لم يعد خافيا على احد ان قوات الجيش والامن تحت امرة الرئيس وافراد اسرته وان وجدت مناصب اخرى قد تبدو ارفع درجة كوزارتي الدفاع والداخلية لكنها لا تمثل اكثر من مناصب ديكورية لاضفاء الطابع المؤسسي على هذه الوحدات ليس الا , وبالتالي فأن القيادات الفعلية لهذه الوحدات هي من يتحمل كامل المسؤلية عن اعمال القتل التي رافقت الاعتصامات السلمية والتي كانت المذبحة الدموية التي جرت امس الجمعة في ساحة التغيير احدى حلقاتها والتي على ما يبدو لن تكون الاخيرة بالتأكيد خصوصا ان الرئيس وآله يرون بأن ترك السلطة والنزول عن رغبة المواطنين ضرب من الخيال في محاولة يائسة للهروب من الحقيقة المرة التي يصنعها مئاة الاف من المواطنين في ساحات الكرامة في كل انحاء الوطن وقدموا في سبيلها الشهيد تلو الشهيد ولم تثني عزائمهم ترسانة الاسلحة التي يتبجح بها النظام ولا الغازات السامة ورصاصات الغدر التي فتحوا لها صدورهم العارية الا من ايمانهم المطلق بحقهم في الحياة بحرية وكرامة بصمود اسطوري يشهد لهم العالم كما يشهد جنون جنرالات الدم وهم يستميتون للدفاع عن عروشهم المتهالكة وان كلف ذلك بحارا من دماء شعوبهم. ففي يوم امس الجمعة 18|3|م 2011م يتكرر المشهد الدامي ويسقط عدد اخر من القتلي والجرحى في شارع العشرين بينما كانوا متجهين الى ساحة التغيير صنعاء ليصل عدد الشهداء إلى من 54 شهيداً والعدد في تزايد مستمر وأكثر من 300 جريح جراء إطلاق الرصاص الحي من قبل قوات الأمن المركزي والقناصة المتمركزون على اسطح المباني المجاورة لمكان الإعتصام وكانت نسبة الاصابات المباشرة بالصدر والرأس 90 % مما يعد مؤشرا قويا على احتراف وتدريب غير عادي للقناصة , اما المستشفى الميداني بساحة التغيير فأنه يعاني من نقص في الكادر الطبي والأدوية نتيجة لكثرة الحالات الواصلة اليه من الساحة وبهذا الصدد فقد ناشد مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا جميع الشرفاء التوجه الى المستشفى للتبرع بالدم للمصابين.. و لا يزال الالآف من أبناء العاصمة يتوافدون إلى ساحة التغيير بجامعة صنعاء بعد المجزرة التي إرتكبتها قوات النظام وبلاطجتها ضد المعتصمين عقب صلاة الجمعة 18/3/2011م أسفرت عن سقوط 54 شهيدا و 300 جريح حتى كتابة هذا الخبر وما زالت الحصيله مرشحة للزيادة وسط تدفق حشود المواطنين وتربص القناصة وقد امتدت ساحة الاعتصام إلى ما بعد "عمارة الخولاني" الواقعة بداية شارع عشرين وذلك بعد إن قاموا بهد الجدار العازل التي اقامته السلطة مؤخراً تبعه اقتحام منزل العميد/أحمد علي محسن محافظ محافظة المحويت وشقيق سفير اليمن في المملكة العربية السعودية الذي كان يطلق القناصة منه النار وقد وجد المعتصمون أسلحة متوسطة وثقيلة كان رجال الأمن المدنيين يستخدمونها لقتل المعتصمين و حصل الشباب على مجموعة من الاوراق والوثائق التي وصفوها بالخطيرة منها مخططات للتفجير في عدة محافظات يمنية محدده بالوقت والمكان لإثارة الفوضى والفتنة والتي تدل على تورط العديد من قيادات الدولة ودول اجنبية في ذلك، كما تم العثور على مجموعة من الأسلحة من النوع المتوسط والخفيف داخل احد المنازل التي استخدمها القناصة لاطلاق النار على المعتصمين وهذا المنزل تعود ملكيته للمدعو علي احمد الاحول احد ضباط البحث الجنائي. و نصب المحتجون خيام جديدة على طول الساحة التي زادت مساحتها بعد أن أحرقوا منزل المحافظ والإحتفاظ بما وجدوه للتوثيق وتقديم المتورطين للمحاكمة لينالوا جزائهم الرادع . كما اعلن المعتصمون في ساحة التغيير أن منزل "المجرم" محافظ المحويت سيكون ملكاً للشهيد الصحفي جمال الشرعبي. وأفاد شهود عيان انهم شاهدوا سياره مرسيدس لون كحلي برقم خصوصي 2/23362 يقودها بلطجي ويقوم بتوزيع السلاح على بلاطجة اخرين قرب سوق القات امام عماره الخولاني (الدائري) ويتبعه باص هايس اجره 1/21457. وفي محافظة عدن دعا آئمة المساجد عبر مكبرات الصوت للخروج في مسيرات تندد بمجزرة صنعاء و تظاهر عشرات الآلاف في المعلا وكريتر والتواهي بمدينة عدن في الوقت الذي تمركزت بعض الدبابات في جولة "كالتكس". بين إصرار الشعب على سقوط النظام وتشبث الرئيس بكرسي الحكم احداث كثيرة سنوافيكم فيها باستمرار. كشف ثاني ببعض الشهداء الذين سقطوا الجمعة 18/3/2011م: 1- عرفات محمد الحمزة 2- عبد الغفار المتولى 3- كمال محمد حسين سعيد 4- محمد حسن الشيباني 5- خالد الحزمي 6- محمد محمد مطهر القباء 7- عيسى الشامي 8- محمد علوي الوصابي 9- صلاح عبدالله الشرماني 10- عمر محمد سعيد البريهي 11- عبد الباسط عبدالغفار المشولي 12- جمال أحمد عبدالعليم سيف 13- قيس شوعي الملكي 14- محمد يحيى محمد الفلاحي 15- عيسى أحمد الشامي 16- عوض صالح اليافعي 17- عمر محمد الشيباني صور المجزرة الشنيعة التي ارتكبها قوات الأمن وبلاطجتها في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء الجمعة 18/3/2011م صور خاصة بموقع يمنات الأخباري