أكد ناشطون معارضون أن الجيش السوري واصل السبت حملات القصف الجوي والمدفعي على مدن سورية عدة ما أسفر عن مقتل 123 شخصاً غالبيتهم في دمشق وريفها، في حين يسعى المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي، في دمشق للحصول على هدنة خلال عيد الأضحى. وأفادت مصادر سورية أن 123 شخصاً قتلوا في مختلف المناطق السورية السبت برصاص القوات الحكومية، غالبيتهم في دمشق وريفها. وأوضحت لجان التنسيق المحلية في سوريا أن بين القتلة 67 شخصاً سقطوا في دمشق وريفها، منهم 14 في سقبا و10 في عربين، و19 في حلب، و14 في دير الزور، و9 في حمص، و7 في إدلب، و4 في درعا، و3 في حماة. وقال ناشطون إن اشتباكات عنيفة وقعت بين الجيشين السوري الحر والحكومي على أطراف حي العسالي في دمشق، بينما سقط جرحى جراء قصف نفذته القوات الحكومية على حي السيدة زينت بريف دمشق. من جانبها قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن قوات النظام قصفت بالطائرات وراجمات الصواريخ الريف الشرقي والأحياء الجنوبية في دمشق ومعظم قرى وبلدات الغوطة، وإنها ألقت قنابل عنقودية على الغوطة الشرقية في ريف دمشق. وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن عشرات الاشخاص قتلوا في سوريا السبت، في حين قال ناشطون إن الطيران الحربي التابع للجيش النظامي يقصف عدة مناطق في البلاد. وبدورها ذكرت شبكة شام الإعلامية أن دبابات النظام تقصف بلدة محجة بريف درعا وسط اشتباكات بين الجيش السوري الحر والجيش النظامي على الطريق الدولي السريع بالقرب من جسر محجة. وأضافت الشبكة أن الطيران الحربي التابع للنظام ألقى صواريخ وبالونات وقنابل حرارية على مدينة معرة النعمان بريف إدلب شمال البلاد. في غضون ذلك وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان سقوط 238 قتيلا الجمعة معظمهم في دير الزور ودمشق وريفها وإدلب وحلب وحمص، في حين ذكرت لجان التنسيق أن القتلى بلغوا 245 بينهم عشرون طفلا و12 سيدة. وأحصت لجان التنسيق المحلية 109 نقاط قام خلالها جيش النظام بقصف المدنيين بشكل عشوائي، في حين رصد المركز السوري الوطني للتوثيق وقوع اشتباكات في 31 نقطة. ومن جهة أخرى اكتشف نشطاء الثورة السورية في مدينة دير الزور شرق البلاد "مجزرة" قالوا إن قوات النظام ارتكبتها قبل نحو ثلاثة أسابيع وراح ضحيتها 84 قتيلا معظمهم من النساء والأطفال في إعدامات ميدانية وبالحرق والذبح. وبث الناشطون السوريون صورا على الإنترنت تظهر نقل عدد من الجثث إلى إحدى الحدائق العامة لدفنها. وقال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن المجزرة تعود إلى تاريخ 25 سبتمبر/أيلول الماضي في حييْ الجورة والقصور. ومن جانبها، أشارت الهيئة العامة للثورة السورية فجر السبت إلى سقوط طفل قتيل جراء قصف قوات النظام على بنش بإدلب، ومقتل امرأتين وطفلة وسقوط جرحى بسبب القصف على الجديدة بحلب، كما تعرضت أحياء مساكن هنانو وصلاح الدين والكلاسة للقصف، إضافة لمناطق بريف حلب. وقالت الهيئة العامة إن قوات النظام شنت حملة دهم واعتقالات وسط إطلاق نار في منطقة القزاز بالعاصمة دمشق، بالتزامن مع سماع دوي انفجار ضخم في حي القدم فجر أمس ،كما تعرضت الأحياء الجنوبيةلدمشق لقصف مدفعي. وفي حلب سيطر الثوار على حي سليمان الحلبي، بينما تتواصل اشتباكات عنيفة مع الجيش النظامي في حييْ العرقوب والميدان. ويحاصر الجيش الحر لليوم الثاني والعشرين على التوالي مقر اللواء الرابع والستين في بلدة الأتارب غرب المدينة. وقال آمر الجيش الحر في البلدة إن مقاتليه سيطروا على جميع المنافذ، وأحكموا غلق الطرق المؤدية للقاعدة العسكرية. كما تتعرض مدينة معرة النعمان في شمال غرب سوريا التي يسيطر عليها الجيش الحر لقصف جوي من القوات النظامية، في وقت يواصل الجيش الحر هجماتهم على قوافل ومراكز عسكرية لهذه القوات في المنطقة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد السوري في بيان قبل ظهر اليوم ان "مدينة معرة النعمان وقرية معر شمشة (المجاورة) تعرضت لقصف بالطائرات الحربية". واشار الى "اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة الذين هاجموا قافلة عسكرية على طريق دمشق حلب الدولي جنوب مدينة معرة النعمان". وسيطر الجيش الحر خلال الايام الماضية على جزء من هذه الطريق، ما بات يعيق وصول امدادات لقوات النظام الى المنطقة والى مدينة حلب التي تشهد معارك دامية منذ اكثر من ثلاثة اشهر. وقتل ثلاثة اشخاص اليوم في قصف على عدد من احياء حلب، بينما تشهد احياء اخرى فيها اشتباكات. ومن جانبها، أفادت الهيئة العامة للثورة بأن كتائب الجيش الحر أعلنت السيطرة على حاجزين عسكريين غرب مدينة القصير بريف حمص بعد اشتباكات لليوم الثاني على التوالي. وقد خرجت مظاهرات عدة في جمعة أطلق عليها الناشطون "أميركا.. ألم يشبع حقدك من دمائنا؟" ووثقت لجان التنسيق المحلية خروج 437 مظاهرة في أنحاء البلاد كانت أكبرها في حماة التي خرج فيها 128 مظاهرة تلتها إدلب ب102 مظاهرة.