دعا المجلس الوطني السوري إلى إضراب عام اليوم كمقدمة لإضرابات أشمل وأكبر «وصولاً إلى العصيان المدني»، في وقت اتهمت منظمة العفو الدولية الحكومة السورية بتحويل المستشفيات إلى أدوات قمع في سعيها لسحق المعارضة، تزامناً مع وقوع اشتباكات بين الجيش السوري وعناصر منشقة عنه في معرة النعمان (شمال غرب سوريا). ودعا المجلس، في بيان نشر على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، «جميع أبناء الشعب في المحافظات والمدن والقرى السورية كافةً إلى مشاركة إخوانهم في درعا وحمص ودير الزور وغيرها من المناطق من خلال إعلان الإضراب العام»، مضيفاً أن هذا الإضراب «مقدمة لإضرابات أشمل وأكبر وصولاً إلى العصيان المدني القادر على إسقاط النظام بالقوى الذاتية للشعب السوري العظيم». يذكر أن الاضراب يشل محافظة درعا لليوم السابع على التوالي، تنديداً بسياسات النظام ووصولاً إلى العصيان المدني الشامل حسب نشطاء من درعا. وأكد المجلس «اعتزازه الكبير بالكفاحية العالية للشعب السوري وشباب الثورة وتصميمهم الكبير على قهر الطغيان»، ورأى أن تنفيذ هذا الإضراب العام في مختلف أنحاء سوريا هو «إيذانٌ بأن الثورة تدخل مرحلة جديدة من نضالها لتحقيق أهدافها، والتعبير عن الاستمرار في المقاومة السلمية حتى تحقيق النصر». أفاد ناشط حقوقي أن 8 أشخاص بينهم طفلان قتلوا الأربعاء. وفي ريف ادلب (شمال غرب)، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "مواطنا قتل في مدينة سراقب وأصيب ثلاثة بجروح اثر إطلاق الرصاص من حاجز عسكري جنوبالمدينة بشكل عشوائي". وفي حمص (وسط)، ذكر المرصد "إن إطلاق نار عشوائي من قبل رجال الأمن أثناء عملية مداهمة في حي كرم الزيتون أسفر عن مقتل شخص". ولفت إلى "إطلاق قذائف ار بي جي على حي دير بعلبة وإطلاق نار كثيف في حي الدبلان وحي الغوطة". وبحسب الأممالمتحدة فان أعمال القمع في سوريا أوقعت أكثر من ثلاثة ألاف قتيل غالبيتهم من المدنيين منذ بدء حركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس السوري في 15 آذار في سوريا.