سيطر الجيش السوري الحر في درعا على جميع النقاط الحدودية مع الأردن وأعلن قدرته على ضبط الحدود من عمليات التهريب، في حين حذر ناشطون من مجزرة وشيكة في قرية تركمانية في محافظة طرطوس الموالية للنظام، بالتزامن مع تواصل الاشتباكات وعمليات القصف التي يقوم بها الجيش النظامي على المدن والقرى السورية المحررة . وأكد الجيش الحر في مدينة درعا قدرته على ضبط الحدود مع الأردن ضد عمليات التهريب، وذلك بعد أن أعلن سيطرته على 17 مخفرا حدودياً، وهي جميع المخافر بين معبري درعا القديم ونصيب . وحقق الجيش الحر في درعا في الايام القليلة الماضية تقدما مهماً في درعا البلد وفي غربي المحافظة بعد أن استولى على أهم حاجزين من حواجز قوات النظام المتبقية في المحافظة . تحذيرات من مجزرة من جانب آخر حذر المرصد السوري لحقوق الانسان من تعرض قرية المتراس التي يقطنها غالبية من التركمان لمجزرة من ميليشيات الشبيحة بعد أن تعرضت لقصف عنيف من القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني الموالية للنظام . ودارت اشتباكات بين الشبيحة وقوات النظام من جهة وبين سكان القرية من جهة أخرى، في محاولة من القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني اقتحام القرية من عدة محاور للسيطرة عليها . وذكر المرصد أن ثمانية أشخاص من أبناء القرية سقطوا أثناء الاشتباكات محذراً من تكرار مجزرتي بانياس والبيضا في قرية المتراس . اشتباكات يأتي ذلك في ظل استمرار الاشتباكات والقصف في عدة مدن. ففي مدينة حلب قتل سبعة من عناصر الجيش الحر أثناء التصدي لرتل تابع لقوات النظام كان في طريقه من معامل الدفاع باتجاه بلدة خناصر قرب مدينة السفيرة في ريف حلب. وأفاد ناشطون بأن الجيش الحر قتل أفرادا من قوات النظام التي كانت تحاول السيطرة على خناصر بمشاركة عناصر من حزب الله اللبناني. كما قتلت طفلة من حي صلاح الدين صباح أمس برصاص قناص عند معبر كراج الحجز . وفي ريف حلب دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في جبل معارة الارتيق وانباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين في حين نفذ الطيران الحربي غارة جوية على جبل الحميرة قرب بلدة السفيرة وبلدة الزربة مما ادى إلى مقتل فتاة ورجل من بلدة الزربة وسقوط عدد من الجرحى . غارات وفي محافظة دير الزور شنت طائرات النظام غارات على ريف المحافظة الشرقي، واستهدفت منطقة الأسواق في بلدتي الشحيل والبلعوم، حيث أوقعت قتلى وجرحى. كما قصفت قوات النظام بلدة العشارة بقنابل يُعتقد أنها فوسفورية، وتجدد القصف أيضا على أحياء وسط مدينة دير الزور . وفي محافظة حمص ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن قذيفتي هاون سقطتا في شارع الحمرا في حي الغوطة مما ادى لأضرار مادية ترافق ذلك مع سقوط عدة قذائف هاون اطلقتها القوات النظامية على مناطق في حي الوعر وسط اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في حي القصور واحياء حمص القديمة في محاولة من القوات النظامية السيطرة على المنطقة وانباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين . وفي ريف حمص قصفت القوات النظامية مناطق في بلدة قلعة الحصن مما ادى لسقوط عدد من الجرحى كما قتل شاب من مدينة القصير تحت التعذيب في سجون القوات النظامية أمس كما دارت اشتباكات بين القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني من جهة ومقاتلي الكتائب المقاتلة من جهة اخرى في منطقة السعن ومحيط بلدة المشرفة وسط قصف من قبل القوات النظامية على قرية رحوم بمنطقة جب الجراح ترافق مع قصف الكتائب المقاتلة تجمعات القوات النظامية قرية عين الدنانير . وفي محافظة حماة ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أنه دارت اشتباكات عنيفة ظهر أمس بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في محيط حاجز الكفر بين بلدتي حلفايا وطيبة الامام مما ادى لإعطاب دبابة وناقلة جنود للقوات النظامية وخسائر بشرية في صفوفها .
موجة غلاء جديدة رفعت السلطات السورية أسعار البنزين من 80 إلى 100 ليرة، وهو ما سيؤدي إلى موجة غلاء في الأسعار بشكل عام، في الوقت الذي يعاني فيه السوريون بشكل عام من ارتفاع أسعار المحروقات، وهناك خشية بين السوريين من عدم حصولهم على المحروقات التي يحتاجونها هذا الشتاء . وسيؤدي قرار زيادة سعر البنزين الذي اتخذه النظام السوري بلا شك إلى تفاقم معاناة المواطن، إذ يرى محللون اقتصاديون أن رفع سعر البنزين من ثمانين إلى مئة ليرة سورية سوف يتسبب في موجة غلاء في الأسعار المتفاقمة أصلا على خلفية الأحداث التي تشهدها البلاد . وخلال فترة الثورة تراوح سعر صرف الليرة أمام الدولار ما بين 170-187 ليرة للدولار الواحد، فيما كان سعر الصرف قبل الثورة سبعة وأربعين ليرة للدولار الواحد . وأفادت مواقع إلكترونية شبه رسمية أن السلطات السورية ستكسب ما لا يقل عن 100 مليون ليرة يوميا جراء رفع أسعار البنزين، علما أن ارتفاع أسعار المحروقات قد أثر كثيرا على المواطنين السوريين في السنوات الأخيرة، فالسوريون ألفوا الاصطفاف في طوابير طويلة بالشتاء الماضي من أجل الحصول على مادة المازوت المستخدمة في التدفئة، إضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية.