وتعد ساحة التغيير من أكثر وأكبر الساحات الشبابية الثورية التي انخرط فيها الآلاف من الشبان من طلبة الجامعات والتيارات السياسية وأحزاب المعارضة ومنظمات المجتمع المدني والعسكريين والمدنيين المنشقين عن النظام مشكلة فسيفساء سياسية، طالما أرقت نظام صالح وأرغمته على التنحي سلمياً . لكن بروز تيار سياسي يمثله حزب التجمع اليمني للإصلاح الإسلامي المعارض وهيمنته على الساحة، أثار موجة احتجاجات لدى العديد من الشبان والمثقفين والحقوقيين الذين نظموا وقفات احتجاجية عدة تطالب بفك الارتباط بين الساحة والقوى السياسية الموقعة على المبادرة الخليجية، وخصوصاً حزب الإصلاح وهو من أكبر الأحزاب الإسلامية في البلاد ويفرض أنصاره هيمنة كبيرة على الساحة ونشاطاتها منذ أشهر . ويقول ناشطون إن العديد من المكونات الشبابية اضطرت إلى تأليف كيانات شبابية ثورية جديدة في مسعى للتخفيف من سيطرة حزب الإصلاح على الساحة ونشاطاتها، لا سيما بعد الهجمات التي تعرض لها عشرات الشباب من الحوثيين المرابطون في الساحة من شبان إسلاميين بدعاوى مختلفة . ويقول ناشطون إن الاحتجاجات تأتي للتعبير عن موقف شبان الثورة الرافضين للعنف وسياسة الإقصاء التي تحاول بعض الأحزاب الدفع بأنصارها لتنفيذها، والتأكيد أن ساحات التغيير والحرية مسرح لجميع شبان الثورة، وتغليب لغة الاحترام المتبادل وعدم الغاء الآخر وللمطالبة بوحدة الصف بين سائر مكونات الثورة الشبابية المصدر : الخليج