كَشَفت منظمة "هود" للدفاع عن الحقوق والحريات عن معتقلات سريّة توجد تحت الأرض وتشرف عليها قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي وجهازي الأمن السياسي والقومي في اليمن. وقال رئيس وحدة البلاغات والرصد المحامي عبد الرحمن برمان "للجزيرة": إن منظمته تمكنت من جمع معلومات عن تلك السجون وتحديد مواقع بعضها بمنطقة "بيت بوس" وشارع "مأرب" وقصر الرئاسة وأخرى داخل معسكرات أمنيّة بالعاصمة صنعاء. وأضاف برمان أن "جميع تلك المعتقلات سجون سرية غير معلن عنها يديرها الأمن القومي ويطلق عليها اسم البيوت الآمنة تم استخدامها خلال اندلاع الثورة الشبابية، وهي عبارة عن منازل ذات طوابق أرضية معزولة عن العالم الخارجي". كما تحدث عن قائمة تضم 190معتقلا من الثوار تم التعرف على أماكن اعتقالهم من قبل المنظمة وسُلم كشف بأسمائهم للجنة العسكرية. وأوضح برمان أن المئات من المعتقلين المفقودين لم تتمكن المنظمة من معرفة أسمائهم أو إحصاء عددهم "فلا يزالون قيد الإخفاء القسري حتى الآن". وأشار رئيس وحدة الرصد إلى أن معظم المعتقلين المفقودين من شباب الثورة وجنود بالوحدات العسكريّة التابعة للنظام ممن أعلنوا تأييدهم لثورة الشباب، تقول أسرهم: إن مصيرهم مجهول ويجري التواصل مع الجهات المعنيّة لمعرفة أماكن الاعتقال. ولفت إلى أن المنظمة قابلت خلال اليومين الماضيين سجينًا معتقلا منذ 11عامًا تم الإفراج عنه مؤخراً ضمن 15 شخصاً كانوا معه بنفس المعتقل أكد أن مكان اعتقاله كان في سجن تحت الأرض داخل قصر الرئاسة وأن قرار الإفراج عنهم جاء عقب حادث التفجير الذي استهدف جامع النهدين بدار الرئاسة. وأضاف: "تلقت المنظمة معلومات عن استحداث سجن آخر داخل قصر الرئاسة ما زال يعتقل بداخلها حتى الآن عدد من أفراد الحرس الخاص المتهمين بحادثة تفجير جامع النهدين". ودعت المنظمة لإغلاق تلك السجون والإفراج عن المئات من المعتقلين داخلها ومحاسبة المتورطين في إنشائها.