اندلعت مصادمات وأحداث شغب في السجن المركزي بالعاصمة اليمنية صنعاء بين السجناء وشرطة مكافحة الشغب على خلفية محاولة الشرطة مصادرة هواتف جوالة خاصة بالسجناء. ولم يورد الموقع الرسمي لوزارة الداخلية اية تفاصيل عن الحادثة . وبدأت الشرطة بعد منتصف الليلة الماضية استخدمت الغازات المسيلة للدموع والهراوات ضد السجناء ما أدى إلى وقوع اصابات واختناقات. ونقل موقع إرم نيوز الإماراتي عن سجناء قولهم أنهم تمكنوا خلال الأشهر الماضية من إدخال هواتفهم الجوالة إلى داخل السجن بعد دفع رشاوى باهضة للجنود والضباط من حراسة السجن. وقال أحد السجناء "دفعت 50 ألف ريال (230 دولار) لكي يسمحوا لي بإدخال هاتفي.. استخدمه للتواصل مع عائلتي وأصدقائي ولا شيء غير ذلك"، مضيفاً أن معظم السجناء يمتلكون هواتف وأدخلوها بالطريقة ذاتها. وأشار في حديثه ، والذي فضل خلاله حجب هويته، أن قوات مكافحة الشغب اقتحمت عنابر السجناء وبدأت حملة مصادرة الهواتف الجوالة وسط رفض من السجناء. وقاوم كثير من السجناء محاولات الشرطة، وأغلق بعضهم غرفهم بإحكام. ولم تعرف حصيلة الجرحى وما إذا كان هناك قتلى من السجناء بسبب تكتم الأجهزة الأمنية عن التصريح بشأن هذه الحادثة. ويقع السجن المركزي بمنطقة قريبة من وزارة الداخلية ومبان حكومية بشمال العاصمة صنعاء، وتعرض لهجوم شنه تنطيم القاعدة في فبراير الماضي وتمكن خلاله من تهريب 25 سجيناً من عناصر التنظيم.