وول ستريت جورنال بقلم : جاسيكا فيرجر 2012/02/05 ترجمة : مهدي الحسني جمع يوم الأحد ما يزيد عن 24 مواطن أمريكي من اصل يمني في الجانب المقابل من فندق ريتز كارلتون، تجمعوا للتنديد بزيارة علي عبدالله صالح إلى مدينة نيويورك السيد صالح الذي منح ملاذا آمنا مؤقتا في الولاياتالمتحدة لتلقي العلاج الطبي من جراء الإصابات التي تعرض لها خلال محاولة الاغتيال في شهر يونيو، ينزل منذ إجازة عطلة نهاية الأسبوع في فندق خمس نجوم يقع في الجهة المقابلة من سنترال بارك. و جاءت مغادرة صالح من اليوم بعد عام من الاحتجاجات ضد نظام حكمه. و تقول منظمات حقوق الإنسان إن المئات من الناس قد قتلوا و جرح الألوف خلال الأشهر الماضية عندما هاجمت قوات حكومية جموع المتظاهرين. يقول فؤاد الذيباني و هو المهندس البالغ من العمر 38 عاما : ما الفرق بين صالح و القذافي؟ يذهب 30 بالمائة من دخلي كضريبة و تذهب تلك الأموال لحماية الدكتاتور؟ و قد صدر بيان عن التجمع اليمني الأمريكي للتغيير وهي الجهة المنظمة للتظاهرة صرحوا فيه بما يلي : "نحن غاضبون و نشعر بالاشمئزاز من قرار حكومتنا بمنح الدكتاتور تأشيرة مؤقتة و حصانة دبلوماسية. نحن نطالب و بصوت موحد أن تستجيب سلسلة الفنادق - التي يقيم فيها الرئيس صالح - أن تستجيب لم صنفه المجتمع الدولي بأنه عمل مجرمي الحروب". و بعد برهة قصيرة من بدء التظاهرة الاحتجاجية في الساعة الثانية ظهرا، خرج السيد صالح من الفندق و بصحبته السفير اليمني لدى الأممالمتحدة و عدد من الحراسات الأمنية. و قبل صعوده إلى السيارة التي أقلته لاحقا، وقف صالح على مدخل الفندق ملوحا بيديه إلى المتظاهرين على الجهة المقابلة من الشارع. و حينها قام احد المتظاهرين الرجال بقذف الرئيس بحذائه الذي كاد أن يصيب صالح. و قد تم إلقاء القبض على الرجل. و قال ناصر العمروط البالغ من العمر 34 عاما أن الرجل الذي تم اعتقاله هو شقيقه و اسمه أمين العمروط، و استمر قائلا :"انا فخور جدا بالعمل الجرئ الذي قام به شقيقه". و أضاف العمروط الذي هاجر من اليمن قبل 20 عاما :"يجب أن يكون صالح خلف القضبان و ليس في فندق فخم". و قد حمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "ارسلوا صالح إلى محكمة لاهاي.. مدينة نيويورك تصرخ ... صالح هنا". كما ردد المتظاهرون : "عار على فندق ريتز أن يستضيف المجرم. إلى محكمة الجنايات الدولية و ليس إلى مدينة نيويورك". كما رددوا شعار باللغة العربية :"يا علي يا بلطجي.. بانجي لك بانجي".. و يقول المتحدث الرسمي باسم التجمع اليمني الأمريكي للتغيير، إبراهيم القعطبي البالغ من العمر 32 عاما "مجموعتنا تعتزم التظاهر أمام الفندق طوال فترة هذا الأسبوع. و تعد هذه المظاهرة الثانية التي تقام بالقرب من الفندق منذ مجيء صالح". و يضيف القعطبي :" مجموعتنا دعت لمسيرة يوم الجمعة و التي ستعبر جسر بروكلين متجهة نحو المجلس المحلي للمدينة. لقد أصابتنا إدارة أوباما بخيبة أمل. لا يزال أوباما يقف إلى جانب الطغاة بدلا الوقوف إلى جانب أولئك المطالبين بالحرية".