قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية «إن مهربين إيرانيين يدعمهم فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني يستخدمون قوارب صغيرة لنقل أسلحة «إي كي- 47» وقاذفات صواريخ وغيرها لاستبدال أسلحة قديمة يستخدمها الحوثيون». وأضافت على لسان مسؤولين أميركيين طالما تجاهلوا الاتهامات التي تتحدث عن دعم عسكري ايراني ووصفوها بالدعاية. قولهم : إنه يوجد الآن على الأقل دعم ايراني لوجيستي. لتزويد الحوثيين بالأسلحة الآلية وقاذفات القنابل ومواد صناعة المتفجرات وبعض ملايين الدولارات نقداً. وقال مسؤول أميركي وآخر يمني إن سلطات خفر السواحل اليمنية والهندية استخدمت محادثات خلوية اعترضها الأميركيون لمصادرة بعض شحنات الأسلحة. كذلك نقلت عن مسؤول يمني رفيع المستوى قوله إن إيران حاولت في وقت سابق هذه السنة ارسال مواد إلى اليمن تستخدم لصنع متفجرات تعرف باسم «إي أف بي» وذلك في شحنات من تركيا ومصر وصلت إلى عدن موجهة إلى رجال أعمال يمنيين على صلة بالحوثيين، لكن السلطات اليمنية اعترضتها. ووفقاً للمسؤول اليمني، فإن إيران «تسعى بالفعل الآن إلى لعب دور كبير في اليمن». كذلك نقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين اليمنيين الرفيعي المستوى قوله إنه أخبر بموضوع المساعدات الايرانية العسكرية من قبل مستشار الرئيس الأميركي لمكافحة الارهاب جون برينان، مضيفاً أنه ليس لديه سبب آخر لتصديقه. وفي السياق، أشارت الصحيفة إلى أنه بغض النظر عما اذا كانت الادعاءات بوجود دعم ايراني صحيحة أو لا، فإنها تحولت إلى «عقيدة» بالنسة إلى الوجوه القبلية السنية في شمال اليمن، حيث تتزايد المخاوف من صراع بالوكالة بين ايران والسعودية. ونقلت عن أحد الزعماء القبليين في شمال محافظة الجوف، ويدعى عبد الله الجميلي قوله «نحن حتى لا نناديهم بالحوثيين بعد الآن. نشير إليهم على أنهم أتباع ايران». إلا أن شقيق زعيم الحوثيين، يحيى الحوثي، نفى أن تكون الحركة قد تلقت أي مساعدات من إيران، وقال إن هذه الاتهامات سعودية وأميركية قديمة. بدورهم، قلل سياسيون يمنيون ووجوه قبيلة من أهمية الحديث عن مساعدة ايرانية للحوثيين، واصفين اياها بأنها ضئيلة نظراً لأن الحوثيين لديهم الكثير من الأسلحة. كذلك أشاروا أيضاً إلى أن السعودية لطالما زودت الفصائل اليمنية بالسلاح لسنوات. في المقابل، نقلت «نيويورك تايمز» عن سلطان السامعي، الذي وصفته بأنه وجه قبلي بارز وزعيم ميليشا في تعز، قوله «لقد عوملنا بظلم من السعودية، ونحن لا نمانع في اتخاذ مساعدة من ايران، التي كانت متعاطفة مع قضيتنا». كذلك نقلت عن السامعي أنه سافر إلى إيران لحضور مؤتمر مدفوع النفقات في الخريف الماضي، جنباً إلى جنب مع عشرات من المتظاهرين الآخرين، لكنه وفقاً للصحيفة «نفى تقارير واسعة الانتشار في اليمن انه تلقى دفعات مالية من ايران». وخلصت الصحيفة إلى القول «وفقاً للسامعي وغيره من السياسيين الآخرين يبدو أن إيران تلعب بدهاء، تقدم المساعدة المالية والتعاطف ولكنهم يصرون على أنه لا توجد شروط مقيدة». إلا أن االسامعي نفى، في اتصال مع «الأخبار» أمس، أن يكون تحدث عن تقديم إيران أي نوع من المساعدات، متهماً من يقف وراء المقال بأنه من «الاستخبارات الأميركية وقد قوّله ما لم يقله». أما عن طبيعة العلاقة مع ايران، فقال السامعي «نحن أشقاء للاخوة الايرانيين، وايران ليس بينها وبين الشعب اليمني عداء، ولم تقف ضد الشعب أي موقف سلبي»، نافياً بشكل قاطع تقديم طهران مساعدة مالية أو اي نوع آخر من المساعدات لليمنيين