في البداية اساءوا الى مدينة ومَدَنية تعز و حضاريتها بعسكرتها ودعششتها ب"المجاهدين"والارهابيين اولا. ثم اساءوا اليها بالقتال من داخل بيوتها وازقتها ما ادى الىى سقوط أبرياء وتعطيل الحياة العامة واشاعة الفوضى والنهب والبلطجة. ثم لما قالوا انهم انتصروا للشرعية وقوات التحالف وخرجت تهلل لذلك الانتصار الاعلامي استنبول والدوحة بالالعاب النارية. سرعان ما اساءوا لتعز ومرمطوا بسمعتها الاخلاقية والانسانية بذبح وحرق الاسرى والمخطوفين وسلخ الجثث وتقطيعها وسحلها بالشوارع العامة. وكان ان ارتكبوا جرائم وفضاعات يندى لها جبين الانسانية فضلا عن جبين تعزالاغر وضميرها القيمي والانساني العريق ثالثا وليس اخرا. كل هذه الاساءات لم تكفهم لترك تعز لحالها بل انه وبعد ان شارف مرتزقة الرياض على الاندحار نهائيا من احياء المدينة هاهم اليوم يحالون اهانة تعز وجرح كرامتها الوطنية بتحويلها الى "حالة انسانية" ومحلا لشفقة العالم الخارجي ولدى اثرياء الخليج تحديدا، بالقول ان تعز منكوبة وتشجيع اطفالها ونسائها للجوء والنزوح حتى تصورهم كاميرا الجزيرة والعربية وهم ينزحون من ظلم وجور الحوثي وعفاش من ناحية، وعدم ايلاء قوات التحالف من ناحية اخرى لجبهة تعز الاهمية الكافية من الدعم بالمال والسلاح والقصف بالطيران. وكل هذا من اجل استدرار تعاطف الاعداء واسترزاق اموالهم وهم يبكون او يتضورون جوعا وبردا، اي انهم يسعون وبوقاحة لى المتاجرة بالمعاناة لانسانية لابناء تعز لجمع الاموال والهبات ولكن على حساب كرامة تعز وعزة تعز ووطنية تعز. هاهم المرتزقة وعبر القنوات السعودية ومن اكبر جامع اموال باسم الحقوق والحريات الى اصغر بزغة في حضانات ساحات التغييرالاصلاحي باسم ثورة 11 فبراير المسروقة هاهم يدعون العالم وبطريقة الرجاء والشفقة الانسانية الى جعل تعز "مدينة منكوبة" لا لاغاثتها وانقاذ اهلها كما يزعمون بل للمتاجرة بماساتها وبنزوح نسائها واطفالها وبعمل خيام ومحاوي لهم امام كاميرات السعودي والقطري والتركي والصهيو امريكي كما عملوها قبل لاطفال سورية في المخيمات. لا لشيء الا ليحسنوا التسول وجمع الاموال والهبات والصدقات بهم وباسمهم اي انهم يسعون حثيثا الى المتاجرة بماسأة تعز بعد ان تاجروا ببطوالاتها من قبل ايضا. ايها التافهون تعز اكبر مليون مرة من ان تكون "حالة انسانية " وشبابها ورجالها يفضلون قتال من تسمونهم "عفاش واالحوثي" بل وقتالكم انتم حتى الموت على ان يتحولوا الى متسولين او لاجئين او منكوبين كما تحاولون ولن تنجحوا. تعز ايها المترزقون في الرياض غنية بالرجال كما هي غنية بالمال واكثر من ذلك غنية بالكرامة والبطولة والانسانية. و هي لذلك كله لا تحتاج الى ان تحولوا اهلها الى "حالة انسانية" تثير شفقة ال سعود او آل الثاني وآل زايد . كفوا ايها الافاكون والمأفونون عن هذا الطريق الذي يحط بكم اكثر واكثر ولا يمكن ان يحط بتعزواليمن عموما. نعم ثقوا انكم مثلما فشلتم في دعششة تعز وفي ترييف وعسكرة تعز ستفشلون في مسعاكم للتسول بماسأتها .. وحتى حين اخرجتم بضع من مرتزقتكم الى شوارع تعز في بداية العدوان وهم يرفعون شعارات طلب التدخل الخارجي و "شكرا سلمان".. الجميع كانوا حينها يعلمون بأن اولئك لم يكونوا ابناء تعز او بالاصح الغالبية العظمى لابناء تعز وعلى خلاف ذلك فان الذين صورتهم الكاميرات السعودية وهم يرفعون تلك الشارات المخزية لم يكونوا تعز بل كنتم انتم من عمل ذلك وعبر حثالة قليلة من مرتزقتكم .. ولكنكم تعمدتم ان يكون ذلك في تعز لا في صنعاء او عدن مع ان لكم مرتزقة هناك اكثر. كان ذلك بهدف اهانة تعز لا الانتصار لها ولم تنجحو ولن تنجوا اصلا فقد خرج الالاف في تعز يرفضون العدوان وينددون به بل ويقاتلونه في مختلف الجبهات. * في كل تاريخ اليمن الجمهوري في الشطرين وكذا في ثورة 11 فبراير 2011م قدم ابناء تعز من اجل اليمن لا من اجل تعز اغلى التضحيات واجترحوا اعظم البطولات وواجهوا بصدورهم العارية اسلحة الرشاشات والغازات واستشهد المئات منهم، وفي كل ساحات الثورة لا في ساحة تعز وحدها. وعلى ذلك فالمسالة ليست اجادة القتال من عدمه هنا او هناك بل هي القضية العادلة ويقينية من يقاتل في سبيلها بصحتها من عدمه ليس الا.. ولو انكم قدمتم اليوم قضية عادلة ليقاتل ابناء تعز من اجلها لوجدتم ابناء تعز اسودا في الوغى مثلهم مثل بقية اليمنيين .. ولكنكم اردتم ان تقاتلوا بهم وباسمهم الى جانب العدو كمرتزقة وبقصد اهانتهم لا الانتصار لهم او لقضيتهم وبدوافع الثار والانتقام من تاريخهم الوطني ضد الاجنبي وضدكم انتم تحديدا كمرتزقة طوال تاريخكم .. فكان ان رفضوكم ورفضوا القتال في صفوفكم فهيهات ان تنطلي عليهم اليوم حكاية ان تكون تعز"حالة انسانية" تستحق الشفقة او التسول من امراء وملوك الخليج كما تطمحون الى ذلك سبيلا..