وصلت قوات الجيش إلى مناطق الاشتباكات بين جماعة الحوثي ورجال القبائل بمديرية همدان غرب صنعاء، وذلك بغرض السيطرة على جميع مداخل المناطق المطلة على العاصمة. جاء ذلك في وقت استمرت فيه الاشتباكات بين الحوثيين والقبائل بمناطق شمالي البلاد طيلة الأيام الماضية، وتحدثت مصادر محلية أمس عن مقتل خمسة حوثيين وثلاثة من أفراد القبائل وجرح أكثر من 15 شخصا في مواجهات بين الطرفين بمنطقة ذرحان في همدان. وذكرت المصادر للجزيرة أن الحوثيين فجروا منزل زعيم قبلي بعد نسفهم مدرسة حكومية في تلك المناطق. ورحب عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشورى السعودي صدقة فاضل بالخطوة الحكومية، وعلق على ذلك بقوله في اتصال مع الجزيرة "نحن على يقين" أن الحكومة اليمنية ستتعامل مع هذا الخطر "بحزم لحماية البلد من شروره". وسيطر الحوثيون -ومعقلهم الرئيسي محافظة صعدة بشمال البلاد- الأحد على قرى عدة بمديريتي همدان وثلاء التابعة لعمران، بعد وصول مئات المسلحين إلى تلك المناطق على متن سيارات تحمل أسلحة رشاشة وثقيلة ومتفجرات. وكان نحو أربعين شخصا، من الحوثيين والقبائل بمحافظة الجوف شمال صنعاء، قد لقوا مصرعهم في اشتباكات استمرت طيلة الأيام الثلاثة الماضية. ويحاول المقاتلون الحوثيون إحكام سيطرتهم على شمال البلاد، بينما يستعد اليمن لتطبيق نظام اتحادي يمنح السلطات الإقليمية صلاحيات واسعة. وقالت مصادر قبلية إن الحوثيين وصلوا همدان لتأمين طريق الوصول من معقلهم في صعدة إلى صنعاء، في حين سبق لمسؤول محلي أن دعا لجنة الوساطة الحكومية للعمل على وقف القتال، محذرا من أن استمراره سيتسبب في مذابح، على حد قوله.