وأضافت المصادر ان القائد يتهم المستشفى بتهريب الجاني فور العلم بوفاة الجندي، فيما تفيد إدارة المستشفى ان الجاني استلمه احد أفراد الشرطة العسكرية ويدعى معمر عبدالواحد، وان هناك إشعار استلام بذلك. وقال شهود عيان ان قائد الشرطة حضر إلى المستشفى مع 5 أطقم عسكرية واقتادوا مندوب البحث الجنائي في المستشفى بطريقة مهينة واحتجازه. واستنكرت إدارة المستشفى هذا الاقتحام ووصفت ما حدث لمندوب البحث الجنائي (اعتداء) كما استنكرت (إخافة المرضى وترويعهم). من جهة أخرى نفذ شباب التغيير بإب، أمس السبت، وقفة احتجاجية أمام مبنى المحافظة لمدة ساعة، احتجاجاً على أزمة الوقود والتلاعب بتوزيع المشتقات النفطية، وكذا الانطفاء المتكرر والطويل للكهرباء. وطالب المحتجون بمحاسبة من يتسبب بذلك، متهمين رئيس فرع المؤتمر بتفعيل الأزمة وعدم استلام مخصصات المحافظة من الوقود وإثارة الفوضى. وفي محافظة أبين قال مصدر امني ل (الأولى) أن المعارك تجددت أمس بعد صلاة العصر، وتوقفت عند صلاة المغرب في مدينة زنجبار، وأضاف المصدر ان اللواء 25 استخدم المدفعية وبمساندة من القوات البحرية والكتائب التابعة للمنطقة الجنوبية وكتائب اللواء 119 المرابطة في دوفس. كما تحدث المصدر عن قصف على منطقة الكود وبعض المناطق الأخرى على مشارف زنجبار، ولم تتوفر إحصائية من عدد الضحايا. مصدر محلي في مدينة زنجبار قال ل (الأولى) ان مدينة زنجبار لا تزال في قبضة المسلحين، ووصف المصدر حديث وسائل الإعلام عن مساندة القبائل لأفراد اللواء 25 ميكا ب (الهراء). وأكد المصدر استمرار المعارك في المدينة، وأضاف ان كل الخدمات مقطوعة بما فيها الاتصالات، مشيراً إلى وجود تعتيم إعلامي على الأنباء الواردة من زنجبار. إلى ذلك، قالت مصادر محلية ان مجاميع مسلحة من مديريات يافع السفلى بمحافظة أبين ضيقت الخناق خلال اليومين الماضيين على الجماعات المسلحة التي تسمى (أنصار الشريعة) وقال مصدر قبلي ل (الأولى) ان تضييق الخناق على المسلحين كان من اتجاه خط مدينة جعار الحرور وباتيس، بناء على تحالف قبلي من جميع الاتجاهات بالمحافظة. ونصبت قبائل يافع نقاط تفتيش لمنع تنقل الجماعات المسلحة على امتداد الخط الذي يربط بين مدينة جعار ومديريات يافع. وكان الشيخ محمد بن غالب العفيفي الناطق الرسمي باسم قبيلة يافع بني قاصد، أصدر بياناً استعرض فيه اللقاءات والمشاورات التي أجريت مع مختلف الأطياف السياسية والمشايخ والشخصيات الوطنية وأهالي جعار والحصن وباتيس والرواء. ونية بيان العفيفي الجماعات المسلحة، سواء من أهالي أبين او القادمين من محافظات أخرى، نبههم إلى الأضرار التي (تلظى بها) أهالي زنجبار والمعاناة التي أضيقت إلى جعار بتدمير البنية التحتية، داعياً المسلحين المنتمين إلى محافظة أبين لإيقاف كل المظاهر المسلحة وعدم تجاوز الحدود المدنية، وسرعة إخراج الشباب القادمين من المحافظات الأخرى، كما دعا أهالي المنطقة من يافع وكل الساكنين للاصطفاف. وناشد العفيفي شيوخ واعيان وعقلاء المحافظات الأخرى لضبط وإلزام أبنائهم بالعودة إلى مناطقهم، وأضاف في بيانه، (إننا نرفض ان تكون مدننا وقرانا ومناطقنا مسرحاً لتصفية حسابات سياسية لكائن من كان او للثأر). وحذر البيان من ان تظل مناطق أبين وأمنها وحياة الناس مجرد لعبة بين فرقاء سياسيين وقوى نافذة، مناشداً وزارة الدفاع للكف عن القصف العشوائي على المدن والتجمعات السكنية. وكانت مصادر محلية قالت ان المجاميع المسلحة في جعار اختفت من المدينة صوب المزارع والأراضي في ضواحي جعار وتقوم بمعالجة جرحاها إلى أماكن مجهولة. وذكرت صحيفة اخبار اليوم عن مصادرها ان أبناء القبائل في مديرية أرحب قد تمكنوا عصر أمس من كسر هجوم لرتل من الدبابات كانت في طريقها الى قرية شراع في مديرية أرحب. وأوضحت المصادر ان اللواء (63) حرس القابع في (بيت دهرة) بمديرية بني الحارث قام يوم أمس بإخراج حملة معززة برتل من الدبابات والمصفحات والجنود مرت عبر قرى (الغربي والغولة) التابعتين لبني جرموز بمديرية بني الحارث، وقد أحدثت الحملة عند مرورها من هذه القرى تدميراً لعدد من المزارع في المنطقة. وأشارت المصادر الى انه وقبل وصول الحملة إلى أرحب شنت ألوية الحرس في أرحب وبيت دهرة قصفاً مدفعياً على اربح إلا أن أبناء القبائل فور وصول الحملة إلى حد أرحب تمكنوا من صد ذلك الهجوم وكسر الحملة، ملحقين بها خسائر فادحة، حيث تمكنوا من إعطاب دبابة وطقمين عسكريين الأمر الذي اجبر بقية الحملة للعودة الى ثكناتها. وتأتي هذه الحملة بعد اقل من (24) ساعة على حدوث اشتباكات عنيفة في محيط معسكري الصمع والفريجة بمديرية أرحب.