تجددت المواجهات أمس الاثنين بين رجال القبائل والحوثيين في مديرية أرحب محافظة صنعاء. فيما قال مصدر قبلي لأنصار الثورة ان عدد قتلى الحوثيين خلال يوم امس وصل اكثر من اربعين قتيلاً. واندلعت مواجهات في عدة مناطق بأرحب مع المسلحين الحوثيين وذكرت صحيفة المدينة السعودية «المواجهات اندلعت في مناطق بيت قطوان، وبيت صيفان، وبن حاكم، وشعب بني سليمان، وعيال عبدالله بأرحب». مشيرًا إلى أن مسلحين حوثيين شنوا هجمات على تلك المناطق التي يتمركز بها رجال القبائل. وتدور المواجهات في أرحب منذ اسابيع، فيما فشلت جهود لجنة وساطة قادها قائد قوات الاحتياط الاستراتيجي اللواء علي الجائفي. مصادر محلية قالت: إن المسلحين الحوثيين حاولوا السيطرة على بعض المواقع في منطقة شعب بني سليمان على مقربة من مناطق ذيبان وبني علي، التي سبق وأن سيطر عليها الحوثيون خلال الأسابيع الماضية. وبحسب المصادر، فإن المواجهات اشتدت بين الحوثيين ومسلحي قبيلة أرحب منذ ليلة أمس الأول، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، مشيرةً إلى أن المعارك تجددت جراء محاولة عدد من مسلحي الحوثي التسلل إلى منطقة «بيت الوكيب» القريبة من جبل حمران، الذي يسيطر عليه مسلحو الحوثي، بالإضافة إلى محاولة الحوثيين استعادة سيطرتهم على جبل «نسر»، الذي تمكن مسلحو القبائل من السيطرة عليه ظهر أمس الأول. وأوضحت المصادر أن المعارك بين الحوثيين والقبائل اندلعت أمس في منطقة «بيت الوشر»، وفي محيط جبل «نسر»، حيث هاجم مسلحون قبليون نقطة تابعة للحوثيين، في منطقة بيت الوشر، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين، وأضافت المصادر أن المواجهات التي اندلعت أمس أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى، بالإضافة إلى سقوط عدد من مسلحي الحوثي أسرى في أيدي القبائل. وأكد مصدر قبلي أن قتيلين سقطا أمس في صفوف قبيلة أرحب، بالإضافة إلى 4 جرحى، مشيرًا إلى أن «قبائل أرحب لا يزالون حتى الآن في موقف الدفاع، ولم يقوموا بشن أي هجوم على الحوثيين، رغم الخروقات المتكررة من قبل الحوثيين بحق أهالي القرى التي تدور فيها المواجهات، وقيام الحوثيين بتهجير العشرات من الأهالي». قالت قبيلة أرحب أن الإعتداءات لجماعة الحوثي المسلحة على قراها الشمالية تأتي ضمن مشروع انقلابي يسعى لإسقاط المديرية والهجوم على العاصمة صنعاء.