عندما يكون ممثلي المنظمة الأممية مثالا للهيافة والفشل ومجرد مخبرين لنقل المعلومات دون قدرة حقيقية على اتخاذ إجراءات حاسمة في مشكلات و أزمات تم تعيينهم لوضع الحلول والمعالجات مدعومين بمجلس الأمن. هذا ينطبق على الفاشل جمال بنعمر و الفاشل الأخر ولد الشيخ، الذي أعجبه السفر والإقامة في فنادق خمس نجوم هو و فريقه و مرتبه الكبير دون أدنى شعور بالمسؤولية التي أوكلت اليه. ليتذكر الجميع أن مهمته كمندوب للمنظمة عبر مجلس الأمن لوضع حلول ومعالجات لإنهاء الأزمة وفق عملية حوارية سياسية مع أطراف النزاع العسكري السياسي. فشل في مهمته و أراد أن يخرج الهدنة الإنسانية كأنها انتصار ساحق .. الأصل أن هناك ازمة و حروب متعددة داخل اليمن و مهمته تقريب وجهات النظر وفق مرجعية حاسمة تتمثل في قرارات مجلس الأمن أو قرارات الحوارات السابقة في اليمن. و الأصل أن تنتهي الأزمة السياسية العسكرية وعودة الاستقرار. هنا تتسع مجالات العمل الإنساني والاغاثي الذي يشكل الوجهة الأخرى للحل السياسي. مصيبة اليمن ليست فقط في نخبها الحزبية و السياسية و المليشياوية البائسة فكرا و سلوكا لكنها أيضا مصيبة في مندوبين دوليين لا يعرفون عن اليمن أي معلومة حقيقية و يجاهرون بفشلهم. نحن إزاء منظمة دولية لا تنجح إلا في صنع مخيمات لجوء للشعوب دون حمايتهم و دون حل أزماتهم..؟ من حائط الكاتب على الفيسبوك