صنعاء (رويترز) - قال شاهد عيان من رويترز ان ما لا يقل عن 20 مُحتجا قتلوا في العاصمة اليمنية صنعاء يوم الاحد عندما أطلقت قوات الامن النار على واحدة من أكبر المظاهرات المناهضة للرئيس علي عبد الله صالح في الاشهر الاخيرة. وجرح العشرات عندما حاول المحتجون اختراق صفوف الشرطة التي رشقتهم ايضا بقنابل الغاز المسيل للدموع في الوقت الذي تجمع فيه مئات الالاف في ساحة التغيير حيث يخيم كثير من الشبان منذ أوائل العام مطالبين بوضع نهاية لحكم صالح المستمر منذ 33 عاما. ونقل الجرحى على وجه السرعة الى مستشفى ميداني في الساحة على محفات. وقال الطبيب جمال الحمداني وهو يعالج الجرحى "هذا أسوأ يوم رأيته منذ ثلاثة أشهر. نحن نتوقع وصول مزيد من القتلى." ورأى شاهد عيان من رويترز عشرات الرجال وقد تهاووا الى الارض متأثرين باستنشاق الغاز المسيل للدموع. وسارع رجال يركبون دراجات نارية وعربات الاسعاف باجلائهم من الموقع. ويتشبث صالح الذي يتعافى في السعودية من اصابته في محاولة اغتيال في يونيو حزيران بالسلطة برغم الضغوط الدولية التي تطالبه بالتنحي واستمرار الاحتجاجات التي شلت البلاد على مدى ثمانية أشهر. وقالت وزارة الدفاع في موقعها على الانترنت ان المحتجين القوا عبوات حارقة واشعلوا النار في سيارة للشرطة. وحملت وسائل الاعلام الرسمية مسلحين ينتمون الى احزاب المعارضة المسؤولية عن اطلاق النار على المظاهرة. ويسعى المحتجون الى تصعيد المظاهرات مع استمرار تشبث صالح بالسلطة وفشل محاولات اجباره على التنحي. وردد المتظاهرون "التصعيد.. التصعيد" وقد امتلات بهم الشوارع الجانبية المحيطة بالساحة حيث كانت هناك أعداد كبيرة من أفراد قوات الامن والقبليين المسلحين المناهضين لصالح الذين ألقوا بثقلهم وراء الانتفاضة الشعبية. وقال محتج تحيط بقدمه ضمادة كبيرة يدعى رضوان قاسم (37 عاما) "الالم والرصاصة ليسا مشكلة. ما نحتاجه هو التخلص من هذا النظام... أستطيع أن استمر الى أن يقتلونا جميعا." وفي وقت سابق يوم الاحد تفجر قتال في أحد أحياء شمال صنعاء في احدث انتهاك لوقف اطلاق النار بين القبليين المناهضين لصالح والقوات الموالية له. وأمكن سماع دوي القصف قرب منزل زعيم قبلي بارز مناهض لصالح في حي الحصبة التي شهدت قتالا على مدى اسابيع. وقالت عائلة الزعيم القبلي صادق الاحمر ان الحرس الجمهوري الذي يقوده ابن صالح قصف منزلها. وقالت مصادر دبلوماسية ان وسطاء من السعودية تدخلوا يوم الخميس للمساعدة في وضع نهاية للقتال الذي اشتد بدرجة لم يشهدها في الاسابيع الاخيرة. من اريكا سولومون