أ صدر عدد من علماء الدين الموالين للنظام "جمعية علماء اليمن" توصيات في ختام اجتماعاتهم التي دامت ثلاثة أيام اعتبروا فيه «الخارجين على ولي الامر بالسلاح في حكم البغاة» وهو ما اعتبره علماء آخرون فتوى دينية بجواز مقاتلة معارضي النظام. وبحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، فقد أشار بيان رجال الدين الموالين للنظام إلى «تحريم الخروج على ولي الأمر بالقول أو بالفعل وتحريم التظاهرات في الشوارع العامة». كما أكدوا تحريم الاستجابة لما سموها «المخططات الداخلية والخارجية التي تستهدف الدولة» وتحريم تضليل الشباب، واعتبر البيان الخروج على ولي الأمر بالسلاح من اقصى درجات الخروج عليه، وأشار الى ان قيام القوات الحكومية والامن بحماية المنشئات «جهاداً في سبيل الله». يدعوا الخارجين عن الجماعة من مدنيين وعسكريين إلى الوفاء ببيعتهم وإلا اعتبروا ضمن الفئة الباغية ... وكان الرئيس صالح طالب المجتمعين من رجال الدين الموالين له بإصدار ما أسماه «حكم الشرع» في الأزمة الراهنة الذي تعيشها البلاد. وكان القاضي / حمود الهتار وزير الوقاف السابق قد حذر المؤتمر العلمي لجمعية علماء اليمن من الخروج بفتوى تبيح قتل المتظاهرين المعارضين للنظام . وفي أول تعليق على البيان اعتبر مثقفون وناشطون حقوقيون ذلك الموقف «توظيفاً صارخاً للدين من قبل النظام لخدمة أهدافه». فيما اعتبره رجال دين معارضون للنظام «مخالفا للدين وموقفا مضللا يخدم النظام باسم الدين»، محذرين من عواقبه في إباحة دماء اليمنيين ومن شأنه تعريض حياة كل من يعارض النظام للموت بغطاء ديني يمنح النظام تصريحا بقتل معارضيه. وعبرت منظمة هود عن قلقها البالغ إزاء ما ذكرته بعض وسائل الإعلام عن تحضيرات أمنية لإصدار فتوى شرعية تبرر سفك الدماء المحرمة وتبيح للسلطات قتل معارضيها والتنكيل بهم تحت مسميات ليس لها أي أساس شرعي وتتناقض مع أصول الإسلام ومبادئه الأساسية .