شارك مئات الآلاف من ثوار وثائرات إب بساحاتها الأربع في إحياء جمعة "صوتك مكسب للثورة" بكل من الساحة بكل من الساحة الرئيسية في مدينة إب التي كان خطيبها الأستاذ عبد السلام الخديري وساحة الحرية بمدينة يريم وخطب فيها الأستاذ سعد عكروت وساحة مدينة القاعدة التي خطب فيها الأستاذ جمال الفنيني وساحة نصرة المظلوم بمدينة العدين وكان خطيبها الحقوقي محمد المساوى. وأكد خطباء الساحات على ضرورة المشاركة في الانتخابات الرئاسية التوافقية القادمة وفاء لدماء الشهداء والجرحى ونضال الثوار في كل الساحات والميادين اليمنية واعتبر الخطباء يوم 21فبرير( الثلاثاء القادم) هو إعلان لسقوط نظام صالح وتحقيق أول أهداف الثورة اليمنية وبداية مرحلة جديدة من البناء والتعمير لليمن الحديثة في ضل دولة مدنية يسود فيه العدل وتطبيق القانون و نيل الحقوق وتوفير الفرص المتساوية لكل أبناء الشعب. وقال خطيب إب الأستاذ" عبد السلام الخديري" مخاطبا الثوار إننا اليوم نلتقي في اكتمال عام على ثورتنا المباركة وما زلنا في الساحات والميادين وموفين بالعهد الذي قطعناه في أول جمعة التي سميت حينها بجمعة "الانطلاقة" العهد الذي قطعناه على أنفسنا أن لا نغادر من الساحات وميادين الحرية إلا بمغادرة صالح وسقوط النظام وتحقيق حلم الشعب اليمني في بناء دولة مدنية حديثة وإننا مستمرون في الساحات وعلى العهد والوفاء لكل قطرة دم سقطت من شهيد أو جريح ولكل التضحيات من كل مكونات الشعب اليمني رجال ونساء. واعتبر الخديري الانتخابات انتصار حقيقي للثورة وقضاء نهائي على مشروع التوريث والتمديد والتأبيد التي كان يخطط لها صالح نظامه الساقط. ودعاء الخطيب كل فئات الشعب اليمني إلى التوحد يوم 12فبرير ورص الصفوف وسد الثغرات على المرجفين والمتربصين بالثورة اليمنية وما حققته من انجاز عظيم في خلع صالح وعائلته من رئيس الدولة وستخلعهم من مفاصلها وأجهزتها الحساسة. وفي ساحة نصرة المظلوم أحيا ثوار مدينة العدين جمعة "صوتك مكسب للثورة" ودعاء خطيب الجمعة الأستاذ محمد المساوي إلى المشاركة الفاعلة في الانتخابات الرئاسية التوافقية يوم 21فبرير الثلاثاء القادم من أجل نصرة المظلوم والحفاظ على الوطن اليمني الكبير ،كما دعا الخطيب إلى الاصطفاف مع القوى الوطنية المتوافقة حتى تتحقق كل مطالب الشعب اليمني ومطالب أبناء العدين الخاصة بالقبض على القتلة وتسليمهم إلى يد العدالة وإعادة الحقوق المنهوبة إلى أهلها وتحقيق المواطنة المتساوية لكل أبناء الشعب اليمني عامة وأبناء العدين خاصة. ومن جهة ثانية واستمرارا لفعالياتها الانتخابية أقامت لجنة الحوار الوطني بمحافظة إب - فئة منظمة المجتمع المدني - مساء اليوم ندوة بعنوان " 21 فبراير جسر العبور الأمن لبناء الدولة المدنية الحديثة " و أكد عدد من الحقوقيون والعلماء المشاركون في الندوة على ضرورة المشاركة في الانتخابات الرئاسية التوافقية القادمة ،واعتبر الشيخ عبدالله بن غالب الحميري - عضو جمعية علماء اليمن - ونائب رئيس جمعية الحكمة اليمانية السلفية أن الانتخابات جاءت لتوفق بين اليمنيين الذين أجمعوا عليها بكل شرائحهم وتوجهاتهم الفكرية والسياسية، وأضاف :"إن اجتماعنا اليوم من اجل إيجاد نظام يرتضيه الشعب اليمني صاحب الحق باختيار من يمثله وله الحق في عزله ومحاسبته إن قصر في أداء مهامه وهذا الحق للأمة هو من صُلب مقاصد الشريعة الإسلامية ،وما انتزع ذلك الحق من أهلة إلا عندما جهل الناس مقاصد الشرع وظن البعض أن علماء الدين يقفون مع المستبدين والظالمين ويشرعون لهم ما يريدون وهذا لمن لا يفقه حقيقة الشريعة الإسلامية التي جاءت لتعطي هذا الحق للأمة. كما أكد أن هناك أمثلة في التاريخ الإسلامي وأبرزها ما حدث في عهد الخلفاء الراشدين فأبو بكر رضي عنه لم يستلم الخلافة إلا بتفويض من الأمة ومن بعده عمر وعثمان وعلى فقد تمت مبايعتهم من قبل الأمة مما يدل أن طريقة اختيار الحاكم متروكة أيضا للأمة لتختار وترشح وتعزل بالطريقة التي تراها صحيحة وتحدث الدكتور " فؤاد العفيري " أمين عام نقابة هيئة التدريس بجامعة إب مؤكدا أن اليمن فوق الجميع ومصلحة الوطن فوق كل المصالح وعلينا جميعا التنازل عن المصالح الصغيرة من اجل المصلحة الكبرى وان نكبر بكبر الوطن اليمني. وقد خرج المشاركون بالندوة بضرورة العمل بجد للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المبكرة كواجب وطني والتزام أخلاقي تجاه اليمن أرضا وإنسانا. "صور"