طالب المجلس الوطني السوري بمراقبين من الأممالمتحدة قبل الزيارة المرتقبة لوفد من جامعة الدول العربية لبحث أفق بدء حوار بين المعارضة ونظام الرئيس بشار الأسد. كما رفض المجلس الدخول في أي حوار مع الحكومة ما دامت مستمرة في قمع المظاهرات التي تقول الأممالمتحدة إنها تسببت في مقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص على الأقل، ودعا أيضا إلى إضراب عام في مختلف أرجاء البلاد. وتستقبل المعارضة السورية وفد جامعة الدول العربية بإضراب عام يشمل كل المحافظات السورية كخطوة أولى باتجاه إعلان العصيان المدني. وقد دعا المجلس الوطني السوري "جميع أبناء الشعب في المحافظات والمدن والقرى السورية كافة إلى مشاركة إخوانهم في درعا وحمص ودير الزور وغيرها من المناطق من خلال إعلان الإضراب العام مقدمة لإضرابات أشمل وأكبر وصولا إلى العصيان المدني القادر على إسقاط النظام بالقوى الذاتية للشعب السوري". واعتبر المجلس أن "تنفيذ هذا الإضراب العام في مختلف أنحاء سوريا هو إيذان بأن ثورة الكرامة والحرية المجيدة تدخل مرحلة جديدة من نضالها لتحقيق أهدافها، وللتعبير عن الاستمرار في المقاومة السلمية حتى تحقيق النصر". وأكد امين عام جامعة الدول العربية ان اجتماعا تشاوريا مغلقا سينعقد مساء الثلاثاء او صباح الاربعاء في الدوحة بين وزراء الخارجية العرب المكلفين بابلاغ القيادة السورية المبادرة العربية لحل الازمة في سوريا التي تشهد احتجاجات شعبية تتعرض لقمع عنيف. وقال نبيل العربي لوكالة الأنباء الفرنسية "سنعقد اجتماعا تشاوريا الليلة او غدا صباحا او ربما في الطائرة التي ستقلنا الى دمشق اذا تعذر وصول الجميع الى الدوحة هذا المساء". وبالاضافة الى العربي، وصل الى الدوحة وزير الشؤون الخارجية العماني، ويتوقع ايضا وصول وزراء خارجية مصر والسودان والجزائر. ويتراس وفد الجامعة الى سوريا رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني. وكان المندوب السوري لدى الجامعة العربية اعلن تحفظ بلاده على المبادرة العربية التي تمهل القيادة في سوريا نصف شهر لايقاف العنف ضد المتظاهرين و للبدء السريع في اصلاحات و حوارات مع المعارضة. كما كانت دمشق رفضت رئاسة قطر للوفد الوزاري العربي، ثم عادت وقبلت بذلك.