أكد رئيس حركة الناصريين الأحرار الدكتور زياد العجوز في تصريح ل «عكاظ» أن «الصحوة العربية قد بدأت من البوابة اليمنية لوقف التمدد الإيراني وستستكمل الصحوة مسارها لتشمل كل المنطقة العربية من المحيط إلى الخليج، و«عاصفة الحزم» بضرباتها الجوية الناجحة حققت بالمفهوم العسكري الصدمة الإيجابية لمصلحتنا والصدمة السلبية لمصلحة النظام الفارسي، واليوم نشهد تاريخا جديدا على مستوى المنطقة بدأت من الخليج العربي وحتما سنرى آثارها الإيجابية في الساحة الإقليمية». وأضاف الدكتور العجوز ل «عكاظ»: «كان لا بد من اتخاذ قرار تاريخي وجريء ليس فقط لوقف هذه المرحلة ولكن لكسر شوكة المخطط الفارسي وإخضاعهم لفرض سياسة جديدة في المنطقة تقضي بمنع إيران من التدخل في المنطقة» مؤكدا أن إيران وبعد «عاصفة الحزم» بدأت تشعر أنها تخسر الورقة تلو الأخرى خاصة أن مشروعها النووي لم يثبت على حل جذري ونهائي لذلك يمكن أن تفتعل أزمة ما في منطقة أخرى لتبعد الأنظار عن فشلها، لكن أيا يكن المخطط الفارسي فقد ظهر إلى الساحة من يصده ويعيده إلى حجمه الطبيعي». وتابع: «إن استخدام الحوثيين للتجمعات المدنية كدروع بشرية عمل إجرامي وهذا العمل يؤكد أنهم باتوا في موقع حرج جدا بعدما بدأوا يشعرون بضيق الحال فاستخدموا المدنيين كدروع بشرية لعل الرأي العام يتجاوب معهم وينقلب لصالحهم، ويعتمدون أسلوبا رخيصا هو استغلال الإنسانية لدى الرأي العام العربي لتحقيق مآربهم». وأضاف الدكتور العجوز «إن الانقلاب في اليمن ليس انقلابا محليا داخليا ولو كان كذلك لما تدخلنا في شؤون اليمن لكنه انقلاب ملالي قم ضمن الأراضي العربية وهجوم واعتداء على سلطة شرعية بميليشات حوثية، وعلى الحوثيين أن يدركوا أنهم جهة ضعيفة تنفذ فقط الأوامر الخارجية، مطالبا بدعم السيادة الحقيقية المتمثلة بالرئيس الشرعي عبد ربه منصور فإننا نعلن أننا مع الشرعية التي اختارتها صناديق الاقتراع». وختم الدكتور العجوز: «الأفق السياسي الإيجابي قد أبصر النور منذ اتخاذ القرار الجريء التاريخي للتحالف العربي المتمثل بعملية «عاصفة الحزم» وقد أتى من يقول للإيرانيين وحلفائهم كفوا أيديكم عن العرب فقد تماديتم كثيرا».