عقب انتهاء الأزمة الدبلوماسية بين اليمنوإيران بتسلُّم الرئيس عبدربه منصور هادي، الأسبوع الماضي، أوراق عمل سفير جمهورية إيران، بادر الأخير بتحركات ولقاءات مع مسؤولين رسميين في الحكومة الجديدة كان أولها اجتماع عقده اليوم مع وزير الداخلية اللواء جلال الرويشان. وكان الرئيس يشن في خطابات سبقت سيطرة جماعة الحوثيين على العاصمة صنعاء، هجوماً وانتقادات حادة يتهم فيها إيران بتمويل جماعات مسلحة في البلاد، في إشارة منه إلى جماعة الحوثيين المسلحة والحراك الجنوبي المسلح. لكن لم تستمر حدة هادي كثيراً، فسرعان ما قبل بالسيد حسن سفيراً لإيران في صنعاء، كخطوة يُبدي من خلالها حسن النية تجاه الدولة التي تمتلك أجهزة الأمن والاستخبارات اليمنية ملفات تُبت تورطها في خلايا تجسس وشحنات أسلحة أدخلتها للبلاد، وفقاُ لتصريحات مسؤولين أمنيين في فترات سابقة. وقالت وكالة "سبأ" الرسمية إن وزير الداخلية اللواء الركن جلال الرويشان التقى اليوم سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانيةبصنعاء سعادة سيد حسين نيكنام. ولم تكشف الوكالة، عن خفايا اللقاء، لكنها قالت إنه جرى بحث أوجه التعاون بين البلدين وخاصة في المجال الأمني. وخلال اللقاء تحدث وزير الداخلية عن العلاقات الثنائية و"الأخوية" بين بلدنا والجمهورية الإسلامية الإيرانية، كما لفت إلى أهمية تضافر الجهود بين البلدين في مكافحة الإرهاب والمخدرات. ووفقاً ل"سبأ" فإن السفير الإيراني أكد حرص بلاده على وحدة اليمن وأمنه واستقراره. وفي اللقاء الذي عقد الأسبوع الماضي، وجمع الرئيس هادي بالسفير الإيراني، تحدث هادي عن ضرورة أن تكون علاقة إيرانباليمن عبر الطرق الرسمية وليس عن طريق الجماعات المسلحة. كما حمل هادي السفير الإيراني نقل تحاياه إلى المرشد الاعلى اية الله علي خامنئي وإلى رئيس الجمهورية الإسلامية حسن روحاني. وفي العام 2012 أعلنت وزارة الداخلية وجهاز الأمن القومي إلقاءهما القبض على عدد من شحنات الأسلحة القادمة من إيران أبرزها سفينة "جيهان 1" التي حملت أطناناً من الأسلحة والمتفجرات كفيلة بقتل ملايين اليمنيين. وشاب علاقات اليمنبإيران كثيراً من الاختلاف منذ نشوء جماعة التمرد الحوثية بمحافظة صعدة مطلع العقد الماضي والتي تتهم بتلقي الدعم من هناك. لكن سرعان ما بدأ الخلاف بالتلاشي، في الأيام الأولى لسقوط العاصمة صنعاء بأيدي مليشيات الحوثي في ال21 من سبتمبر الماضي. * الصورة أثناء لقاء وزير الداخلية بالسفير الإيراني.