عززت إيران خلال الأشهر القليلة الماضية من نفوذها السياسي وشحنت الكثير من الأسلحة إلى المتمردين والى شخصيات مهمة في اليمن كجزء مما أسماه مسؤولين أمريكيين سعي إيران بسط نفوذها على الشرق الأوسط . وقال مسئولون أمريكيون أن مهربين إيرانيين مدعومين من قوات القدس وهي وحدة النخبة في الحرس الثوري الإيراني يستخدمون زوارق صغيرة لشحن قذائف صاروخية من طراز AK-47S وأسلحة أخرى لتحل محل الأسلحة القديمة التي يستخدمها المتمردين . وقال مسئولين أمريكيين كبار أنهم اعترضوا محادثات بين المهربين وعناصر قوات القدس وان السلطات اليمنية والهندية ضبطت بعض الشحنات كما يؤكد ذلك مسئولين يمنيين وهنود. ويقول محللون أن حجم التدخل الإيراني غير واضح وان تأثير شحنات الأسلحة مشكوك فيه . لكن مسئولين أمريكيين واللذين كانوا قد رفضوا مثل هذه الاتهامات يقولون الآن أن هناك دعما محدودا يأتي من إيران ونقل عن مسئول يمني انه في سابق من هذا العام أرسلت إيران إلى اليمن مواد لصنع العبوات الناسفة والمعروفة بمتفجرات خارقة للدروع وقد تم شحن هذه المادة من تركيا ومصر ثم رست في ميناء عدن. وقال مسئول يمني أن هذه الشحنة كانت متوجهة إلى رجال أعمال يمينين على اتصال بالمتمردين الحوثيين لكن السلطات اليمنية قامت باعتراضها . وقال مسئول أمريكي أن إيران زودت المسلحين في العراق بنفس النوع تلك المتفجرات والتي استخدمت في أسوء هجمات العنف وهو أمر نفته إيران باستمرار. وقال مسئول يمني أن إيران تسعى للعب دور كبير في اليمن ألان. ويقول مسئولون أمريكيون أن المساعدات الايرنية الى اليمن صغيرة نسبيا لكنها مستمرة تتمثل في بنادق آلية وقاذفات القنابل ومواد لصنع القنابل وكذلك عدة ملايين من الدولارات وهو يعكس ماتقدمه_ كما يقول مسئولون امريكيون _إيران لسوريا وكذلك محاولتها اغتيال السفير السعودي في واشنطن وكذلك محاولة إيران مهاجمة دبلوماسيين اسرائليين في الهند وجورجيا في وقت سابق من هذا العام وهو ما نفت إيران أي دور لها في الهجمات . وقال الجنرال جيمس ماتيس رئيس القيادة العسكرية الوسطى في جلسة استماع في مجلس الشيوخ الاسبوع الماضي أن إيران تقوم كل يوم بحرب ظل ,وأضاف أنهم يعملون بجد للحفاظ على الاسد في السلطة موضحا انه بالإضافة إلى الأسلحة وعشرات من المدربين من فيلق القدس وعملاء مخابرات إيرانية تقوم إيران بتقديم معدات تنصت الكترونية للأجهزة الأمنية السورية لمحاولة التقاط شبكات المعارضة . ويقول محللون أن اليمن يمكن أن تكون مفيدة من جانب إيران في حال تعرضت لأي هجوم إسرائيلي على منشآتها النووية . الجدير بالذكر أن اليمن قد شهدت احتجاجات واسعة ضد نظام صالح العام الماضي ولا يزال هناك انقسام بين النخبة الحاكمة في اليمن وان جزءا من البلاد خارج إطار سيطرة الحكومة حيث تخضع بعض المناطق في الجنوب لسيطرة القاعدة وجزء كبير من الشمال تحت سيطرة الحوثيين