قال مدير مركز الأورام بصنعاء الدكتور عفيف النابهي انه يصل عدد الحالات الوافدة والمسجلة في المركز سنويا الى ما يقارب ستة الأف حالة من كل محافظات الجمهورية مشيراً الى ان ذلك الرقم لا يدل على الإحصائية الفعلية لحالات السرطان في اليمن . واضاف النابهي في حوار له مع صحيفة الثورة ان اكثر العوامل المسببة للسرطان في اليمن هي بعض العادات السيئة المنتشرة لدى المجتمع مثل تناول الشمة "البردقان" دون معرفة أضرارها وخاصة في المناطق التي تنتشر فيها بشكل واسع بالإضافة الى استخدام السموم بشكل عشوائي في المنتجات الزراعية من الخضروات والفواكه والقات . وأكد ان معظم حالات السرطان في اليمن لا يتم اكتشافها الا مؤخرا نظرا لحالة الفقر والعوز لدى معظم المواطنين بالإضافة الى الجهل المتفشي مشيراً الى ان السرطان اكثر انتشارا في المناطق النائية التي لا توجد فيها رعاية صحية وكذلك التغذية السيئة . وأشار الى ان العادات السيئة في تناول الأطعمة مثل البسباس والوجبات الساخنة تلعب دوراً أساسياً في نشوء سرطان المعدة والمري . وأضاف النابهي أن الخلاف الذي نشب بين إدارتي المركز والمستشفى الجمهوري حال دون استكمال تنفيذ مشروع مبنى الأورام في منطقة الجرداء والأمل بدء أخيراً باستئناف فيه. واكد النابهي ان المركز الوطني لعلاج الأورام يعد واحد من المؤسسات الخدمية والبحثية وكما نعرف جميعا انه لا يوجد اهتمام من قبل الحكومة في رصد موازنة كافيه للبحث العلمي سوى للمركز أو الجامعات. واوضح مدير مركز الاورام أن إجمالي المبلغ المعتمد لشراء الأدوية لا يساوي 28% من المبلغ المطلوب لتوفير الأدوية الضرورية للمرضى بدون انقطاع على مستوى الجمهورية ، لافتا الى انه ومنذ افتتاح المركز في عام 2005م تم إنشاء حساب الدعم الشهري الحكومي واعتماد مبلغ"200" ألف دولار، لعدد "200"حالة بواقع ألف دولار لكل مصاب، وبإجمالي 40 مليون ريال.. ولم يتم زيادة عدد الحالات المعتمدة منذ عام 2005م رغم زيادة عدد الحالات المرضية الوافدة للمركز من كافة المحافظات وتعتبر اليمن من أكثر الدول التي تنتشر فيها اورام السرطان نظرا للاستخدام العشوائي للمبيدات والسموم في الخضروات والفواكه بالإضافة الى غياب مراكز الاحصاء والبحث العلمي .