حمل صالح ونظامه المسؤولية عن مشاكل اليمنيين في الشمال والجنوب, ودحض العديد من الافتراءات التي يروج لها النظام ضد الحوثيين, وتحدث عن الثورة الشبابية برؤية ثاقبة إنه الأستاذ /ضيف الله الشامي, مدير المكتب الإعلامي للسيد/عبد الملك الحوثي: حوار/ محمود الهجري * كيف تقرءون ثورة الشباب خاصة في ظل وجود أحزاب المشترك في المواجهة ...ومن الذي يستقوي بالآخر الشباب بالأحزاب أم الأحزاب بالشباب؟ - ثورة الشعب نتاج طبيعي لفشل تام في طريقة حكم البلاد والعباد وبسبب ما وصل إليه الشعب اليمني من قصور حاد في مختلف المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية, وثورة الشعب يتقاسم فيها كل أبناء الشعب اليمني من مختلف التوجهات السياسية والفكرية ومن القيادات المدنية والعسكرية والشعبية كون الجميع متأثر من هذا النظام الفاسد أحزاب اللقاء المشترك قد ينعكس أسلوبها في الحوار مع النظام بشكل سلبي كونها تعتمد أسلوبا طالما استخدمته في حوارها مع النظام وكثير تفشل هذه المحاورات وينعكس أداؤها سلباً على الثورة وعلى حماسها كون الثورة واضحة أهدافها تماما وفي كل الأحوال اللقاء المشترك مكون مهم من مكونات المجتمع السياسي في البلد لكن ثورة الشعب اليمني هي ثورة قام بها الجمع الغفير من أبناء الشعب اليمني ولم تنتظر رؤية سياسية أو موقفاً ما من أي طرف. إلصاق شرط البطنين بالحوثيين من ادعاءات نظام صالح الباطلة صالح يستخدم العديد من الأوراق كالإعلام الرسمي والخزينة العامة في أعمال التحشيد, وهناك من يقول بأنه نجح إلى حد ما في تأجيل الثورة.. كما أنه يستخدم ورقة القاعدة كفزاعة للغرب الذي بدوره يغض الطرف عن الكثير من الأعمال الإجرامية لهذا النظام... * برأيكم متى ستنتهي أوراق صالح؟ وكيف يمكن إتلافها؟ - نعم ما ذكرتم احد العوامل التي أطالت أمد الثورة ومن أهم الاسباب اندفاع اللقاء المشترك وراء حوارات ومبادرات واخذ ورد أثرت سلبا على الثورة الشعبية وأفقدت كثير من حماسها لان المعروف عن الثورات انها لا تنتهي بحوار في الأخير تثبت أعمدة النظام الظالم بنسبة 50%كما في المبادرة الخليجية ولا تكون معنية بتامين مستقبل النظام كي يفلت من العقاب. المبادرة الخليجية أثرت على واقع الثورة الشعبية وأي مبادرة تؤثر على الثورات الشعبية ولاحظنا في مصر عندما بدا جناح ما من المعارضة بالحوار مع نائب الرئيس المصري عمر سليمان تنفس النظام المصري الصعداء ولولا ان المعارضة في اليوم الثاني مباشرة رفضت الحوار ونزلت الى الشارع لربما كانت هناك عوائق أمام نجاح الثورة بصورة سريعة. * التنوع الموجود في ساحات التغيير بشكله المذهبي والسياسي والإيدلوجي ...هل يعيق الثورة أم أنه يكسب الثورة عمقاً وصدقاً؟.. وماذا عن هذا التنوع بعد تحقيق الثورة لأهدافها وسقوط النظام؟ التنوع القائم هو من أهم عوامل النجاح فيها ومن أهم عوامل الوحدة الثورية وفي ذات الوقت هذا التوع يطمئن بشكل كبير واقع المستقبل بعد الثورة مهما كان هناك من عوائق لقد اثبت الجميع في هذا الوطن كم هم عظماء وأن التعايش ممكن وان الاختلاف في الرؤية أو الفكر أو المذهب أو الانتماء السياسي أو الحزبي ليست عوامل مهمة عندما يريد الشعب ان يتوحد وهذا التنوع افقد النظام الكثير من اوراقة التي كان بالإمكان ان يبقى يعزف على أوتارها لكي يعرقل مسير الثورة الشعبية وسيبقى هذا التنوع مستقبلاً إن شا الله تعالى. * هناك من يطرح بأنكم تستعدون لتغيير نظام الحكم من جمهوري الى ملكي وان المسألة مسألة وقت...بماذا تردون على مثل هذا الطرح؟ - هذا طرح النظام وهو طرح معروف وقد أثبتنا خلال هذه الثورة المباركة كذب هذا الادعاء كما أكدنا مرارا وتكراراً كذب هذا الادعاء في أكثر من موقف ما نسعى إليه هو إقامة العدل والحقوق المتساوية والتعايش السلمي بين أبناء الوطن وجود حكومة تكون مهامها الأساسية خدمة وإعانة الشعب لا التسلط عليه وتدميره وشن الحروب وقتله. * هل انتم متمسكون بحزمة الشروط التي يجب أن تتوفر في الحاكم ؟وماذا عن شرط البطنين؟ --هذه أيضاً من الدعايات التي يكررها النظام ولكن أثبتت الواقع إن البطنين هو متمثل في نظام صالح حيث يقع كل أفراد أسرته وعائلته ضمن الصفوف الأولى لتولي الحكم فيما بعده وقد صرح هو أكثر من مرة حق ولده في الترشيح, وهذا هو الواقع الذي يعرفه كل اليمنيين, وأصبح واقعا ربما في اغلب الأنظمة العربية. * للسعودية أذرع في اليمن كالمشايخ الذين يتقاضون مرتبات شهرية من مكتب اللجنة الخاصة بالمملكة وأذرع دينية كالوهابيين بمختلف فرقهم.. ما مدى حضور هذا الدور في ما يحدث الآن وما هي تأثيراته المتوقعة في المستقبل؟ هذا شي معروف والأموال التي تصرف في هذه الاتجاهات معروفة ايضا وللجميع ان يتساءل هل هي دعم للاستقرار الاقتصادي في البلد أم للاستقرار السياسي في البلد أم ما هو الهدف من ورائها ومن المعروف جداً ان كل ريال يصرف وراءه هدف ونحن نعتقد انه في كل الأحوال الأهداف من وراء كل هذه الأموال لن تكون في خدمة الشعب اليمني بل ستكون في خدمة من يدفعها. بخصوص التأثير الديني فنرى إن الشعب اليمني هو بمستوى وعي كبير جدا لتجاوز هذه المسميات والمرحلة تتطلب علينا جميعا إن نتجاوز كل هذه الخلافات والمسميات وديننا أيضاً يحتم علينا هذا الواقع وعندما يكون مستوى الشعب اليمني فوق هذه الأطر الضيقة فانه عندها سيتحرك وفق قناعاته وإيمانه بأي قضية يؤمن بها أو يتحرك من خلالها ولن يكون لهذا اثر سلبي على واقع الحياة السياسية. * يقول اعلام النظام بانكم تستقوون بإيران.. والصراع السعودي الايراني معروف.. هل تقبلون برأي من يصنفونكم بذراع الإيراني المقلق للنظام السعودي؟ ---معروف عن النظام كذبه الصريح واستخدامه للكذب والخداع والتضليل والمزايدات والمكايدات اسلوب رئيسي في مواجهته للصراعات والأزمات في كل مكان فالشعب اليمني في وجهة نظره مابين جنوب منفصل وشمال متمرد وخائن للوطن وعميل للخارج وهكذا, والحديث عن ايران واستقوائنا به كلام ليس جديد فهو منذ الحرب الاولى يزيد عند الحاجة السياسية ويختفي عند عدم الحاجة مثلها مثل أي فزاعة يستخدمها النظام لأهداف محددة في ظروف محددة ايضاً. * كل المعطيات تؤكد إنكم مع الدولة المدنية الحديثة الآمنة والمستقرة ...هل سيؤثر على موقفكم هذا علاقتكم بإيران؟ نحن لا نتحرك في أي موقف مهما كان من منطلق العلاقات أو تأثيرها بقدر ما نتحرك وفق منطلقات ثقافية قرآنية نراعي فيها رضاء الله ومصلحة الأمة وأثرها لها وعليها واستقلالنا في قراراتنا معروف في السم والحرب ونحن دائماً مع الدولة المدنية الحديثة التي تحمي الحقوق والحريات. * اندلعت 6 حروب في صعده والأسباب الرئيسية أو الشروط الأولى لم تكن واضحة على الأقل للقراء.. هلا أوضحتم مالذي حدث بالضبط؟ نحن قد وضحنا هذا في أكثر من مقابلة سابقة وأسباب الحرب باختصار هي أن النظام انزعج من ترديد شعارنا المعروف بطريقة ثقافية وسلمية وانزعج أيضاً من نشاطنا الثقافي المتمثل في ثقافة القرآن الكريم وحاول ان يتقرب للامريكيين على حساب دماء اليمنيين كما يفعل حتى اليوم هذا ولم يراع فينا ولنا أي حرمة او كرامة بل تعامل معنا تعامل الظالمين والمستكبرين فشن الحرب بالطائرات والدبابات وجاء بها إلى بيوتنا وقرانا دون ادنى سبب يكلف لذلك وعندها دافعنا عن أنفسنا كوننا كنا بين خيارين الموت بدفاع أو الموت بدون دفاع ففضلنا إن نموت مدافعين والحمد لله فقد واجهنا الظالمين في أكثر من اعتداء ونصرنا الله سبحانه وتعالى عليهم. * يشترط الرئيس مجدداً للتوقيع مع المعارضة على المبادرة الخليجية حل مشكلة صعده إلى جانب مشكلات وقضايا أخرى ما تعليقكم؟! - هذه مراوغة معروفة من النظام والا فهو من اوجد كل المشاكل في اليمن بما فيها قضيتنا والقضية الجنوبية وكل مآسي الشعب اليمني هو صانعها بامتياز. الرئيس أيضا اتهم مباشرة في حديثه الأخير ل"عكاظ" علي محسن الأحمر بافتعال حروب صعده هل يمكن قراءة هذا الاتهام من باب النكاية نظراً لموقف الانشقاق الذي قام به الأخير وأعلن تأييده لثورة الشباب أم هناك قراءة أخر؟ - علي محسن الاحمر كان يد الرئيس الاولى في الحرب علينا وهذا امر معروف مشهور وما يجري بينهما لا شأن لنا به فهما جميعاً شاركا في الحرب ضدنا وارتكبا مجازر وحشية بحق الابرياء في شمال الوطن. * هل مازلتم عند موقفكم الذي أعلنتموه تجاه انضمام علي محسن وتأييده للثورة الشبابية؟! --نعم نحن مازلنا على موقفنا فنحن طلبنا منه الاعتذار للشعب عما ارتكبه يوم كان يداً اجرامية لعلي عبد الله صالح فإذا كان علي محسن فعلاً جادا بانضمامه للثورة فمهم الاعتذار للشعب عما كان ارتكبه من جرائم بحق الشعب * هناك من اعتبر تأييد علي محسن للثورة دعماً ومساندة مهمة لنجاحها؟! نريد معرفة وجهة نظركم أنتم وفقا للبيان الذي اصدرتموه عقب إعلان انضمامه وتأييده؟! --نحن رحبنا بكل الشرفاء الذين انضموا لهذه الثورة من مختلف التوجهات السياسية والعسكرية وبقدر ما سيصدر من هذه القيادات بعد انضمامها نستطيع أن نفهم هل ستكون مؤيده وفي صالح الثورة أم العكس. * لم تكشفوا صراحة عن رغبتكم في الفترة الماضية إنشاء كيان أو حزب سياسي, هل نقول أن المتغيرات الراهنة ومطالب التغيير باتجاه دولة مدنية ديمقراطية,يدفع من إمكانية تحقيق الخطوة في المرحلة المقبلة؟ نحن فيما سبق أكدنا إن خيار الحزب السياسي حق مطروح لنا إن شئنا ذلك وإن لم نكن نرغب في ذالك فليس لاحد الحق إن يرغمنا عليه ولكن في المستقبل إن شاء الله تعالى عندما يسقط النظام الظالم ويتغير واقع الحياة السياسي في البلد فعندها ربما يكون لنا رأي وكل هذه الأمور سيكشفها المستقبل لنرى ما نقرر وما فيه مصلحة للبلاد والعباد. نقلا عن صحيفة الديمقراطي