تعرضت مدينة حمص السورية أمس "الإثنين" إلى قصف عنيف بالاسلحة الرشاشة ومضادات الطائرات، هو الأسوأ منذ بدء الاحتجاجات. وقال ناشطون إن عدد القتلى في المدينة أرتفع ليصل إلى نحو ثلث عدد القتلى الاجمالي في سورية منذ بدء التظاهرات، وان أكثر من 40 شخصا سقطوا خلال الساعات ال 48 الماضية في مدن عدة ، فيما رحب الاتحاد الاوروبي أمس بانشاء المجلس الوطني السوري المعارض من دون الذهاب الى حد الاعتراف به. وشهدت حمص أمس اعنف قصف بالرشاشات الثقيلة منذ بدء الثورة، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الذي أعلن سقوط ضحايا. وقال المرصد: «سمع صوت إطلاق رصاص كثيف في حي الغوطة بالقرب من فرع امن الدولة وقرب جامع خالد بن الوليد وسمعت أصوات انفجارات واطلاق رصاص كثيف قرب فرع المخابرات الجوية» في المدينة. وتحدثت لجان التنسيق المحلية في سورية في بيان عن الوضع في مدينة حمص موضحة ان «عدد شهدائها بلغ ثلث عدد شهداء الثورة وشهدت الايام القليلة الماضية تصعيدا كبيرا». وذكر البيان ان «احياء المدينة عاشت أجواء حرب حقيقية دوت في جميع انحائها اصوات الانفجارات... في ظل اطلاق نار كثيف من مختلف الاسلحة الرشاشة ومضادات الطائرات ودمرت اجزاء من بيوت كثيرة، ما اسفر عن سقوط تسعة شهداء وعشرات الجرحى حالة الكثير منهم خطيرة»، إضافة إلى اعتقال العشرات خصوصا في حي الخالدية. وجاءت تطورات حمص غداة مقتل 31 شخصا، بينهم 14 مدنيا و17 من افراد الجيش وقوى الامن، في عدد من المدن ليرتفع بذلك العدد الاجمالي للقتلى إلى أكثر من 40 شخصا. سياسيا، . إلى ذلك، تقدم الاتحاد الاوروبي، الذي يستعد لفرض عقوبات جديدة على دمشق، خطوة باتجاه معارضي النظام من خلال ترحيبه بانشاء المجلس الوطني المعارض من دون الذهاب إلى حد الاعتراف به. وابدى الاتحاد، في بيان اقره وزراء الخارجية، «ترحيبه بجهود الشعب السوري لوضع برنامج (للمعارضة) موحد». ودعا المجموعة الدولية إلى الترحيب ايضا بهذه الخطوة. واعتبر ان «تأسيس المجلس الوطني السوري يشكل خطوة ايجابية». ورحب خصوصا بالتزام المجلس الدعوة إلى «اللاعنف» والدفاع عن «القيم الديموقراطية». وفيما امل وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه «باقامة اتصالات مع المعارضة السورية»، اعتبر وزير خارجية ايطاليا فرانكو فراتيني انه من المهم «اولا معرفة من هم... ونرغب بقوة ان نحصل على برنامج، اقتراحات واذا امكن، جداول زمنية». وجدد الاوروبيون التأكيد ايضا في اعلانهم على ضرورة تنحي الرئيس السوري بشار الاسد «للسماح بانتقال السلطة».