عبرت منظمة "سواء" لمناهضة التمييز عن قلقها البالغ من المعلومات التي وصلتها من قيام جماعة الحوثي بالاعتداء على منازل من يسمون بالمهمشين في مدينة صعدة بمرافقة أحد الأطقم الحوثية. عبرت منظمة "سواء" لمناهظة التميز عن قلقها البالغ من المعلومات التي وصلتها عن قيام احد نافذي محافظة صعدة و بمرافقة أحد الأطقم الحوثية بالإعتداء على منازل المهمشين بالمحافظة و إصابة ثلاث نساء و طفلين بجروح خطيرة . وبحسب للبيان الصادر عن المنظمة فإنها تلقت بلاغا عن الحادثة يفيد بأن أحد النافذين الحوثيين ويدعى أبو مشعف من منطقة المقاش اصطحب معه جرافة " شيول " وطقم تابع للحوثيين وقام بهدم عدد من منازل المهمشين بحارة المطلوح بمدينة صعدة مما أدى إلى جرح ثلاث نساء و 2 أطفال في محاولة لتهجيرهم من المحافظة. وعبرت المنظمة عن إدانتها لهذا الاعتداء، وحملت جماعة الحوثي المسئولية الكاملة عن أي اعتداء يتعرض له من يسمون بالمهمشين . و طالبت منظمة "سواء" لمناهظة التميز الحكومة اليمنية بسرعة إيقاف المحرقة التي يتعرض لها أبناء اليمن في صعدة من قبل جماعة الحوثي والتي ابتدأت بطرد اليهود وبعدها السلفيين وقبلها تهجير عشرات الآلاف من بيوتهم ومناطقهم وتحويلهم إلى نازحين يستجدون رحمة المنظمات الإغاثية والمتبرعين. وأكدت المنظمة رفضها للتصرفات الحوثية العنصرية .. وعبرت عن أسفها أشد الأسف لصمت المنظمات الحقوقية المحلية والدولية إزاء هذا الفرز العنصري المقيت الذي أسفر عن تحويل صعدة إلى أشبه بمحرقة للأقليات الدينية والمذهبية، والآن أقلية من يسمون بالمهمشين المعروفين بسلميتهم وعدم ميلهم للعنف. وقالت المنظمة: "لقد أثبتت جماعة الحوثي من خلال متابعة المنظمة لأدائها، أنها غير صادقة فيما تطرحه في أن ما تقوم به يندرج في إطار الدفاع عن النفس وفي إطار حرية نشر المعتقد والمذهب، إذ تمارس هذه الجماعة منذ العام 2004 وحتى الآن أبشع صور التنكيل والإقصاء الديني والمذهبي والعنصري في تاريخ اليمن". ودعت المنظمة منظمات المجتمع المدني إلى إقامة تحالف عريض لمناصرة أقليات محافظة صعدة والضغط باتجاه إعادة المهجرين والنازحين إلى ديارهم وأماكنهم كون ما تتعرض له الأقليات في هذه المحافظة اليمنية جريمة ضد الإنسانية. وأكدت المنظمة أن الصمت إزاء هذه الجرائم التي ترتكبها جماعة الحوثي بحق أبناء اليمن سيجعل هذه الجماعة تتمادى أكثر في جرائمها، وسيدخل البلاد في صراع لاطائل له.