كشف مدير مستشفى الرشاد للأمراض النفسية والعصبية الدكتور عبد الله شويل عن وجود قرابة خمسمائة ألف مريض ذهني ومليون ونصف مريض عصبي في اليمن. وفي المقابل قال شويل ان عدد الأطباء النفسيين المتخصصين خمسين طبيبا موزعين على عموم محافظات الجمهورية وبما يعادل طبيب واحد لكل 40.000 مريض نفسي، وطبيب واحد لكل 500.000 مواطن يمني. ونقلت يومية الثورة الرسمية عن شويل أن الإحصائيات والنسب المذكورة هي ذاتها التي كانت موجودة في عام 1985م الأمر الذي يظهر -حد قوله- أن جهود ثلاثين عاما ضاعت أمام الزيادة السكانية ومعدل الخصوبة في الجمهورية اليمنية. مشيراً إلى أن عدد المترددين على العيادات النفسية في المستشفيات الحكومية والخاصة بلغ أكثر من 150.000متردد مقارنة ب25.000متردد في منتصف الثمانينيات، وأن مراكز الخدمة محصورة في خمس محافظات من مجموع اثنتي وعشرين محافظة. يقول مراقبون إن الظروف المعيشية الصعبة في اليمن وتزايد مشكلة الفقر والبطالة تؤدي إلى تفاقم الأمراض النفسية ، مطالبين الحكومة بالقيام بواجبها وافتتاح مستشفيات نفسية وعقلية بالمحافظات لحد من تفاقم هذا العدد الكبير .