أعلنت وزارة الداخلية تشكيل لجنة تحقيق في أحداث الشغب التي اندلعت في السجن المركزي بمدينة ذمار، وقالت إن ضحايا الأحداث ثلاثة قتلى من السجناء خلافاً لإحصائيات سابقة تحدثت عنها مصادر في السجن. وقال مسؤول إن اللجنة مكونة من وزيري الداخلية وحقوق الإنسان والنائب العام وذلك للوقوف حول الاحداث التي شهدها السجن وما رافقها من اعمال عنف بين السجناء وحراسة السجن. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن المسؤول ذاته ان اللجنة ستبدأ عملها غدا الجمعة لمعرفة أسباب وملابسات هذه الإحداث، وستصدر توضيحاً بعد انتهاء التحقيق. إلى ذلك، نقل موقع وزارة الداخلية عن إدارة أمن ذمار ان عدد القتلى الذين سقطوا في أحداث الشغب ثلاثة قتلى من السجناء هم: علي محمد أحمد الصيادي (45 عاماً)، ومحمد ناصر سنان الشجين، ومحمد عبد الله علي القوابي، بالإضافة إلى إصابة 3 آخرين من السجناء. وكانت مصادر في السجن المركزي بذمار قالت ل«المصدر أونلاين» في وقت سابق إن حصيلة مواجهات أمس الأربعاء ارتفعت إلى 9 قتلى، فيما قتل شخص آخر اليوم الخميس إثر تجدد المواجهات. وقالت وزارة الداخلية إنها عززت حماية السجن المركزي ب60 فرداً من قوة فض الشغب، بالإضافة إلى 13 طقماً مسلحاً من مختلف الوحدات الأمنية. وأضافت ان التحقيقات الأولية في الحادثة كشفت بأن أعمال الشغب بدأت أثناء إدخال بعض أهالي السجناء الطعام لأقربائهم المحبوسين، حيث قام السجناء في تلك اللحظة بالهجوم على البوابة الداخلية والخروج إلى ساحة السجن، ثم انتقلوا إلى المكاتب واستولوا على سلاح أحد الأفراد، ثم أخذوا بإطلاق النار على أفراد الحراسة ومحاولة الفرار من السجن عبر اقتحام بوابته الخارجية، وخلال هذه المحاولة حدث تبادل لإطلاق النار بين السجناء والحراسة. واستخدمت قوات الأمن الرصاص الحي والهراوات وقنابل الغاز في تفريق السجناء الذين يحاولون الفرار بعد خروجهم من عنابرهم إلى باحة السجن. وقال سجين ل«المصدر أونلاين» طلب عدم الكشف عن اسمه إن المواجهات اندلعت إثر قيام إدارة السجن باستدعاء السجين علي الصيادي، كمندوب عن السجناء للتفاوض في قضاياهم ومطالبهم، عقب أعمال عنف ومصادمات جرت نهاية الشهر الماضي. وأضاف ان الأمر تطور إثر النقاش الحاد بين إدارة السجن والصيادي ما أدى إلى مقتله يوم أمس، على إثرها اندلع التمرد بداخل السجن والمواجهات مع قوات الأمن.