الصحوة نت / قالت صحيفة نيويورك تايمز إن إيران عملت في الأشهر الماضية على توسيع نشاطها السياسي في اليمن عبر إرسال شحنات أسلحة للمتمردين و شخصيات سياسية أخرى كجزء مما يصفه مسئولون استخبارات أميركيون جهود إيرانية متزايدة لتوسيع نفوذها في الشرق الأوسط , وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم نقلا عن مسئول أميركي إن المهربين الإيرانيين مدعومين بقوات القدس، ووحدة النخبة في مؤسسة الحرس الثوري الإيراني يستخدمون قوارب صغيرة لشحن الكلاشنكوف و ال آر بي جي و أسلحة أخرى لتزويد المتمردين بدلا من أسلحتهم القديمة.
وطبقا لمسئول أميركي ومسؤول هندي كبير، فإنه تم اعتراض محادثات عبر التلفونات الخلوية بين المهربين وأعضاء من قوات القدس من قبل الأميركيين تفيد بأن السلطات اليمنية والهندية الساحلية احتجزت بعض الشحنات الإيرانية. ويبقى حجم التدخل الإيراني غير واضحا وبعض المسئولين اليمنيين و المحللين مازالوا يشككون بخصوص تأثير شحن الأسلحة الإيرانية، ويتحدثون عن اتهامات مشكوك فيها من قبل السعودية وحفائها في اليمن. لكن مسئولين أميركيين كانوا قد رفضوا الاتهامات على أنها نوع من الدعاية الإعلامية يقولون هذه المرة أنه يبدو على الأقل أن هناك دعم مادي على الأقل من قبل إيران. وفي مطلع هذا العام، حاولت إيران إرسال مواد إلى اليمن استخدمت في صناعة مواد متفجرة ، تعرف ب إي إف بي، طبقا لمسئول أمني يمني رفيع ، وكانت المواد قد تم وضعها في شحنات من تركيا و مصر واستقر بها الحال في عدن. وقد وصلت الشحنات إلى أيدي تجار ينتمون إلى المتمردين الحوثيين في عدن، لكن الحكومة اعترضنهم ،كما أوضح مسئول يمني. و قال مسئولون أميركيون إن إيران زودت نفس القنابل القاتلة للمتمردين في العراق خلال أسوأ موجات العنف هناك وهو الاتهام الذي نفته إيران باستمرار. وقال مسئول يمني من مكتبه في صنعاء" إن إيران تلعب فعلا دورا كبير في اليمن حاليا." ويقول مسئولون أميركيون أن المساعدات الإيرانية لليمن تعكس نوع الأسلحة و التدريب التي تقدمه قوات القداس إلى حكومات الرئيس بشار الأسد في سورية . و تعكس أيضا الحملة الأوسع التي تضم ما قاله مسئولون أميركيون أنها خطة لاغتيال سفير سعودي إلى الولاياتالمتحدة في أكتوبر. وقال رئيس القيادة المركزية العسكرية في الجيش الأميركي جيمس ماتيس أمام مجلس الشيوخ في الأسبوع المنصرم" إنهم يقومون بشكل أساسي حرب ظل يوميا." وقالت الصحيفة إن المتمردين الحوثيين الذين يتمركزون على الحدود مع السعودية يمكن أن يتم استخدامهم في أي حرب بالوكالة لإيران، مشيرة إلى أن إيران تأمل في أن تستخدم اليمن كنقطة ضغط ضد السعودية ودول الخليج. ونقلت الصحيفة عن سلطان السامعي الذي وصفته بأنه شخصية قبلية بارزة وزعيم مليشيا في مدينة تعز في مقابلة عبر الهاتف " لقد تم التعامل معنا بشكل مجحف من قبل السعودية ، ولا نعترض على تلقي مساعدات إيران". وقال السامعي إنه ذهب إلى إيران مع أشخاص آخرين لحضور مؤتمر في الخريف المنصرم مدفوع كافة التكاليف، لكنه نفى تلقي أي أموال. ويبدو أن هناك نفوذ إيراني متزايد بين الناشطين اليمنيين ، لاسيما أولئك الذين لا ينتمون إلى حزب الإصلاح، إضافة إلى تأثيرهم على من يؤيدون الانفصال في الجنوب ، أو ما يعرف بالحراك الجنوبي. وقد حضر فريق من اليمنيين مؤتمرين في طهران في سبتمبر ويناير كان الهدف منها ربط إيران بالمتظاهرين الذين لهم علاقة بحركات الربيع العربي. ونقلت الصحيفة عن أحد المؤيدين للحراك الانفصالي الجنوبي و الذي حضر مؤتمر يناير في طهران قوله" إننا نريد قوة أخرى في الوقت الراهن لصنع توازن واعتقد أن القوة المناسبة هي إيران. نعم إيران تدعم الحوثيين والحراك."