سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
علماء ومشائخ اليمن: استمرار تواجد القوات الأجنبية في اليمن احتلال يجب مقاومته .. الشيخ الزنداني: ثار الشعب على صالح لتستره على الضربات الجوية وعلى هادي حماية سيادة البلاد
عدن أونلاين/ متابعات أدان الشيخ/ عبدالمجيد الزنداني في المؤتمر الصحفي الذي عقده علماء ومشائخ اليمن أمس بصنعاء تحت شعار (نصرة نبينا وإنقاذ بلادنا) الفيلم المسيء للنبي محمد عليه الصلاة والسلام والذي أنتج في الولاياتالمتحدةالأمريكية، مؤكداً بان تلك الإساءة إلى جميع الأنبياء الذي أمرنا نبينا بتوقيرهم وتعظمهم، كما تمثل إيذاء واستفزازاً لأكثر من مليار ونص من المليار من المسلمين».. مشيراً إلى أن العقلاء في العالم من غير المسلمين شاركوا المسلمين الاستياء. وطالب الشيخ الزنداني بعقد مؤتمر شامل يضم جميع القوى اليمنية لمناقشة أوضاع البلاد واتخاذ إجراءات لازمة تجاهها، في حال لم تعيد الدولة النظر في تشكيلة لجنة الحوار وضم جميع القوى والشرائح من العلماء والقضاة وشيوخ القبائل والعسكريين ورجال الأعمال والقوى والأحزاب التي استبعدت. ودعا الشيخ الزنداني الرئيس عبدربه منصور هادي إلى طرد جنود المارينز الأمريكي من اليمن ومنع بقائهم تحت أي ذريعة،وسرعة إخلاء الأراضي اليمنية من هذه القوات ومنع بقائها الفوري وأشاد بدور مجلس النواب الرافض لهذا التدخل، وقال الزنداني بأن المجلس رفع رأس اليمن، وطالب الزنداني هادي بالقول أن الرئيس السابق كان يتستر على القوات الأمريكية بشنها غارات على المناطق اليمنية، وان على الرئيس الحالي الذي وصل الرئاسة بسبب الثورة أن يحمي البلاد وسيادته من أي قوات أجنبية. وشن هجوما لاذعاً على الولاياتالمتحدة لتدخلها في شؤون اليمن، وقال إنها خرقت الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تنظم عمل السلك الدبلوماسي في العالم،وأكد بأن المشاكل وأسباب الخلاف فيما بين أبناء اليمن،هي من زرع جهات خارجية، وتدخلات أجنبية،وسياسات ماكرة لفرض الهيمنة والوصاية على بلادنا. وأكد أنه في الوقت الذي أدان معظم علماء الأمة الاعتداء على السفارات وقتل الدبلوماسيين الأميركيين، كونهم في حكم المستأمنين.. فإنه واجب الدولة حمايتهم وحماية سفاراتهم، إلا أن الرد من أميركا جاء مناقضاً لكل العهود والمواثيق الدولية التي لا تسمح باستقدام البعثات الدبلوماسية والسفارات في جميع دول العالم جنود وقوات تحت أي ذريعة كانت، وأعلنوا أنهم سيرسلون قوات بذريعة حماية سفارتهم وموظفيها وهو ما فعلوه في اليمن.. منتهكين كل المواثيق والمعاهدات الدولية.. وأشار إلى أنهم مع الحوار والتحاور، ولكن بأن يكون هناك سقف يرجع إليه المتحاورون،وهو القرآن الكريم والسنة النبوية. وأضاف أن الحوار هي الشورى الذي أوجبها الله بين المسلمين، ويجب أنت نتشاور ونتناصح حول قضايا اليمن الكبرى، ويجب أن يمثل هؤلاء المتحاورون الشعب اليمني تمثيلاً صحيحاً، ومعبراً عن أحزابه وقيادته، وإلا فالشعب اليمني غير ملزم بأي قرارات تعلن،وقال إن هذا اللقاء في هذا المؤتمر من أجل التشاور حول أمور البلد، بعد تشاور العلماء مع الناس حول القضايا الرئيسية في هذا الأمر وضمنوه بيانهم، وقد طُلبت أجهزة الإعلام لتشهد ولتعلن ولتبين للناس ذلك. فيما ألقى كلمة مشائخ ووجهاء اليمن الشيخ/ علي عبدربه العواضي والذي قال فيها إن هذا الاجتماع لنصرة نبينا صلى الله عليه وسلم ونصرت بلدنا، وإن نصرة نبينا تكون بتطبيق شرع الله، وقال: إنهم مع التعبير بالمسيرات والاستنكار، ولكنهم ضد الفوضى، فالإسلام ضد العنف ويكون التعبير بالشكل المطلوب، وتطبيق القانون. وأضاف إن العلماء هم ولاة أمر المسلمين، ويجب ألا يخافوا في الله لومة لائم، ليكونوا قدوة للمجتمع. وأشاد بإنقاذ البلاد عبر الحوار الصحيح النابذ للعنف، ولكن ليس بحوار مغالط، والحوار الصحيح هو من سيوصل البلد للأمن والتنمية، فالبلد عانت الكثير من الصراع عبر نصف قرن ويجب أن نلتفت إلى الحوار الصحيح والجاد والشورى، والذي يضم الجميع بأطيافهم، وقال إنهم ضد التهميش والإقصاء. من جهته أكد القاضي/ حمود الهتار –الذي أدار فعاليات هذا المؤتمر- أنه اعتقد البعض خطأً بأن العلماء سيسكتون عن الممارسة الخاطئة، التي تصدر من السلطة، بعد قيام الثورة لقرب العلماء من الثورة ولقربها منهم، إلا أن موقف العلماء اليوم وما ذهبوا إليه في بيانهم يخيب ظن أولئك البعض. بعد هذه الكلمات تُلي بيان العلماء من قبل الشيخ/ محمد بن موسى العامري الذي أدان الإساءة إلى نبينا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم التي اشتمل عليها الفلم سيء الذكر الذي تم إنتاجه في الولاياتالمتحدةالأمريكية واعتباره إساءة إلى جميع الأنبياء, كما تمثل إيذاءً واستفزازاً لأكثر من مليار ونصف المليار من المسلمين.. وفيما يلي نص البيان الصادر عن المؤتمر: بسم الله الرحمن الرحيم بيان علماء ومشايخ وأعيان اليمن بشأن الإساءة للنبي, وقضيتي التدخل الأجنبي والحوار الوطني الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون القائل سبحانه: (وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ)[الرعد:32], والقائل:(وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَ يْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [آل عمران : 104] والصلاة والسلام على رسول الله المبعوث رحمة للعالمين القائل:"والذي نفسي بيده لتأمرون بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً من عنده ثم لتدعنه فلا يستجيب لكم" صحيح الجامع للألباني. وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: فقياماً بفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم فقد تداعى علماء ومشايخ ووجهاء اليمن لعقد مؤتمرهم تحت شعار:"نصرة نبينا وإنقاذ بلادنا" لمناقشة القضايا والمستجدات الآتية: 1. جريمة الإساءة إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. 2. انتهاك سيادة البلاد واستقلالها. 3. الحوار الوطني. وبعد النقاش والتشاور أكد المؤتمرون على الآتي: أولاً/ إدانة الإساءة إلى نبينا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم التي اشتمل عليها الفلم سيء الذكر الذي تم إنتاجه في الولاياتالمتحدةالأمريكية واعتبارها إساءة إلى جميع الأنبياء الذي أُمرنا عن طريق نبينا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بتعظيمهم وتوقيرهم, كما تمثل إيذاءً واستفزازاً لأكثر من مليار ونصف المليار من المسلمين, ويؤكد المؤتمرون على الأتي/ 1. مطالبة الإدارة الأمريكية بمنع نشر هذا الفيلم ومحاكمة كل من يقف وراءه والاعتذار الرسمي للمسلمين. 2. مطالبة الحكومة اليمنية بتكليف السفارة اليمنية بواشنطن برفع دعوى قضائية ضد مرتكبي هذه الإساءة . 3. مطالبة المسلمين حكاماً ومحكومين بنصرة نبينا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم والدفاع عنه بالعمل بشريعته ونصرته بالوسائل السلمية المشروعة والتحلي بأخلاقه وتوقير آل بيته وأزواجه أمهات المؤمنين وأصحابه رضوان الله عليهم أجمعين. 4. التأكيد على مشروعية حرية الرأي والتعبير وكل مظاهر الاحتجاج والاستنكار السلمية الخالية من مظاهر الإثم والعدوان. ثانياً/ إدانة ورفض كل أشكال التدخل الأجنبي والمساس بسيادة اليمن وأمنه واستقلاله باعتباره خيانة عظمى طبقاً لأحكام الشريعة الإسلامية والقوانين النافذة ويطالبون الحكومة اليمنية بالآتي/ 1. حماية الأجواء اليمنية والإيقاف الفوري لعملية القتل التي ينفذها سلاح الجو الأمريكي على الأراضي اليمنية والتي تنتهك الحق الإنساني في الحياة, وإجراء تحقيق فوري في تلك الجرائم وتعويض أسر الضحايا والمتضررين تعويضاً عادلاً. 2. توفير الحماية الأمنية للسفارات والقنصليات المعتمدة طبقاً للدستور والاتفاقيات الدولية. 3. سرعة إخلاء الأراضي والمياه الإقليمية اليمنية من القوات الأجنبية ومنع بقائها تحت أي ذريعة كانت وتنفيذ قرار مجلس النواب في ذلك لأن بقاءها واستمرارها يخالف شريعتنا ودستورنا وقرار مجلس النواب والأعراف والقوانين الدولية ويجعلها قوات محتلة يجب مقاومتها. ثالثاً/ الحوار الوطني/ الحوار الوطني في مثل هذه الأوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد فريضة شرعية وضرورة وطنية لإصلاح أوضاع البلاد وحل مشكلاتها والحفاظ على الثوابت والقيم, وتجنيبه ويلات المخاطر والفتن. ومن هذا المنطلق يؤكد المؤتمرون على الآتي/ 1. ضرورة التمثيل العادل في اللجنة الفنية وكل مراحل الحوار وخطواته لكل القوى والشرائح المؤثرة من العلماء والقضاة وشيوخ القبائل والعسكريين والأكاديميين والشباب ورجال الأعمال والقوى والأحزاب السياسية التي استبعدت. 2. ألا تعارض مقررات الحوار الثوابت الآتية/ أ. الكتاب والسنة وإجماع الأمة. ب. وحدة البلاد وسيادته وأمنه واستقلاله ونظامه الجمهوري. وفي حالة عدم الاستجابة للمطالب السابقة الذكر المتعلقة بالحوار الوطني فإن المؤتمرين سيعملون بالتنسيق مع كل القوى اليمنية لعقد مؤتمر عام لمناقشة أوضاع البلاد واتخاذ الإجراءات والقرارات اللازمة تجاهها. وفي الأخير يؤكد المؤتمرون على وجوب نبذ العنف من أي جهة كانت وعدم حمل السلاح في وجه الدولة, وقيام الدولة بمحاورة كل الأطراف دون استثناء, كما يدعو المؤتمرون إلى إطلاق سراح المختطفين لدى الجماعات المسلحة ومنهم القنصل السعودي والمرأة السويسرية كما يجب إطلاق سراح الشباب المعتقلين خارج إطار القضاء الشرعي لدى الجهات الأمنية. كما يدعو المؤتمرون أبناء الشعب اليمني للقيام بواجبهم في مناصرة إخوانهم من أبناء الشعب السوري ضد آلة القتل والظلم والطغيان التي تقوم بها ميليشيات النظام السوري والتفاعل مع حملة الهيئة الشعبية وغيرها لمناصرة إخواننا في سوريا. وختاماً يدعو المؤتمرون جميع أبناء الشعب اليمني إلى الرجوع إلى الله والتوبة الصادقة والاعتصام بحبل الله جميعاً وترك التنازع والاختلاف والاقتتال ونبذ الدعوات والعصبيات والرايات الجاهلية ويؤكدون على ضرورة بسط نفوذ الدولة في جميع مناطق اليمن, ورفض أي ممارسات من أي جهة كانت لصلاحيات السلطة المحلية وأجهزة الدولة, محذرين من أي مخططات خارجية تسعى إلى ضرب النسيج الاجتماعي اليمني وتمزيقه وإقلاق السكينة العامة ونشر أعمال الفوضى والتخريب وزرع بذور الفتنة والشقاق بين أبناء المجتمع اليمني المسلم. سائلين الله تعالى التوفيق والسداد للجميع والعمل على رأب الصدع وجمع الكلمة وإصلاح البلاد والعباد. والحمد لله رب العالمين.. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. صادر عن علماء ومشايخ وأعيان اليمن صنعاء بتاريخ: الأربعاء 3/11/1433ه الموافق 19/9/2012م