دعا حزب الرشاد رئيس الجمهورية -عبدربه منصور هادي- للعمل على حفظ دين الأمة وثوابتها وقيمها وأخلاقها، ورعاية سيادة البلاد واستقلاله ووحدة أراضيه. وطالب الحزب في بيان صدر في اختتام أعمال مؤتمره التأسيسي أمس الرئيس والحكومة لتغليب رغبات الشعب وتطلعاته على رغبات الخارج وتدخلاته, والتوجه الحقيقي والجاد إلى تحسس هموم المواطن اليمني وتوفير ضرورياته وحاجياته، ومعالجة الأزمة الاقتصادية معالجة شاملة قائمة على أسس سليمة، دون الاعتماد على الحلول الجزئية والقروض المستعجلة والعقود المجحفة, إضافة إلى معالجة الأوضاع الأمنية بوضع خطط أمنية مدروسة، وسرعة العمل على هيكلة قوى الجيش والأمن على أسس وطنية ومهنية كفيلة بإزالة الانقسام داخل المؤسسة الأمنية والعسكرية، ونبذ الولاءات الضيقة, والسعي لإنجاح مسيرة الحوار الوطني بشرط أن يكون القرآن والسنة المرجع عند الخلاف والتنازع، وأن تكون الوحدة واستقلال البلاد ونظامه الجمهوري سقفا للحوار, والتمثيل العادل والمتكافئ لجميع قوى الشعب من علماء وشباب وأحزاب ومنظمات أهلية وكيانات قبلية وغيرها, وضرورة استقلال مسيرة الحوار الوطني ومجرياته وقراراته من التدخلات والضغوطات والمؤثرات الأجنبية, إضافة إلى إعطاء القضايا الوطنية الهامة الأولوية في الحوار، وفي مقدمتها القضية الجنوبية، وتجنيب طاولة الحوار المسائل التي لا ترتقي إلى أن تكون مشاكل أو ظواهر فضلا على أن تكون قضايا وطنية تستحق جمع اليمنيين للتحاور حولها". ودعا العقلاء المخلصين من أبناء هذا الشعب الوقوف صفا واحدا للحفاظ على الثوابت ورعاية المصالح العامة للبلاد. وعبر اتحاد الرشاد عن إدانته لاستعمال العنف من قبل الجماعات المسلحة الخارجة على النظام والقانون، وحمل الدولة مسئوليتها في بسط سيطرتها على جميع الأراضي اليمنية، ويدعوها إلى تعويض المتضررين والنازحين من أبناء أبين و صعدة وما جاورهما تعويضا عادلا على ما لحقهم في أنفسهم وأموالهم من أضرار، ويرفض القتل خارج إطار القضاء الشرعي، ويدعو إلى احترام حقوق الإنسان المشروعة وإطلاق سراح المعتقلين اعتقالات تعسفية. ودعاء أبناء الشعب اليمني إلى القيام بواجبهم تجاه نصرة النبي محمد- صلى الله عليه وعلى آله وسلم- بإتباعه، وفعل كل مشروع مقدور عليه في نصرته, إضافة إلى نصرة المسلمين وقضاياهم العادلة في فلسطين وسوريا والعراق وأفغانستان و ميانمار بالدعاء ووسائل النصرة المتاحة قياماً بواجب النصرة وتحقيقاً لرابط الأخوة الإيمانية. واختتم البيان بالتأكيد على أن صلاح وعز هذه الأمة مرهون بتحقيق عبادة الله وتوحيد الكلمة, والعودة الصادقة إلى الله، والعزم على جعل القرآن والسنة دستور حياة، كما يدعوها إلى توحيد كلمتها وترك كل ما يفرق صفها, معبراً عن شكره لكل من ساهم في إنجاح المؤتمر التأسيسي للحزب.