لاقت حادثة الاغتيال التي تعرض لها مستشار رئيس الجمهورية ونائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني إدانات واسعة من قبل قطاعات رسمية وشعبية واسعة. واستنكرت بعثة مجلس التعاون لدول الخليج العربية بصنعاء محاولة الاغتيال، ووصفتها بالآثمة. وقالت في بيان أصدرته إن هذه العملية الاجرامية عملا إرهابيا جبانا يهدف الى زعزعة أمن واستقرار اليمن، وتكريس العنف والإرهاب كوسيلة لإعاقة العملية السياسية القائمة في البلاد التي تحميها الارادة السياسية والشعبية اليمنية، وتحظى بدعم إقليمي ودولي مستمر. ونجا نعمان من محاولة اغتيال تعرض لها حين تم إطلاق النار صوب سيارته صباح السبت في إحدى شوارع العاصمة صنعاء. وجددت البعثة دعم دول مجلس التعاون لليمن قيادة وحكومة وشعبا في كل ما يتخذه من اجراءات لحفظ أمنه واستقراره. وفي ذات السياق دانت هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني الشامل وأمانته العامة محاولة اغتيال نعمان. وأكدت في بيان أصدرته اأن الإرادة الشعبية الجمعية قررت أن تنتمي للمستقبل ولن تسمح لأحد أن يشدها للماضي بأساليبه التي تحاول إعاقة مسارات مؤتمر الحوار. وقال البيان «إننا لنؤكد مجدداً أن محاولات وضع العصي في دواليب مؤتمر الحوار، ومحاولات إعاقة مساراته لن تجدي نفعاً لأن وراء المؤتمر وأطره وشخوصه إرادة شعبية جمعية قررت أن تنتمي للمستقبل ولن تسمح لأحد أن يشدها للماضي». واختتم البيان بالقول «إن مؤتمر الحوار الوطني، بفضل الجهود الوطنية المخلصة لكل المكونات السياسية والاجتماعية، قد شارف على الوصول إلى محطته الأخيرة بتوافق ندر نظيره في التاريخ اليمني المعاصر، وهاهي دول العالم ومنظماته تجمع على أن مخرجات المؤتمر هي طوق النجاة، وخارطة الطريق نحو الدولة اليمنية المدنية الحديثة التي تشكل حلماً جمعياً لكل اليمنيين».