تجددت الاشتباكات المسلحة في محافظة عمران ظهر اليوم، إثر قيام مليشيات جماعة الحوثي بمهاجمة وقصف مواقع الجيش في جبل الجنات وهضبة الضبر بقذائف مدفعية ، فيما ردت قوات الجيش على الهجوم بقصف مكثف على المواقع التي تتمركز فيها مليشيات الحوثي . ونقل موقع عمران نت عن مصدر عسكري قوله أن قوات الجيش المتمركزة في جبل ضين قصفت مواقع لمليشيات الحوثيين في جبال قرية بني الزبير وعمد وكولة الدقراري بعد قيام الميليشات بمهاجمة مواقع للجيش في نقطة السلاطة. في سياق أخر كشف مسئول أمني رفيع أن الدولة ستتعامل مع جماعة الحوثي ك«جماعة إرهابية» طالما وأن أتباعها يستخدمون السلاح ضد الآخرين، لفرض أفكارهم ومعتقداتهم بالقوة ويمارسون القمع والاضطهاد لغيرهم. وقال المسئول الأمني ل«القدس العربي» ان «الحوثيين مثلهم مثل جماعة القاعدة في استخدام السلاح وفي استخدام العنف ضد مخالفيهم وبالتالي سيتم التعامل معه كجماعة إرهابية في حال استمروا في رفضهم لتسليم السلاح الثقيل للدولة». وأكد أن «خطر جماعة الحوثي أخطر من تنظيم القاعدة في اليمن، نظرا لأن الحوثيين يملكون أسلحة ثقيلة بما فيها الدبابات والمدرعات وغيرها ويسيطرون على مساحة واسعة من الأرض، ويرفضون تسليم الأسلحة الثقيلة للدولة، كما يرفضون تمكين الدولة من ممارسة إدارتها على الاراضي التي يسيطرون عليها في محافظات صعده وبعض أراض محافظة عمران». وكان رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وجه يوم أمس الأول تحذيراً لجماعة الحوثي التي يشن مسلحيها هجمات على مواقع للجيش والأمن بمحافظة عمران . وقال الرئيس خلال لقاءه بقيادات المجلس المحلي في محافظة عمران وأعضاء مجلسي النواب والشورى من أبناء للمحافظة «نحن نريد لقواتنا المسلحة أن تكون شامخة وقادرة على الانتصار ولا يمكن أن نراها منكسرة»، مضيفاً «ان أمن عمران جزء لا يتجزأ من أمن العاصمة صنعاء ولا مجال لأي اختراق أو اختلاق المعاذير الواهية أيا كان شكلها ومضمونها». وقالت «القدس العربي»: أن القيادة السياسية أعطت الضوء الأخضر للأجهزة الأمنية والعسكرية في عدم السماح لمسلحي جماعة الحوثي بالتقدم أكثر باتجاه مدينة عمران، التي يعتبرونها الحاجز الأخير أمام قوات الحوثي من اقتحام العاصمة صنعاء. يذكر أن وسائل إعلام محلية تناقلت أنباء عن حشد مليشيات جماعة الحوثي لمسلحيها وعتادها العسكرية في إطار محاولاتها الحثيثة لاقتحام مدينة عمران بعد تكبدها خسائر كبيرة أمام قوات الجيش والأمن المرابطة في مداخل المدينة ومحيطها .