه رسالتي إلى الرئيس هادي وحكومة الوفاق ورعاة المبادرة واللجنة الفنية أننا كشعب ملينا , كثرة المواعيد وتأخر الحوار , لا نريد تصريحات ... نريد أن نرى تصريحاتكم واقعاً على أرض الميدان فالشعب لم يعد قادراً على تحمل المزيد من الأوجاع والآلام فكل منكم يعمل بمستحقات مالية وبدل جلسات إلا هذا الشعب المسكين الذي يراقب ما يحصل بدون أن يعلم حتى من التلاعب في الأسعار مابين ارتفاع وانخفاض . أوجه سؤالي أيضاً للرئيس هادي أليس كل الأطراف والأحزاب موافقة على إقامة الحوار وكل هذه الأطراف لديها ممثلين في اللجنة الفنية .... ما الخلل إذا ؟؟ كل الأطراف تدين وتشجب وتطالب بسرعة إقامة الحوار ...فما خطبكم يا أصحاب القرار فعلى ما يبدو أن الحوار يريد حوار لكن حتى نتحاور على الحوار نريد أشهر وأيام ... في النهاية لن يتم الحوار إلا بعد موت المواطن المسكين الجوعان عندها سيظهر أصحاب الشأن والقرار هاتفين يا شعبنا المناظل المغوار ... ستنعمون بالخيرات والمنجزات بعد إقامة الحوار ...ودواليك لوما يفرجها الله .