وبحسب الإعلام الرسمي، فقد اعتذر رئيس الجمهورية من الخرطوم للرئيس المصري محمد حسنى مبارك معبرا له عن أسفه لاقتحام مبنى القنصلية، ومؤكدا تقدير اليمن لجهود مصر والرئيس مبارك لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة. وكان السفير حسام زكى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أدان اقتحام مقر قنصلية بلاده،وقال:"إن مصر تدين هذا العمل بشكل قوى لأنه لم يجر العرف أبدا أن يتم مثل هذا الاقتحام من جانب «غوغاء» يحاولون اقتحام مبنى له حرمة وحصانة. وأضاف: «كان يجب على السلطات المحلية هناك أن تنتبه إلى ضرورة توفير الحماية لمقر دبلوماسي مهم مثل القنصلية المصرية»، وأضاف: «إننا نعتب على الأخوة في اليمن، وفيما يبدو أن السلطات هناك لم تبذل الجهد الكافي لمنع هذا الدخول للقنصلية». وتابع: «في كل الأحوال فالبعثة المصرية في عدن هي بعثة صغيرة يعمل بها في الإجمالي ثلاثة موظفين، ونأمل ألا يتكرر هذا الموقف،معربا عن ثقة مصر في أن السلطات اليمنية سوف تتخذ كافة الإجراءات التي تكفل أمن البعثات الدبلوماسية المصرية هناك وأعضاء هذه البعثات أيضا. وكان متظاهرون غاضبون من طلاب جامعة عدن وطلاب عرب اقتحموا مبنى القنصلية المصرية في خور مكسر وقاموا بإنزال العلم المصري من على مبنى القنصلية ورفعوا العلم الفلسطيني بدلاً عنه..فيما قاموا بتكسير نوافذ المبنى وإحراق بعض الوثائق، وقام الأمن بعد ذلك بتفريق المتظاهرين بإطلاق الرصاص في الهواء والقنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه.
