أكد المفكر والمحلل السياسي الكويتي المخضرم الدكتور/ عبدالله النفيسي، أن ميناء ميدي اليمني، التابع لمحافظة حجة والواقع قرب تماس الحدود السياسية الغربية اليمنية السعودية على البحر الأحمر- أن الميناء بات تحت سيطرة جماعة الحوثي وأنه أصبح محطة ترانزيت لنقل وتدريب المئات من العناصر المسلحة (الشيعية) القادمة من الخليج العربي ومن مواطني مختلف دول مجلس التعاون الست، الذين تنقلهم قوارب الحرس الثوري الإيراني من ميدي إلى قواعدها التدريبية بجزر "دهلك" الأريتيرية على البحر الأحمر.. وقال النفيسي- في مقابلة له مع فضائية "اليوم"- أمس- لقد استأجرت إيران ثلاث جزر أريتيرية في (أرخبيل وهلك) بالبحر الأحمر وتزود الحوثي منها بكل أنواع السلاح وشرح- على خريطة لشبه الجزيرة العربية والقرن الإفريقي- ذلك, منوهاً بوجود مراكز تدريب إيرانية في قلب "أسمرة" عاصمة اريتيريا.. وأوضح النفيسي أن جماعة الحوثي ترسل مندوبين لها إلى الكويت والبحرين وقطر والإمارات والقطيف بالسعودية وحتى إلى سلطنة عمان.. وكشف الأكاديمي الكويتي أن المئات يعبرون بسياراتهم ذهاباً وإياباً ما يبن الحدود اليمنية والدول الخليجية عبر صحراء الربع الخالي.. مستفيضاً إن مواطنين من دول مجلس التعاون الست يمشون بسياراتهم عبر الصحراء حتى يصلون إلى منطقة جيزان في السعودية ثم يتركون سياراتهم هناك ويعبرون الحدود بالباصات حتى يصلوا مدينة وميناء ميدي اليمني وهم بالمئات على باصات سياحية, مستطرداً يقولون: "نحن ذاهبون رحلة". ونوه الدكتور/ النفيسي إلى أن شباباً من دول مجلس التعاون الخليجي يقومون بذلك، بما فيهم شباب عمانيون يأتون من منطقة (خصب) المواجهة لميناء بندر عباس الإيراني على مضيق هرمز بالخليج وهي أبعد نقطة خليجية عن جيزان الحدودية وميدي اليمنية وإنهم يتجمعون كلهم إلى جيزان ويدخلون الحدود اليمنية ويصلون إلى ميناء ميدي وأن الحرس الثوري الإيراني ينتظرهم في ميدي ومن ثم يركبون السفن إلى (دهلك) وهو أرخبيل به مائة وست وعشرون جزيرة- إيران مستأجرة ثلاثا منها- وعندهم مكتب للحرس الثوري هناك ولهم أكثر من ثلاث سنوات.. وأضاف الدكتور النفيسي "هناك جوار بين الإيرانيين والإسرائيليين في جزر "دهلك" وبالمناسبة إسرائيل عندها أيضاً قاعدة عسكرية ومحطات استخبارية في جزر "دهلك"، تراقب إسرائيل منها السعودية وتراقب السودان وتراقب اليمن"..
