تجددت الاشتباكات في صنعاء اليوم بين قوات موالية للرئيس علي عبد الله صالح وقوات موالية للثورة، متسببة بخسائر بشرية فادحة بلغت حسب مراسل الجزيرة في صنعاء 11 قتيلا و120 جريحا. بعد أن قتل خمسة أشخاص على الأقل في هجوم قيل إن قوات موالية للرئيس شنته على في صنعاء. وقال مراسل الجزيرة في صنعاء احمد الشلفي إن مقر الفرقة الأولى مدرع المنشقة عن النظام تعرضت لقصف بعشرات الصواريخ، التي أصاب بعضها الاحياء المجاورة، ومنها ساحة التغيير التي يحتشد فيها الآلاف من المحتجين الذين يعتصمون منذ شهور للمطالبة رحيل الرئيس صالح. وكان مراسل الجزيرة في صنعاء نقل عن مصادر محلية قولها إن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب آخرون في هجوم شنته القوات الموالية للرئيس اليمني فجر اليوم السبت على ساحة التغيير. كما نقلت وكالة رويترز عن معتصمين ومسعفين وشهود عيان أنباء تحدثت عن تعرض مخيم الاحتجاج الرئيسي التابع للمعارضة لهجمات بقذائف الهاون ورصاص القناصة، وأن قوات مؤيدة للنظام الحاكم شنت هجوما وأبعدت آلاف المعتصمين. ونسب المصدر نفسه إلى شاهد عيان يقع منزله قرب المخيم الرئيسي للمعتصمين بساحة التغيير قوله إن القوات الحكومية "استخدمت عربات مدرعة وأسلحة"، لافتا إلى وقوع اشتباك عنيف" وأنه لم يعد يوجد في الساحة سوى المسلحين، بحسب تعبيره. كما نقلت رويترز عن محمد القباطي الطبيب في مسجد يستخدم كمستشفى ميداني في ساحة التغيير- قوله إن لدى المستشفى "شخصا قتل بطريقة بشعة بنيران المورتر"، في الوقت الذي تحدث أنصار المعارضة لوكالة الأنباء الفرنسية عن اشتعال النيران في خيام المعتصمين في الجهة الجنوبية من الساحة، ووقوع عمليات قنص بعدما اعتلى قناصة مباني تقع في محيط الساحة التي تعرضت لقصف مباشر من جميع الاتجاهات على يد القوات الموالية للرئيس صالح. شتباكات وبحسب المصادر نفسها، وقعت مواجهات بين قوات صالح وقوات الفرقة الأولى مدرع بقيادة اللواء المنشق علي محسن الأحمر، ومعارك أخرى بين قوات الأحمر ووحدات من الحرس الجمهوري الذي يقوده أحمد صالح النجل الأكبر للرئيس اليمني في شارع الستين المحاذي لساحة التغيير. كما أفادت أنباء سابقة عن وقوع مواجهات أخرى مساء أمس الجمعة في حي الحصبة شمال صنعاء بين قوات الأمن ومناصرين للزعيم القبلي الشيخ صادق الأحمر، أسفرت عن سقوط 18 قتيلا و56 جريحا، وفق ما نقله موقع الصحوة الإخباري التابع لحزب التجمع اليمني للإصلاح الإسلامي المعارض بزعامة رجل الأعمال حميد الأحمر شقيق الشيخ صادق. وتحدثت مصادر محلية لوكالة يو.بي.آي عن سماعها دوي الانفجارات الناتجة عن القصف المتبادل بين الجانبين في حي الحصبة وشارع الزبيري بوسط العاصمة وحي القاع القريب من ساحة التغيير بجامعة صنعاء. اتهامات متبادلة وقال مصدر أمني يمني في بيان إن "تلك المليشيات قصفت وزارة الداخلية ومعسكر النجدة والأحياء المجاورة بقذائف الهاون وصواريخ لاو والرشاشات، إضافة إلى قصف معسكر حرس الشرف ودوريات الأمن المركزي في شارع التوفيق". المقابل اتهمت مصادر في المعارضة قوات الجيش بقصف حي الحصبة والجهة الشرقية للفرقة الأولى مدرع ومواقع جنود الفرقة في تقاطع النصر. ويأتي هذا التصعيد بعد العودة المفاجئة للرئيس صالح إلى صنعاء بعد غياب استمر ثلاثة أشهر في السعودية، حيث كان يتلقى العلاج إثر هجوم تعرضه له القصر الرئاسي يوم 3 يونيو/حزيران الماضي. ودعا صالح إلى وقف إطلاق النار، مشددا على أن الحوار هو الحل الوحيد لوقف إراقة الدماء والتوصل إلى تسوية، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. المصدر: الجزيرة