بعد عام من دخول مسلحي أنصار الشريعة عاصمة محافظة أبين وعدداً من المديريات الأخرى, بدء المشهد مختلفاً يوم أمس وبدء الجيش المنهك من الانقسام وحروب الاستنزاف قادراً على إعادة أبين إلى مكانتها الطبيعية لتعلوا في سماء مدينة جعار المعقل الرئيسي لأنصار الشريعة أصوات الزغاريد وأهازيج الفرح في أمل أن تستعيد مدينتهم سكينة الأمن وتنعم بعافية الاستقرار المفقود منذ أشهر طويلة ويعود النازحون بعد غياب طويل. وأكد قائد المنطقة العسكرية الجنوبية قائد اللواء 31 مدرع اللواء الركن سالم علي قطن يوم أمس أن أبطال القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية وبتعاون المواطنين من أبناء محافظة أبين تمكنوا من السيطرة على مدينة جعار. ونقل موقع (سبتمبر نت) الناطق باسم وزارة الدفاع عن اللواء قطن أن السيطرة على جعار جاءت بعد ملحمة بطولية واستبسال وتكبيد عناصر الإرهاب والشر ممن يسمون أنفسهم ب" أنصار الشريعة " وعناصر تنظيم القاعدة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، مشيرا إلى أن ما يزيد عن 20 إرهابيا لقوا مصرعهم وأصيب آخرون فيما لاذ العشرات بالفرار. وقال "إن أربعة جنود استشهدوا وأصيب أكثر من 20 آخرين، فيما جرح اثنان من اللجان الشعبية وأن أبطال القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية تمكنوا من فتح طريق عدنأبين"، مؤكدا أن عمليات تمشيط ومطاردة تجري حاليا لتعقب فلول العناصر الإرهابية التي فرت من جعار للقبض عليها وإحالتها لأجهزة العدالة. ويخوض اللواء 135 مشاه التابع للفرقة الأولى مدرع واللواء 119 قتالاً شرساً منذ أكثر من شهر بهدف استعادة جعار التي ظلت عصية على قوات المنطقة الجنوبية طيلة سنة كاملة, وسبق وان بعث وزير الدفاع اللواء محمد ناصر احمد رسالة شكر للفرقة الأولى مدرع على الدور البطولي الذي قدمه أبطال اللواء 135 في القتال والاستبسال ضد عناصر القاعدة في أبين والحرور, الجدير ذكره انه وزارة الدفاع أوكلت مهمة تطهير جعار لقوات الفرقة الأولى مدرع, بينما تركت تطهير زنجبار لقوات اللواء 125 ميكا وبعض وحدات اللواء 119, إضافة إلى ألوية أخرى تابعة للمنطقة الجنوبية التي يقودها اللواء القطن. ووصف محافظ محافظة أبين جمال العاقل الانتصارات التي يحققها أبطال القوات المسلحة والأمن ومعهم اللجان الشعبية والتي تكللت بالسيطرة على مدينة جعار ودحر العناصر الإرهابية منها بأنها تاريخية في حياة شعبنا اليمني عامة وأبناء محافظة أبين خاصة. وقال إن هذه الانتصارات تحققت بفضل تكاتف الجهود وتلاحمها ما بين دعم القوات المسلحة والأمن وجهود اللجان العشبية والالتفاف الشعبي الكبير في ملاحقة ومقارعة فلول العناصر الإرهابية وتكبيدها الكثير من الخسائر في الأرواح والعتاد والذي اجبر تلك العناصر على التقهقر والانسحاب من مدينة جعار وجر ذيول الهزيمة والخيبة. وأكد محافظ أبين في تصريح 26سبتمبرعلى " أن قوات الجيش تساندها القوات الشعبية مستمرة في تطهير كامل محافظة أبين من تلك العناصر الإرهابية التي أقلقت الأمن والاستقرار والسكينة العامة وأفسدت الحرث والنسل في محافظة أبين. ودعا جميع أبناء محافظة أبين في هذه اللحظات التاريخية إلى التكاتف والتعاون والعمل على استتباب الأمن والاستقرار والحفاظ على ما تبقى من الممتلكات العامة , ولفت العاقل إلى أن ما بين 200 إلى 300 إرهابي ممن يسمون أنفسهم ب" أنصار الشريعة " وعناصر القاعدة بينهم قيادات خطيرة في التنظيم وأجانب من جنسيات مختلفة فروا من مدن جعار وزنجبار وشقرة ويجري حاليا تعقبهم للقبض عليهم وفي محور زنجبار قال قال العميد الركن محمد الصوملي قائد اللواء 125ميكا ان أبطال القوات المسلحة سيطرت على مدينة زنجبار بعد معارك ضارية تكبدت فيها عناصر الشر خسائر كبيرة في العتاد والأرواح
وأشار الصوملي في تصريح خاص ل26سبتمبرنت ان أكثر من عشرة قتلى سقطوا من عناصر الشر والإرهاب ومن تبقى منهم فروا من مدينة زنجبار وأصبحت المدينة ومقر المحافظة تحت سيطرة القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية ، منوها إلى أن فرق الهندسة العسكرية باشرت عملها في نزع الألغام من الطرق والمناطق الزراعية والمناطق التي كانت تسيطر عليها عناصر الشر والإرهاب وأضاف إلى ان اللجان الشعبية بدأت بالانتشار في المناطق التي فرت منها عناصر تنظيم القاعة ، مؤكدا في تصريحه الى ان تنظيم القاعدة وعناصر الشر لقنت درسا لن من قبل الجيش والامن واللجان الشعبية. وبحسب مصادر عسكرية في اللواء 119 فقد تمكنت وحدات من اللواء 119 واخرى من اللواء 25 ميكا من التوغل إلى وسط مدينة زنجبار حيث ووجهت بمقاومة ضعيف من قبل عناصر الجماعات المسلحة التي انسحبت لاحقا إلى خارج المدينة . وفي سياق متصل شكلت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين لمحافظات عدنلحجأبين أمس لجان فنية لتوزيع المواد الغذائية المقدمة من برنامج الغذاء العالمي لنازحي أبين. وأوضح المدير الإداري والمالي للوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين خالد العبالي ان عدد المستفيدين من المساعدات الغذائي من برنامج الغذاء العالمي 26 ألف و84 أسرة من نازحي أبين في محافظة عدن و5 ألاف أسرة تقطن حاليا في محافظة لحج. ولفت إلى أن عملية الصرف ستتم وفق بيانات إحصائية أعدها الجهاز الإداري والفني للوحدة التنفيذية بالتنسيق مع السلطات المحلية بالمحافظة التي تتواجد بها الأسر النازحة من أبين .