يسدل الستار مساء اليوم الأربعاء علي المجموعة السادسة من بطولة كأس العالم لكرة القدم المقامة بالبرازيل بإقامة مباراتين بين الأرجنتينونيجيرياوإيران مع البوسنة والهرسك. وبعد أن حسمت الأرجنتين بطاقة التأهل الأولي برصيد 6 نقاط سوف تقتصر المنافسة علي حجز بطاقة التأهل الثانية للدور ثمن النهائي عن تلك المجموعة بين المنتخبين النيجيري والإيراني . ويحتل المنتخب النيجيري الملقب بالنسور المركز الثاني برصيد 4 نقاط ويحتاج إلي نقطة واحدة من الأرجنتين في مباراتها الأخيرة بالمجموعة ولكن إن خسرت من راقصي التانجو فإن النسور النيجيرية لن تودّع المونديال إلا في حالة فوز إيران بفارق هدفين علي البوسنة والهرسك. ويتصدر المنتخب الأرجنتيني المجموعة برصيد 6 نقاط. تليه نيجيريا "4 نقاط" ثم إيران "نقطة واحدة". وأخيرا البوسنة والهرسك بلا رصيد من النقاط. وتعقد نيجيريا آمالا كبيرة علي خط دفاعها بقيادة حارس مرمي ليل الفرنسي المتألق فنسنت إينياما الذي يعتبر الوحيد حتي الآن الذي لم تهتز شباكه في البطولة. ويعتمد ستيفن كيشي مدرب منتخب نيجيريا علي خطة "4-3-3" مع الاعتماد علي مهارات جون أوبي ميكيل في خط الوسط ورغم أن ميكيل يملك نزعة هجومية من الدرجة الأولي. فهو لا ينسي واجباته الدفاعية أيضا كما يفضل المدرب النيجيري استعمال الأطراف كثيرا في بناء الهجمات من أجل فتح الملعب واختراق دفاع الخصم. في المقابل لن يفرط المنتخب الأرجنتيني في نقاط المباراة أقلها التعادل الذي سيمنح له صدارة المجموعة وتكون مباراة نيجيريا فرصة أمام المدرب أليخاندرو سابيلا لتصحيح المشاكل الهجومية التي ظهرت في المباراتين أمام البوسنة وإيران علي الرغم من ضمه أفضل رباعي هجومي في البطولة هم ليونيل ميسي. وأنخيل دي ماريا. وسيرغيو أجويرو. وجونزالو هيجواين. وفي مباراة ثانية.. تتمسك إيران ومدربها البرتغالي كارلوس كيروش بأمل التأهل إلي الدور الثاني للمرة الأولي في تاريخها عندما تلاقي البوسنة الجريحة. ومهمة إيران ستكون محفوفة بالمخاطر أمام البوسنة التي علي الرغم من فقدانها أمل التأهل إلا أنها ستلعب من أجل فوز معنوي وتاريخي في مشاركتها التاريخية في العرس العالمي كونها المرة الأولي التي تخوض غماره. وتلتقي فرنسا بطلة كأس العالم في عام 1998 مع منتخب الإكوادور ضمن منافسات المجموعة الخامسة من بطولة كأس العالم الحالية بالبرازيل وهي لا تحتاج لأكثر من التعادل لكي تضمن التأهل لدور ال16 من البطولة. وأكد المنتخب الفرنسي أنه يضع كل تركيزه على مباراة المجموعة الخامسة الثالثة الأخيرة ولكنهم أغفلوا الحديث عن أهمية تحقيق الفوز في تلك المباراة لسبب وجيه ، وهو تجنب مواجهة الأرجنتين في دور ال16 . ولكن المنتخب الإكوادوري سيلعب أيضا من أجل الفوز بما أنه جمع ثلاث نقاط في المجموعة الخامسة مما يعني أن الفرصة مازالت قائمة أمامه للتأهل إلى الدور الثاني بنهائيات البرازيل. وفي نفس المجموعة تواجه سويسرا التي تحتاج للفوز لتضمن تأهلها إلى الدور الثاني من البطولة منتخب هندوراس ضمن الجولة الثالثة . ولن يجد مدرب منتخب سويسرا الألماني أوتمار هيتزفيلد صعوبة كبيرة في التفوق على منافسه هندوراس المتواضع الذي خرج من البطولة بخسارتين من فرنسا والإكوادور في مباراتيه السابقتين. وجمعت سويسرا ثلاث نقاط في رصيدها هي الأخرى عن طريق الفوز على الإكوادور في مباراتها الأولى بالمونديال ، ويتوقع أن تقدم مباراة قوية غداً في مدينة ماناوس أمام هندوراس.