ضمن الهبة الثورية المتواصلة من أجل إسقاط النظام وتحقيق مطالب وأهداف الثورة والتي هي مطالب محقة و عادلة، خرج عشرات الآلاف من أبناء (محافظة صعدة) في مسيرة جماهيرية حاشدة جابت شوارع المدينة هتف المتظاهرون فيها (الشعب يريد إسقاط النظام ) ونددوا بالمجازر التي يرتكبها النظام في (محافظة تعز). وشارك في المظاهرة وفود من (محافظتي تعز والحديدة) ضمن التواصل الشعبي المستمر بين شباب الثورة في مختلف الساحات اليمنية، ومن أجل الإطلاع على فعاليات الثورة الشعبية في المحافظة. وقدم خلال المسيرة فقرات شعرية وإنشادية وكلمات خطابية، تلا ذلك بيان المسيرة الذي أشاد بصمود الشعب اليمني الذي أبى إلا أن يواصل نضاله السلمي وثورته العارمة ضد الظلم والطغيان رغم المخاطر والتحديات التي تحيق بها. وأشار البيان إن أعداء الثورة اليمنية لم يتركوا أسلوباً قمعياً إلا وارتكبوه، ولا مخادعة سياسية إلا وسلكوها في سبيل إفشال هذه الثورة وطي صفحتها إلى الأبد، إلا أنّ إرادة الله ورعايته لعبادة المستضعفين الذين قدموا ولا زالوا يقدمون التضحيات تقف أمام هذه المؤامرات. وحذر البيان مختلف أطياف الشعب اليمني من تلك المؤامرات التي تستهدف جسم الثورة ومكوناتها الهامة عبر إشعال الحرائق هنا وهناك وإذكاء نار الفتنة أين ما رأوا إمكانية ذلك بغية تفتيت مكونات الثورة وإشغالها عن الاستمرار في منهجها الثوري السلمي وأن هذه المؤامرات باتت مكشوفة ومعروفة، يوضح ذلك التوقيت الذي بدأت فيه تغذية الفتنة الطائفية من شحن إعلامي وتحريض مذهبي. وقال البيان ندرك نحن وأنتم حجم المخاطر التي تستهدفنا وتستهدف الشعب اليمني عبر هذه المؤامرة التي لا تنسجم مع ثقافتنا القرآنية المترفعة عن أي تأطير أو نعرات مذهبية وتربي من يتثقف بها على مبدأ العداء لأعداء الإسلام وأعداء البشرية فقط. وتطرق البيان إلى ما قامت به مجاميع مسلحة في (مديرية كتاف - منطقة القَطعَة) من قطع للطريق إذ إتضح أنها تلك العناصر من تجار الحروب والمرتزقة والمحششين الذين وقفوا مع النظام طيلة حروبه الست الظالمة على أبناء المحافظات الشمالية، وذلك إستغلالاً منهم للحملة الطائفية المذهبية المسعورة التي جاءت ضمن حملة إعلامية منظمة لها مشروعها العسكري والسياسي الذي يستهدف المسلمين بشكل عام. وعن الوضع الحالي قال البيان : إنه في ظل هذا الوضع يتحتم علينا الاستمرار في العمل الثوري ورفض كل المكائد التي تستهدف الثورة عبر هذه المؤامرات الهادفة إلى تمرير بعض الصفقات والتي كان من نتائجها إعادة إنتاج النظام بشكل جديد عبر تقاسم المناصب في السلطة والتي تغيرت فيها المهام ولم يتغير فيها رموز النظام الفاسد في صورة تعبر عن مدى التحايل على الشعب وبالثوار خاصة وهم يقولون أن هذه الصفقة مثلت تحقيق أهداف الثورة، فما هي الأهداف التي تحققت وما الذي تغير من النظام ؟؟؟ وقال البيان نحترم أي رؤية تقدمها بعض الأطراف السياسية فلكل طرف رؤيته وقناعته ولكن عليهم أيضا أن يحترموا خيار الشعب الذي ما زال حتى الآن يرفض هذه الصفقة من أقصاه إلى أدناه لسبب واضح وبسيط أنها لم تحقق أي هدف من أهداف الثورة وما زال الوضع كما هو من قبل.