سلسلة غارات امريكية على محافظتين يمنيتين    نقابة الصحفيين اليمنيين تطلق تقرير حول وضع الحريات الصحفية وتكشف حجم انتهاكات السلطات خلال 10 سنوات    استمرار انهيار خدمة الكهرباء يعمّق معاناة المواطنين في ذروة الصيف في عدن    3 عمليات خلال ساعات.. لا مكان آمن للصهاينة    فعاليات للهيئة النسائية في حجة بذكرى الصرخة ووقفات تضامنية مع غزة    - اعلامية يمنية تكشف عن قصة رجل تزوج باختين خلال شهرين ولم يطلق احدهما    - حكومة صنعاء تحذير من شراء الأراضي بمناطق معينة وإجراءات صارمة بحق المخالفين! اقرا ماهي المناطق ؟    شاب يمني يدخل موسوعة غينيس للمرة الرابعة ويواصل تحطيم الأرقام القياسية في فن التوازن    بدعم كويتي وتنفيذ "التواصل للتنمية الإنسانية".. تدشين توزيع 100 حراثة يدوية لصغار المزارعين في سقطرى    قرار جمهوري بتعيين سالم بن بريك رئيساً لمجلس الوزراء خلفا لبن مبارك    غرفة تجارة أمانة العاصمة تُنشئ قطاعا للإعلان والتسويق    "ألغام غرفة الأخبار".. كتاب إعلامي "مثير" للصحفي آلجي حسين    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    إنتر ميلان يعلن طبيعة إصابة مارتينيز قبل موقعة برشلونة    منتخب الحديدة (ب) يتوج بلقب بطولة الجمهورية للكرة الطائرة الشاطئية لمنتخبات المحافظات    أزمة اقتصادية بمناطق المرتزقة.. والمطاعم بحضرموت تبدأ البيع بالريال السعودي    عدوان أمريكي يستهدف محافظتي مأرب والحديدة    وزير الخارجية يلتقي رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر    تدشين التنسيق والقبول بكليات المجتمع والمعاهد الفنية والتقنية الحكومية والأهلية للعام الجامعي 1447ه    وفاة عضو مجلس الشورى عبد الله المجاهد    اجتماع برئاسة الرباعي يناقش الإجراءات التنفيذية لمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية    الطيران الصهيوني يستبيح كامل سوريا    مصر.. اكتشافات أثرية في سيناء تظهر أسرار حصون الشرق العسكرية    اليمن حاضرة في معرض مسقط للكتاب والبروفيسور الترب يؤكد: هيبة السلاح الأمريكي أصبحت من الماضي    قرار بحظر صادرات النفط الخام الأمريكي    أزمة جديدة تواجه ريال مدريد في ضم أرنولد وليفربول يضع شرطين لانتقاله مبكرا    الحقيقة لا غير    القاعدة الأساسية للأكل الصحي    أسوأ الأطعمة لوجبة الفطور    سيراليون تسجل أكثر من ألف حالة إصابة بجدري القردة    - رئيسةأطباء بلاحدود الفرنسية تصل صنعاء وتلتقي بوزيري الخارجية والصحة واتفاق على ازالة العوائق لها!،    الفرعون الصهيوأمريكي والفيتو على القرآن    الجنوب يُنهش حتى العظم.. وعدن تلفظ أنفاسها الأخيرة    مليشيا الحوثي تتكبد خسائر فادحة في الجفرة جنوب مأرب    إعلان عدن التاريخي.. نقطة تحول في مسار الجنوب التحرري    استشهاد نجل مستشار قائد محور تعز العميد عبده فرحان سالم في مواجهات مع المليشيا    اسعار الذهب في صنعاء وعدن السبت 3 مايو/آيار2025    الأرصاد يتوقع استمرار هطول الامطار ويحذر من التواجد في بطون الأودية    إصلاح الحديدة ينعى قائد المقاومة التهامية الشيخ الحجري ويشيد بأدواره الوطنية    عدوان مستمر على غزة والاحتلال بنشر عصابات لسرقة ما تبقى من طعام لتعميق المجاعة    مانشستر سيتي يقترب من حسم التأهل لدوري أبطال أوروبا    خلال 90 دقيقة.. بين الأهلي وتحقيق "الحلم الآسيوي" عقبة كاواساكي الياباني    الهلال السعودي يقيل جيسوس ويكلف محمد الشلهوب مدرباً للفريق    اللجنة السعودية المنظمة لكأس آسيا 2027 تجتمع بحضور سلمان بن إبراهيم    احباط محاولة تهريب 2 كيلو حشيش وكمية من الشبو في عتق    سنتكوم تنشر تسجيلات من على متن فينسون وترومان للتزود بالامدادات والاقلاع لقصف مناطق في اليمن    صحيفة: أزمة الخدمات تعجّل نهاية التعايش بين حكومة بن مبارك والانتقالي    الفريق السامعي يكشف حجم الاضرار التي تعرض لها ميناء رأس عيسى بعد تجدد القصف الامريكي ويدين استمرار الاستهداف    وزير سابق: قرار إلغاء تدريس الانجليزية في صنعاء شطري ويعمق الانفصال بين طلبة الوطن الواحد    الكوليرا تدق ناقوس الخطر في عدن ومحافظات مجاورة    غزوة القردعي ل شبوة لأطماع توسعية    الإصلاحيين أستغلوه: بائع الأسكريم آذى سكان قرية اللصب وتم منعه ولم يمتثل (خريطة)    من يصلح فساد الملح!    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    جازم العريقي .. قدوة ومثال    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"الوسط" تستكمل التحقيق في وزارة النقل..حال المطارات مترد والأسطول الجوي مجرد وهم وملايين القروض يبددها المترزقون
نشر في الوسط يوم 19 - 05 - 2010

تحقيق / محمد غالب غزوان سبق وأن أشرنا في حلقات تحقيقاتنا في وزارة النقل إلى أن هذه الوزارة حقيبة مكتظة بالأموال وتعتبر من الوزارات ذات الدخل المالي، حيث أنها تتحكم بكافة الموانئ الجوية والبرية والبحرية التي تضخ مبالغ طائلة من رسوم حركة الطيران والسفن وعملية الرسو على مدرجات وأرصفة تلك الموانئ غير دخلها من ساحات المنافذ البرية وباقي المداخيل من أمور النقل وكذلك عوائد هيئة الشئون البحرية التي تتحكم في خطوط الممرات الدولية التي تمر من المياه الإقليمية اليمنية والتي تعرف بمسمى المياه الاقتصادية ورغم هذا تتدفق الملايين من الدولارات إلى وزارة النقل وهيئاتها من باب المساعدات وفوق هذا وذاك هناك ملايين من الدولارات قروض تم اقتراضها من اجل تنفيذ العديد من المشاريع التي لم يكتمل تنفيذها حتى الآن ومسئولو الوزارة وهيئاتها التابعة من رأسهم حتى ساسهم اعتذروا عن الرد على استفسارات الصحيفة، ربما يكون السبب عدم قدرتهم على مواجهة الحقائق، فإلى الحلقة الأخيرة. بكل عصبية يرد الأفندم حارس بوابة المطار: "خلاص معاك مسافر ودعته رحلك ما بش بقعة تجلس فيها تريع لما يركب الطائرة وإن أنت مريع تستقبل احد ريع له هناك، اجلس فوق الرصيف هو عيخرج لاعندك ما بيشلوش الجن ولا تكلم أحد ولاتصور عنكسر لك الكيمرة، سير صور داخل في صنعاء قلك اجا عندي" هذه هي حقيقة الحال في مطار صنعاء منذ سبعة وثلاثيون شهرا على المودعين لأقاربهم أن يودعوهم عند بوابة مدخل المطار والعودة بنفس التاكسي الذي أوصلهم، أما المستقبلون لأقاربهم القادمين عبر المطار عليهم الانتظار في الخارج عند موقف السيارات وكم يصبح الأمر شاقا على هؤلاء المستقبلين لأقاربهم إذا كان موعد وصول الطائرة في وقت الظهيرة وصادف تأخر الطائرة بعض الوقت فعليهم ان يتحملوا لطعة الشمس أما إذا صادف أن موعد وصول قريبهم بعد منتصف الليل فيتحول ذلك الانتظار إلى عذاب وبالذات في ليالي الشتاء الباردة، ثلاث سنوات وشهر والحال كما هو في مطار صنعاء الذي أغلقت أبواب صالاته لغرض بناء مطار صنعاء الدولي وتجديده وتوسعته وللأسف لم يضرب أي حساب لمعاناة المودعين والمستقبلين والمسافرين من جراء انعدام الصالات وحالة العشوائية التي أربكت الوضع برمته في المطار وما يزعج أكثر ان هذا الوضع المزري لم يحدد له سقف أو زمن بسبب الصراعات التي تدور بين الشركات المقاولة وأصحاب القرار وعقليات"البزنز" وجمع المال ومقولة الإيحاء اليمانية التي تقول "وما عيقع لنا من ذيه المشروع". الضرورة كان مطار صنعاء عبارة عن مهبط للطائرات ومزود بمنشآت هشة لا تواكب التطورات التي تمكنها من مواجهة تطور حركة النقل الجوي والضغط الكبير الذي بدأ المطار يعاني منه وبحكم أنه أصبح من الضروري أن يتم تحديث مطار صنعاء حسب ما تطلبه المطارات الحديثة التي يجب أن تزود بمبان ضخمة وصالات واسعة ومهاجع للطائرات ومراكز للصيانة ومدارج قوية للهبوط وخدمات لوجستية وإدارية تعمل على تسريع حركة النقل ومطار صنعاء بحالته الراهنة ما زال من المطارات التي في مؤخرة ركب عواصم الشعوب وكانت بادرة إنشاء مطار صنعاء الدولي الحديث بمراحل ثلاث كانت الاولى عملية التقوية الأسفلتية للممر الموازي مرسى الطائرات بتكلفة خمسة ملايين دولار والمرحلة الثانية بناء مبنى الركاب بمبلغ مائة وخمسة عشر مليون دولار بدأت عملية التنفيذ في تاريخ 1/4/2006 ومدة التنفيذ ثلاثون شهرا أي أن يوم التسليم يوافق 1/11/2009م والمرحلة الثالثة بناء حقل الطيران وملحقاته بتكلفة تصل مبلغ مائة وستين مليون دولار، لكن وللأسف ورغم فرحتنا بالمطار الحديث ما زال الوضع كما هو والمبالغ المرصودة من ملايين الدولارات قروض على الشعب يدفع فوائدها على حساب جرعات تفرض عليه ومصير أصول تلك الأموال غير واضح ولا حسيب هناك ولا رقيب. قبيلة صينية مرت سبعة أشهر زيادة فوق مدة ثلاثين شهرا هي المدة المحددة لإنهاء بناء المشروع الخاص بمبنى الركاب في مطار صنعاء والمشروع لم يكتمل بعد بل أوضحت بعض المصادر أنه لم يتم حتى إنجاز 30% من المشروع المكلف مائة وخمسة عشر مليون دولار وأن عملية تقوية أسفلت مرسى الطائرات لم يكتمل بعد وتكلفته خمسة ملايين دولار ولم يبدأ العمل في تنفيذ مبنى حقل الطيران والمكلف مبلغ مائة وستين مليون دولار ولكن هناك تم إنشاء إدارة باسم المشروع وتم استئجار مقر لها وتعيين مدراء وموظفين وسيارات وملحقات وكان علينا معرفة سبب التأخير ومصير ملايين الدولارات وإلى متى سيستمر هذا الحال في مطار صنعاء. والمؤسف أننا أثناء بحثنا لمعرفة الحقيقة لم نجد غير طراطيش كلام من بعض الموظفين تقول تلك الطراطيش إن الصينيين حصل منهم قصور وقاموا بمواجهة الخبراء الهولنديين وبعضهم قال خبير هولندي وخرج الصينيون بالصمل والحدايد يشتو يندعو الهولنديين مخبيط والآن تم إلغاء الصينيين والمشروع العمل يسير فيه بعد أن تصدت الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد لهم حسب الطراطيش. هل يعقل...؟ إن عملية مقاولة المشاريع الكبيرة مع شركات أجنبية تحكمها أسس ومعايير وشروط جزائية ومن المعروف عن الصينيين أنهم ينفذون مشاريع متقنة وأهم المشاريع الصعبة في بلادنا نفذتها الصين وخاصة في مجال الطرق وطريق الحديدة صنعا أصعب طريق في اليمن نفذت من الصينيين بشكل رائع ولكن لن ندافع عنهم وبانتعصب مع خبرتنا ونقول أين الشروط الجزائية على الصينيين إذا كان تنفيذهم سيئاً. إننا أصبحنا نسمع كثيراً عن الشركات الأجنبية التي تقاول في اليمن ثم يتم الاختلاف معها بعد بدء عملية التنفيذ بأشهر أو بسنوات مثل قصة الشركة الإيرانية مع الكهرباء وغيرها كثير في الوقت الذي لا توضح الجهات الحكومية الأسباب والقصور مع أن الشركات التي تكون شروطها مجحفة ومبالغة لا يتم إلغاء عقودها ويتم الصبر عليها وقد عللت بعض الجهات أن أسباب الانقلاب على الكثير من الشركات هو (الكميشن) العمولات التي يفرضها الخبرة من المسئولين وبطريقة مضاعفة ومبتزة بنفس الطريقة التي يتم فيها التعامل مع المقاولين اليمنيين والذين يفضحون الكثير من ممارسات المسئولين في كثير من الوزارات ولهذا كان يجب على الهيئة أن توضح لكل باحث عن المعرفة أسباب تأخر هذا المشروع الحيوي والهام والذي يكبد البلاد الكثير من الخسائر بسبب عدم جاهزية المطار ويكبد الشعب عوائد قروض مبالغ التنفيذ. تعتيم ومغالطة وانطلاقا من شروط المهنة وما تقتضيه أخلاق وأهداف صحيفتنا الوسط من ضرورة تقصي الحقيقة من الجهات المسئولة وذات العلاقة فقد حاولنا جاهدين التقصي من الحقيقة فلم نجد أي تجاوب من الهيئة وكذلك لم نتمكن من معرفة المبنى المستأجر لإدارة مشروع بناء مطار صنعاء رغم تأكيدات جهات في الهيئة أنه يقع في منطقة الجراف وكل ما أعان الله فيه الهيئة أنها زودتنا بكتيب صغير دليل مهام الهيئة وكان ناقصاً من جانب المعلومات المدونة وكذلك زودتنا بنسخة من مجلة خاصة بالهيئة تصدر كل ثلاثة أشهر. وفي باطن تلك المجلة وجدنا فيها فقرة خبرية عن الهيئة تقول بأنه في تاريخ 5 يناير 2010 عقد مجلس إدارة الهيئة اجتماعه الدوري الرابع لعام 2009م برئاسة الأستاذ حامد أحمد فرج الذي استعرض في كلمته الظروف التي مرت بها الهيئة في العام الماضي وفي مقدمتها فسخ العقد المبرم مع الشركة الصينية (BUCG) المنفذة لمشروع مطار صنعاء الدولي الجديد ولم توضح الفقرة الخبرية أي تفاصيل عن الشركة الجديدة ومصير المبالغ المالية التي صرفت للشركة الصينية مع العلم أن العام الماضي كان هو موعد تسليم المشروع، فكيف تم فسخ العقد في أواخر أيامه وماذا كانت الشركة تعمل خلال ثلاثين شهرا مضت.. إن كل هذه الأمور يعتبرها المسئولون أسراراً لا يحق لأحد الإطلاع عليها غيرهم وبالتالي الوطن ملكهم لا شريك لهم. ياما في جعبة الحاوي هناك الكثير من المبالغ والاموال التي صرفت باسم تحديث العديد من المطارات في المحافظات مثل مبلغ خمسة وعشرين مليون دولار لمطار محافظة عدن ومبلغ اثنين مليار ريال لمطار جزيرة سقطرى ومبلغ سبعمائة مليون ريال لمطار الغيظة ومبلغ تسعمائة وخمسين مليون ريال لمطارعتق محافظة شبوة والنكتة المضحكة في مبلغ مليار ريال وخمسمائة مليون ريال من أجل سفلتة مدرج الهبوط في مطار صعدة وغيرها من المبالغ التي تعتمد ثم تصرف ثم لم نجد لها أثراً، فما زالت الكثير من المطارات ترابية مثل مطار عتق ومطار الغيظة رغم أهمية موقعه لتزويد الطائرات بالوقود أما عن مطار صعدة المعروف بمطار الأكتاف فهو مجرد أرض ترابية غير مستوية ترعى فيه الأغنام يقال عنه مطار، أما مطار عتق فالأغنام دوما ترعى فيه واستحوذ على مساحة كبيرة رغم أن موقعه غير مناسب، أما مطار الحديدة فقد نهب مساحة شاسعة جدا باسم المطار وحرم المطار حتى أطراف الساحل ولكن ما زال في وضع بائس والبعوض يرعى فيه.. والفوضى عامة فيه إن ما تعيش فيه المطارات من أحوال فيها الكثير من الفساد والفضائح لا يتسع لها هذا المقام وسوف نستعرض أحوالها كلا على حدة في أعداد لاحقة بعد إكمال تحقيقاتنا في الوزارات. أيش الخبر يا علي؟! خبرتك المسئولين لا يتجاوبون مع خطاباتكالرئيس في خطاباته يبدو منزعجاً من الصحفيين والصحف المغرضين والموتورين الذين يكتبون بدون أن يذهبوا إلى مسئولين ويتقصون منهم الحقائق وقد قالها الرئيس بالحرف "يا أخي اذهب روح اسأل المسئول قبل ما تكتب" وللأمانة أنا مع كلام فخامته ومؤيد لتوجيهاته وأعمل بها لأني معترف به أنه رئيس. اعتذر بمذكرة رسمية موجهة من الصحيفة تأبطتها وحملتها إلى مبنى مكتب الهيئة العامة للطيران نرجو فيها من مسئوليها الرد عن أسباب تعثر العديد من المشاريع في المطارات ومستقبل البلاد في النقل الجوي وتم تسليم المذكرة للهيئة عبر مكتب خدمة الجمهور الذي وجدناه خالياً من الموظفين باستثناء سكرتيرة وبعد انتظار أسبوع تم الرد على المذكرة بكلمة "أعتذر" وتم مهرها بالختم الخاص بالهيئة . وقبله خير الله ليس رئيس هيئة الطيران لوحده من يرفض الرد على الصحفيين فقد سبقه الوزير ابن الوزير وزير النقل وقبلهم وزير وزارة الصحة، جميعهم يرفضون الرد أو حتى إحالة الصحفي إلى من ينوبهم أو جهات الاختصاص للتوضيح والمدهش أن الوكلاء والمدراء يكون ردهم عند سؤالهم بأنهم ليسوا مخولين بالرد على الصحف.. فمن يسأل الصحفي إذا وكيف تتسنى له معرفة الحقيقة. والله إن الرئيس في وادي والخبرة في وادي آخر رغم أنه حين يرد المسئول ويوضح يزيل الكثير من اللبس والتخرصات فالرد على الأسئلة خير له من الرد على الصحيفة بعد عملية النشر والتذمر من الصحيفة أنها لم تتقص الحقائق.. فمن يفهم خُبْرة الرئيس. يا أسفاه على الهيئة لقد تم الذهاب إلى الهيئة والمحرر يحمل انطباعا جيدا عن مسئوليها بحكم أنها هيئة تتعامل مع جهات خارجية وطيارين ومؤسسات وغيرها ولم يكن متوقعاً ذلك البؤس الذي تعيشه الهيئة المتعسكرة التي رفض موظفوها حتى تزويدنا برقم تلفون مدير مكتب رئيس الهيئة والكلمة الوحيدة التي كانوا يتقنونها هي (ممنوع).. فشكرا لهيئة ممنوع. قسم وزاري في ظل سياسة خصخصة الوطن .. والله لاغتنم منصبي وأهبر حتى يئن الهبر من هبري عامة الناس أصبحوا يعتقدون أن فخامة الرئيس ودولة رئيس الوزراء حين يعينون الوزير في أي وزارة يقولون له "هذه الوزارة لك وقلدك الله" ولهذا مجرد أن يتولى أحدهم منصب الوزير في أي وزارة من ساعة يهرول للوزارة وهو يولول "حقي والشاهد الله" ويقوم يغير مدراء العموم نصهم من البلاد ومدير المكتب ضروري يكون أخوه أو ابن عمه أو أبو المرة وبالتالي يقوم مدراء العموم الجدد بتغيير نصف موظفي إداراتهم وفي ليلة وضحاها أصبح هناك عدد من الموظفين عمالة فائضة وعليهم تجرع أوجاع سياسية وخليك في البيت، ثم بعد ذلك يقوم الوزير بصرف المكافآت للخبرة والشلة ولنفسه ولسان ضمير حاله يقول "اغنم زمانك اغنم" ولهذا أصبحت كل الوزارات تعاني من تضخم عدد الموظفين وتهميش الكوادر بسبب الوزراء العرطة.. فإلى أحد نماذج الهبر. جنون السيارات الوثيقة رقم 1 الموجهة إلى الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة لموانئ البحر الأحمر في الحديدة من معالي وزير، النقل الأستاذ خالد إبراهيم الوزير تقول المذكرة بالإشارة إلى توجيهات دولة رئيس الوزراء لوزير المالية بصرف السيارة الثانية الخاصة بي
وفقا للائحة واعتذار وزارة المالية بحجة عدم توفر الموارد وعليه يتم صرف سيارة صالون من قبل المؤسسة وتقييدها عهدة باسم الوزير كما يتم تحرير مذكرة لأحد موزعي وكيل تويوتا بصنعاء لصرف السيارة من قبله مباشرة وإذا ما تكرمت وزارة المالية بصرف السيارة بعد ذلك سيتم تسوية الموضوع مع المؤسسة. الوثيقة رقم (2) تنص بالآتي: الإخوة المركز التجاري للسيارات والمحركات المحترمين بعد التحية يرجى تسليم الأخ/ خالد إبراهيم الوزير سيارة صالون تويوتا (VXR) بموجب عرض سعركم المرفق صورة منه وتقديم فاتورتكم لمحاسبتكم الوثيقة رقم (3) موجهة من معرض السيارات إلى المؤسسة توضح أن سعر السيارة مبلغ خمسة عشر مليون ومائتين وواحد وتسعين ألف وتسعمائة وتسعة وخمسين ريالاً. مناصب للارتزاق تخيلوا أن مؤسسة موانئ البحر الأحمر في الحديدة إذا اكتسر كرين أو ونش في الميناء يصرخ مسئولوها بمسكنة عجيبة أنهم لا يملكون قيمة لحام وإيجار الملحم ولعل ما زال القارئ الكريم يتذكر تلك الوثيقة التي قمنا بنشرها في الأعداد السابقة التي تضمنت توجيهات الوزير بمنح رؤساء الهيئات في الموانئ زيادة مائة وخمسة وسبعين في المائة زائد حق السكن والكهرباء والماء والملابس وغيرها مكافأة لهم على تفانيهم وإخلاصهم للوطن والحقيقة أنه ما أحد منهم سأل بهذا الوطن ولا هم يحزنون وإنما إكمال منظومة النهب بشكل متقن حتى يكون الهبر من سكات.. والمحزن إلى متى سيستمر هذا الشعب يشقى ويجوع مقابل سيارات المسئولين ويكفي الوزير سيارة كل ست سنوات على أن تبقى السيارة ملكا للوزارة فالذي حصل أنه تم صرف سيارات جديدة وأصبح مع الوزير سيارة ثالثة لأن ما تم شراؤها على حساب موانئ الحديدة كانت السيارة الثانية حسب قول الوزير في المذكرة.. فأين الترشيد في الصرف حسب قول رئاسة الوزراء التي رفعت سعر الزبادي لأنها اعتبرته من المواد الترفيهية رغم أنه من القوت الأساسي للفقراء؟ إنه شيء يثير العجب عندما ينعدم الخجل في وجوه المسئولين. الأكل بعشر أيادي من البدع العجيبة في بلادنا أنه يتم تنصيب الوزير الفلاني وزيرا ليس بمؤهلاته العالية وكفاءته وإنما باسم ثقل اجتماعي أو جهات فرضته لأنه (بتاعهم) أو الزلمة الخاص بهم أو غيرها من فرضيات السياسة خاصة في بلد مثل اليمن الذي تتعدد فيه الولاءات ويسمح فيه تنفيذ الرغبات ولهذا الوزير لا يقتنع بالمرتب والنثريات وما يصل من المشاريع والمقاولين والمناقصات والهبات ومن الأصدقاء والأشقاء بل نجده يفرض لنفسه المكافآت من كافة الهيئات التابعة له غير ما يصل إليه من تحت الطاولة، فمثلا الوثيقة رقم (4) ورقم (5) هي كشف خاص بالمكافآت الاستثنائية لمؤسسة الموانئ في الحديدة وإليكم ما هو مدون في باطن الكشف: 1- الوزير/ خالد إبراهيم الوزير مبلغ خمسمائة ألف ريال. 2- الرئيس التنفيذي/ عيسى أحمد هاشم مبلغ خمسمائة ألف ريال. 3- نائب الرئيس/ عبدالرب جابر الخلاقي أربعمائة وخمسون ألف ريال. 4- عضو المجلس/ ياسر محمد الزماني مائتا ألف ريال. 5- عضو المجلس/ بسام سليمان السندي مائتا ألف ريال. 6- عضو المجلس/ جمال منصور شائف أربعمائة ألف ريال. 7- عضو المجلس/ أحمد محمد شعبين أربعمائة ألف ريال. 8- عضو المجلس/ محمد أحمد الشرفي أربعمائة ألف ريال. 9- عضو المجلس/ جمال المالكي مائتا ألف ريال. 10- سكرتير المجلس/ عبدالرحمن محسن إسماعيل مائتا ألف ريال. 11- مستشار المؤسسة/ علي أحمد الشحاري مائة وأربعون ألف ريال. 12- مدير عام الدائرة المالية يحيى عبدالخالق المرتضى مائتا وثمانون ألف ريال. المجموع الكلي ثلاثة ملايين وثمانمائة وسبعون ألف ريال بالقيد رقم (3555) في 27/6/2009م أما المكافآت في عام 2010م ستكون أكثر وهذه المكافآت يحرم منها العاملون الصغار والموظفون الذين هم أساس إدارة العمل أما من شمل الكشف أسماءهم فلا يعرفون شيئاً وبأموال الشعب يتم تضخيمهم ويفرض ثقلهم.. فأي وطن هذا يلهف الشلل خيراته ويتجرع الشعب الجوع والمذلة والمهانة. الأقربون الوثيقة رقم (6) والتي يقول نصها اصرفوا المعتاد بنظر مدير مكتب الوزير الأخ أحمد عباس الوزير حسب أمر الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ البحر الأحمر الحديدة عيسى أحمد هاشم.. وبالفعل تم الصرف بالقيد رقم (56) مبلغ وقدره خمسمائة وخمسة وخمسون ألف ريال المعتاد صرفه والذي كان لشهر يناير وتم استلامه بتاريخ 27/1/2009م وبدون تحديد أوجه الصرف بالمخالفة للقوانين والأنظمة وحتى المعرفة حيث عرف بالمعتاد وعلى القارئ تفسير المعتاد. الكل يعلم إن النهب المفروض على اليمن من أجل إيصال الوطن إلى طريق يؤدي لشرذمة وتقسيمه أمر يعلم به كافة المسئولين الكبار الذين يتقاضون عن تقارير الجهاز وكل ما يتم كشفه ويعلم كذلك العلماء رجال الدين أصحاب النصيحة والفضيلة الذين يعملون بهمة من أجل تدجين الشعب للحكام ولأي تقسيم وبشرذمة وتهيئة البلاد للحروب تلبية لرغبات الغير والنضال المحموم في جريمة منع زواج الصغيرات أما النهب والفساد والعبث ليس عليهم وحده هو الشعب المغلوب على أمره الذي يرى وطنه يباد أمام عينيه وليس أمامه مخرج غير الرضوخ بعد أن تأهبت ذئاب العمالة للفتك به وحتما سينتصر الوطن والشعب سيقذف إلى المزبلة بكل الفاسدين. اليمنية والسعيدة .. ليس لليمن منها سوى الإسم إننا ضد احتكار المؤسسات ووسائل النقل الجوي وغيره ومع التحديث والتنافس وفتح الأجواء وإشراك القطاع الخاص في مجال استثمار النقل ومن المعلوم أن لكل دولة في العالم قطاع نقل جوي وكانت اليمن تملك 55% من الخطوط اليمنية و45% ملك للسعودية هذا بالنسبة للشطر الشمالي قبل الوحدة وتملك 100% من خطوط اليمدا للشطر الجنوبي وكان المتوقع أن يتم تشكيل أسطول جوي ممتاز يشكل إضافة حديثة لليمن الواحد ولكن للأسف وبدون أن نشعر أو نتوقع تم إضاعة كل شيء. اليمنية الخطوط اليمنية لم نعد نملك فيها سوى 30% والباقي ملك للسعودية وعلاوة على ذلك إن حصتنا في اليمنية على كف عفريت، مبررات المسئولين أنه يجب التحرر من الاحتكار وأن تكون الخطوط ملكا للدولة فتفشل المؤسسة بينما الشريك الآخر هو دولة ربما يعترف هؤلاء المسئولون من غير أن يشعروا بأنهم فاشلون وغير مخلصين لوطنهم لأنه حين تكون تلك الخطوط ملكا لليمن بكاملها تصاب بالفشل لأن من يهبر لا يحاسب ولكن حين تكون السعودية شريكاً تتم المحاسبة ويتحقق النجاح ورغم هذه الشراكة السعودية المقننة والتي لم تطور هذه الخطوط رغم أنها أصبحت المالك الأكبر فيها ما زالت الخطوط اليمنية تعاني من نقص عدد الطائرات ويقال سيتم تزويدها قريبا بعدد عشر طائرات آيرباص بمبلغ سبعمائة مليون دولار بدلا عن بعض الطائرات المستأجرة. إن أمنيات الشعب أن تكون اليمن صاحبة الحصة الأكبر في الخطوط اليمنية على الأقل من باب أن تكون خطوطاً يمنية بحق وحقيقة وليس مجرد أن تحصل أي أزمة سياسية مع السعودية نجد أنفسنا بدون خطوط. السعيدة خطوط السعيدة تملك الحكومة فيها 25% و75% ملك لإحدى البنوك التابعة للسعودية ويا ليت كانت اليمن تملك نصف هذه الخطوط على الأقل حتى تصبح اليمن سعيدة أما أنها تستثمر بدون أن تكون لها حصة لائقة فمن أين ستأتي السعادة، إن هذا الأسلوب الاستثماري الذي يملك السعودية يحتكر الوطن ويحوله إلى عبد لملاك الوضع الاقتصادي اليمني الذي أصبحنا لا نتحكم فيه، فإلى متى تستمر عملية تمكين الغير من إهدار كرامة اليمن أرضا وإنسانا؟ وهل سيصدق المواطن اليمني أن اليمن في قلوبكم، فالأقوال تجسدها الأفعال. لا بد من إنشاء شركة وطنية بمساهمة من القطاع الخاص اليمني والحكومة تعمل في مجال النقل الجوي وتكون يمنية 100% ولتتنافس الشركات في ظل الأجواء المفتوحة والتنافس الاستثماري الشريف.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.