أفادت إحدى الرسائل الإلكترونية المسربة، الخاصة بالرئيس السوري بشار الأسد وزوجته أسماء، أن الأخيرة قالت لإحدى الصديقات: «أنا الدكتاتور الحقيقي» في العائلة، في إشارة إلى الموقع الذي تتبوأه أسماء (36 عاما) داخل الدائرة المقربة من الرئيس الأسد. وبحسب الرسالة المسربة، فان أسماء كتبت في تاريخ 14 ديسمبر الماضي، تقول: «أما بالنسبة للإنصات، فأنا الدكتاتور الحقيقي، هو ليس لديه خيار»، في إشارة إلى الرئيس الأسد. وكانت هذه الرسالة ضمن سلسلة من الرسائل المتبادلة مع صديقة، بشأن مدى الاهتمام الذي يبديه الزوجان بعضهما ببعض. وتقول الرسالة إنه على الرغم من الطموحات، التي عبّرت عنها قبل انطلاق الانتفاضة السورية بشأن الإصلاح في البلاد، «فإن أسماء الأسد لم تبد أي شكوك بشأن الحملة الأمنية الدموية التي يشنها النظام». وتضيف: أن «مراسلاتها مع بشار الأسد ومساعديه وأصدقائها وأفراد العائلة أظهرت أنها مؤيدة قوية لزوجها». بعد سلسلة التسريبات التي حصلت عليها صحيفة «الغارديان» قبل 5 أيام. وفي السياق ذاته ظهرت أمس وثائق أمنية نشرتها قناة «الجزيرة الإنجليزية» تقول: إنها تظهر «استراتيجية الرئيس (السوري) بشار الأسد لقمع المظاهرات ضد الحكومة، بالإضافة إلى الجهود التي بذلتها لحماية مواقع قواتها». ونشرت القناة تفاصيل على موقعها الإلكتروني أمس بناء على مئات الوثائق تقول: إنها حصلت عليها من منشق سوري يدعى عبد المجيد بركات، الذي هرب إلى تركيا مؤخرا. وقالت القناة إن بركات كان يعمل لحساب المعارضة بينما كان مسؤولا عن جمع المعلومات الأمنية في خلية إدارة الأزمات في دمشق. وبعد أن شعر بالخطر، قرر الهروب من سوريا وبحوزته وثائق سرية تشمل برقيات تحذر من مساعي دبلوماسيين سوريين للانشقاق عن النظام.