دعا وزير الخارجية اليمني الأسبق القيادي في حركة المعارضة الجنوبية عبدالله عبد المجيد الأصنج إلى محاكمة رموز النظام السابق، مؤكداً أن أخطر ما تمر به اليمن يكمن في بقاء الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي وصفه ب «صانع الكوارث». واعتبر الأصنج في تصريحات أمس أن «الخطورة في المشهد السياسي اليمني تكمن في بقاء الرئيس السابق صانع الكوارث ومن حوله ممن يجب أن يتم القبض عليهم ومحاكمتهم، أو على أحسن تقدير اعتقالهم وترحيلهم وإبعادهم عن الحياة العامة حتى تأخذ رياح التغيير مسارها الطبيعي وتتحقق الأهداف الحقيقية لشباب الثورة السلمية والحراك السلمي الجنوبي»، على حد وصفه. وقال وزير الخارجية الأسبق إن «على من يعارض أن يتمسك بموقفه السياسي ويعلنه بوضوح على أن لا يذهب بعيداً لتجريح رئيس منتخب لم تمض على ولايته سوى بضعة أشهر وابتلي بميراث كبير من الإخفاقات السياسية وجرائم السرقات والفساد التي فضحتها وإماطة اللثام عنها الثورة الشبابية التي احتلت ساحات الاعتصامات شمالا وسبقها فعاليات الحراك السلمي جنوبا والتف وراءهما الشعب على طريق الانعتاق الكامل من وصاية مراكز القوى السابقة واللاحقة التي تسعى للاستحواذ بالوراثة»، على حد وصفه. وأضاف الأصنج: «اليمنيون في الشمال وفي الجنوب يحتاجون إلى فترة من الهدوء ليراجعوا أوضاعهم ويحزموا أمرهم من قضايا مصيرية مهمة تمس واقعهم اليوم وغدا، ولا يصح لأي من الأطراف الفاعلة في الشأن الداخلي أن تندفع في إثارة خلافات وافتعال صراعات أجبرها عليها الرئيس المخلوع في الماضي».