انتقد رئيس الوزراء اليمني الأسبق حيدر أبو بكر العطاس بشدة إصرار الرئيس علي عبد الله صالح على التمسك بالسلطة على الرغم من كل ما حدث سياسيا وامنيا طيلة الأشهر الماضية في اليمن. وأكد أن هذه الرغبة تعكس إصرار أبنائه والمحيطين بهم على التمسك بالسلطة ولا تعكس موقفا لأحد من دول الجوار بما في ذلك السعودية. وأعرب العطاس عن أسفه لإصرار من أسماهم ب" ألأقلية الحاكمة " على التصعيد وعدم امتثالهم لرغبة الشعب اليمني . "وقال أستغرب كثيرا من إصرار الرئيس علي عبد الله صالح أولا وظهوره بهذه الحالة الصحية دون احترام لشخصه أولا ، والأهداف من ذلك واضحة وتتمثل في تعزيز ممانعتهم وإصرارهم على التمسك بالسلطة ، مما يؤكد عدم اعترافهم بالثورة ومخرجاتها". وأضاف أن هذا الظهور للرئيس صالح قد اثبت انه خارج اللعبة السياسية ، وأثبت أيضا أن الثورة ماضية في طريقها لتحقيق كامل أهدافها ، والمتمثلة في إسقاط النظام بكل رموزه وسياسته الفاسدة ، وإعادة صياغة الوحدة بين الشريكين الذين اتفقا عام 1990 على وحدة شراكة كاملة ، وستمضي الثورة في طريقها للإعطاء الشعب كامل حقوقه ، وليقول كلمته في نظامه الجديد سواء في الجنوب أو في الشمال". وتوقع العطاس تصعيد الثورة في الأيام المقبلة، وقال " أتوقع أن يحدث انقلاب كبير في تصعيد الثورة جنوبا وشمالا وإيجاد أسس واضحة للعلاقة بين ساحات التغيير في الشمال والجنوب لتمنح الثقة للجماهير بالمضي في اعتصاماتهم السلمية وثورتها المباركة من انجاز أهدافها . مرة أخرى لم أكن أتوقع أن يبلغ بهؤلاء النفر المتربعين على السلطة قسرا في اليمن أن يستغلوا هذا المرض جسديا وسياسيا وان يحاولوا العبث من خلال هذا الاستغلال بأمن واستقرار الوطن ". وأضاف لقد شاهد العالم بأسرة حالة النزق التي حدثت من خلال إطلاق النار العشوائي في مناطق كثيرة في صنعاء مما أدى إلى استشهاد العديد من المواطنين وجرح إعداد آخرين". وعما إذا كانت كلمة الرئيس صالح التي أذيعت من السعودية تعكس موقف الرياض ، قال العطاس " لا أضن ذلك ، علي عبد الله صالح لا ن يعبر عن رأيه الشخصي ورأي هذه العصابة المحيطة به ، أما الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي فقد حسموا أمرهم منذ أول وهلة حين أكدوا ضرورة تنحي الرئيس عن الحكم ، فهذا موقف ثابت لدى الأصدقاء على الرغم من محاولة النظام اللعب على بعض التناقضات ". وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قد وجه الخميس كلمة عبر التلفزيون من مقر إقامته بالجناح الملكي في المستشفى العسكري بالرياض إلى أبناء الشعب اليمني أشاد فيه بما اسماه " صمودهم في مواجهة اتحدي الذي حدث في جمعة رجب من قبل عناصر الإرهاب ". وأكد أن الشعب اليمني سيضل صامدا ومتحديا لكل أنواع التحديات التي تستهدف أمنه واستقراره وتستهدف الحرية والديمقراطية ، وقال " لقد فهم الكثير الديمقراطية فهما خاطئا من خلال الممارسات الخاطئة من خلال الممارسات الخاطئة وقطع الطرقات ، طريق البترول والديزل والغاز ، وإقلاق الحالة الأمنية ". ورحب صالح بالشراكة في إطار الدستور والقانون وعلى أسس ديمقراطية ودستور الجمهورية اليمنية الذي قال بأنة قام على التعددية السياسية والحزبية وحرية الرأي والرأي الآخر. وقال " ولكن هذا هو الرأي الآخر الذي يقومون به بقطع الطرقات وإخافة السبيل وإقلاق الناس ، فلا بد من إعادة النظر من قبل كل القوى السياسية وبشكل مسؤول ودون تعاطف أو مجاملة ". وأضاف " دستور الجمهورية اليمنية قام على أنقاض نظامين في شمال الوطن وجنوبه وكان كل طرف يريد أن يفرض نفس الدستور ويعتقد انه الكاسب وهذا هو نفس الدستور الذي تم الاتفاق عليه من قبل الجميع ". عن صحيفة " ألأولى "