العدو الصهيوني يواصل خروقاته لإتفاق غزة: استمرار الحصار ومنع إدخال الوقود والمستلزمات الطبية    عدن.. هيئة النقل البري تغيّر مسار رحلات باصات النقل الجماعي    الدوري الاسباني: برشلونة يعود من ملعب سلتا فيغو بانتصار كبير ويقلص الفارق مع ريال مدريد    الدوري الايطالي: الانتر يضرب لاتسيو في ميلانو ويتصدر الترتيب برفقة روما    الشيخ علي محسن عاصم ل "26 سبتمبر": لن نفرط في دماء الشهداء وسنلاحق المجرمين    انها ليست قيادة سرية شابة وانما "حزب الله" جديد    فوز (ممداني) صفعة ل(ترامب) ول(الكيان الصهيوني)    تضحياتٌ الشهداء أثمرت عزًّا ونصرًا    الأستاذ علي الكردي رئيس منتدى عدن ل"26سبتمبر": نطالب فخامة الرئيس بإنصاف المظلومين    مرض الفشل الكلوي (27)    فتح منفذ حرض .. قرار إنساني لا يحتمل التأجيل    الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر اليمني ل 26 سبتمبر : الأزمة الإنسانية في اليمن تتطلب تدخلات عاجلة وفاعلة    ثقافة الاستعلاء .. مهوى السقوط..!!    تيجان المجد    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    الزعوري: العلاقات اليمنية السعودية تتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة لتصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد    الدولة المخطوفة: 17 يومًا من الغياب القسري لعارف قطران ونجله وصمتي الحاضر ينتظر رشدهم    سقوط ريال مدريد امام فاليكانو في الليغا    الأهلي يتوج بلقب بطل كأس السوبر المصري على حساب الزمالك    نجاة برلماني من محاولة اغتيال في تعز    الرئيس الزُبيدي يُعزي قائد العمليات المشتركة الإماراتي بوفاة والدته    قراءة تحليلية لنص "مفارقات" ل"أحمد سيف حاشد"    مانشستر سيتي يسحق ليفربول بثلاثية نظيفة في قمة الدوري الإنجليزي    محافظ العاصمة عدن يكرم الشاعرة والفنانة التشكيلية نادية المفلحي    الأرصاد يحذر من احتمالية تشكل الصقيع على المرتفعات.. ودرجات الحرارة الصغرى تنخفض إلى الصفر المئوي    وزير الصحة: نعمل على تحديث أدوات الوزارة المالية والإدارية ورفع كفاءة الإنفاق    في بطولة البرنامج السعودي : طائرة الاتفاق بالحوطة تتغلب على البرق بتريم في تصفيات حضرموت الوادي والصحراء    جناح سقطرى.. لؤلؤة التراث تتألق في سماء مهرجان الشيخ زايد بأبوظبي    تدشين قسم الأرشيف الإلكتروني بمصلحة الأحوال المدنية بعدن في نقلة نوعية نحو التحول الرقمي    شبوة تحتضن إجتماعات الاتحاد اليمني العام للكرة الطائرة لأول مرة    صنعاء.. البنك المركزي يوجّه بإعادة التعامل مع منشأة صرافة    رئيس بنك نيويورك "يحذر": تفاقم فقر الأمريكيين قد يقود البلاد إلى ركود اقتصادي    وزير الصناعة يشيد بجهود صندوق تنمية المهارات في مجال بناء القدرات وتنمية الموارد البشرية    اليمن تشارك في اجتماع الجمعية العمومية الرابع عشر للاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي بالرياض 2025م.    الكثيري يؤكد دعم المجلس الانتقالي لمنتدى الطالب المهري بحضرموت    بن ماضي يكرر جريمة الأشطل بهدم الجسر الصيني أول جسور حضرموت (صور)    رئيس الحكومة يشكو محافظ المهرة لمجلس القيادة.. تجاوزات جمركية تهدد وحدة النظام المالي للدولة "وثيقة"    خفر السواحل تعلن ضبط سفينتين قادمتين من جيبوتي وتصادر معدات اتصالات حديثه    ارتفاع أسعار المستهلكين في الصين يخالف التوقعات في أكتوبر    علموا أولادكم أن مصر لم تكن يوم ارض عابرة، بل كانت ساحة يمر منها تاريخ الوحي.    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    محافظ المهرة.. تمرد وفساد يهددان جدية الحكومة ويستوجب الإقالة والمحاسبة    هل أنت إخواني؟.. اختبر نفسك    سرقة أكثر من 25 مليون دولار من صندوق الترويج السياحي منذ 2017    عين الوطن الساهرة (1)    أوقفوا الاستنزاف للمال العام على حساب شعب يجوع    أبناء الحجرية في عدن.. إحسان الجنوب الذي قوبل بالغدر والنكران    جرحى عسكريون ينصبون خيمة اعتصام في مأرب    قراءة تحليلية لنص "رجل يقبل حبيبته" ل"أحمد سيف حاشد"    مأرب.. فعالية توعوية بمناسبة الأسبوع العالمي للسلامة الدوائية    في ذكرى رحيل هاشم علي .. من "زهرة الحنُّون" إلى مقام الألفة    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    على رأسها الشمندر.. 6 مشروبات لتقوية الدماغ والذاكرة    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    صحة مأرب تعلن تسجيل 4 وفيات و57 إصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام الجاري    الشهادة في سبيل الله نجاح وفلاح    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حراك سياسي غاضب في ميادين الثورة وساحاتها..مئوية الثورة تسقط النظام رمزيا والثوار يحتفون بها بصمت
نشر في الوسط يوم 18 - 05 - 2011

تقرير: رشيد الحداد كانت الفترة الماضية التى أعقبت انطلاق ثورة اللاعنف كفيلة بإفراز العديد من التكتلات السياسية ذات الطابع الأيدلوجي وهو ما وسم ميادين التغيير بزخم ثوري غير مسبوق في تاريخ اليمن الحديث، فساحات التغيير باتت اليوم منطلقات لواقع سياسي حديث أكثر حيوية ، فمن تلك الميادين الثورية رسم شباب الثورة ملامح اليمن الجديد ومنها تشكلت ملامح المستقبل السياسي اليمنى بعد 100يوم أفرزت خارطة سياسية جديدة أكثر اتزاناً من الخارطة التقليدية السابقة، يحاكي فيها تيار اليسار تيار اليمين ويحاكي اليمين تيار الوسط وفي تلك المنطلقات الثورية يحاكي الجميع بمختلف مكوناتهم السياسية، وكلهم يحاكون مستقبل اليمن المنشود .. الى التفاصيل : بصمت احتفى ثوار اليمن الجديد في كل ميادين التغيير بمرور 100يوم منذ الانطلاقة الأولى لثورة التغيير التي أسقطت النظام رمزيا في المحافظات الحيوية في اليمن فعلي مدى الأيام المئة تآكلت شرعية النظام ابتداء من عدن التى اسقط ثوارها الشباب صورة النظام الرمزية بعد سقوط 20شهيدا ، وفي تعز التى باتت اغلب مؤسساتها مغلقة من قبل الشرعية الشعبية وفي الحديدة التي يحاصر شبابها الثائر الذي تمرد على الخوف وقال كلمته في التغيير وفي إب التى ضحت يوما أثناء الحملة الانتخابية لصالح بخيرة شبابها وعادت اليوم تؤكد أنها لم تعد عاصمة يحكمها النبلاء والغطرسة التقليدية الإقطاعية بل يحكمها شباب الثورة الذين اخترقت رصاصة الشرعية الشكلية أجساد إخوانهم فزادتهم إصرارا على اسقاط النظام وفي صعدة التي سقطت بيد الثوار قبل السقوط الرمزي وفي الجوف التي يحكمها شبابها منذ أشهر وفي مأرب التي انضمت الى الثوار منذ الوهلة الأولي متناسية كل خلافات الماضي وفي شبوة وحضرموت وسقطري والمهرة وحضرموت ولحج وحجة وقرى اليمن وعزلها التي لم تقاتل بعضها بل تؤيد التغيير المنشود ، زمن ذلك المنطلق احتفى شباب ثورة اللاعنف بمرور مئة يوم على تجردهم عن خوف الماضي الذي يعد ثورة بحد ذاته في معايير الثورات الشعبية يوم ثورة في ميادين التغيير اليمنية حولت مجري التاريخ السياسي من الجمود إلى التفاعل والفاعلية اللامتناهية، فالجميع يحمل لواء الثورة التي حددت ملامح مستقبل يمن جديد لاتتحكم القوى التقليدية بكل مفاصله بل قوى الحداثة التي تدرك معنى المسؤولية الوطنية. حراك غاضب يسود المشهد السياسي في ميادين التغيير حراكٌ غاضبٌ يتسم تارة بالتصعيد الرأسي وأخرى بالتصعيد الأفقي والهدوء النسبي ، وبين مد الثورة وجزرها على شاطئ التغيير حافظ الزخم الثوري على مستوياته العليا في العاصمة وعواصم المحافظات وعلى الرغم من وحدة الهدف إلا أن ثمة جزئيات أخرى تفاعلت في إطار الهدف دون أن تتصادم مع الغاية المثلى للثورة الممثلة بإسقاط النظام وبناء دولة مدنية حديثة ، وفي ذات الهدف يسبح الجميع كلٌ في اتجاه فكري وأيديولوجي فقوى اليسار تبحث عن الطريق إلى تحقيق الغاية وقوى اليمين تبحث عن ذات الطريق وقوى الوسط تبحث عنه أيضاً ذاك الحراك لم يخل من الانقسام في الوسائل والآليات بين تيارات الساحة.. فالصراعات البينية التي تتفاعل على مختلف الجوانب تؤكد ان الثقافة الحقوقية نمت وبلغت مستويات متقدمة لدى شباب التغيير الذين يعتبرون الاختلاف احد ابرز الظواهر الصحية التي تنقي الثورة من الشوائب الصغيرة الناتجة عن العامل الزمني الطويل الذي قضاه شباب الثورة في ميادين التغيير، فهم يرون خلافاتهم امرأ طبيعياً في الميدان مادامت تزيد من التماسك بين الثوار وعدم تفكك الصف الداخلي لشباب الثورة في الميدان فيقول عبد الرحمن الهمداني: مادامت كل الخلافات تساهم في تهيئة الطريق الى القصر الجمهوري فأمر طبيعي ان تكون وأضاف: اعتقد إذا لم نختلف في ظل الشائعات ومحاولات شق الصف لن نتفق بل سننساق وراء مؤامرات نظام صالح الذي يسعي الى تفكيك الميادين من الداخل ، أما محمد راوح الخامري فيرى ان الخلافات نتيجة للعديد من الممارسات ولكنه يرى في الوقت نفسه ان الخروج عن الصمت ساهم في حل الكثير من المشاكل وبينت العديد من الحقائق التي كان يجهلها الشباب وتظل أخرى غامضة. تعدد ايدلوجى التعدد في الميدان ظاهرة سياسية ايجابية تنم عن نمو الوعي السياسي لشباب الثورة بمختلف مكوناتهم واتجاهاتهم الأيدلوجية والسياسية من جانب وعن طموح الشباب في الميدان في لعب دور سياسي في زمن مابعد الثورة، ففي الميادين تسود المقولة الفرنسية (دعه يعمل دعه يمر). فتيار اليمين المحافظ يعمل واليسار المتحرر يعمل والوسط يعمل.. ففي حين يسعى اليساريون الى تجسيد العدالة الاجتماعية في إدارة الساحة يسعى تيار اليمين إلى الحفاظ على دوره الريادي في الاستحواذ على بعض الأشياء مستنداً إلى قدراته في الإدارة والتنظيم والإمكانيات المالية التي تمكنه من الحفاظ على دوره في الصدارة في ميدان التغيير في صنعاء خصوصا والملاحظ أن 100يوم من انطلاق الثورة كشفت عن تناغم بين تيار اليسار كالاشتراكيين والناصريين وتصادم نسبي مع تيار اليمين والممثل في الميادين بتجمع الإصلاح أكبر أحزاب تكتل اللقاء المشترك. تناغم التقليدية مع الحداثة كما يلاحظ الانقسام في الفكر في تكتل القبائل بين تيارات تتناغم أفكارها مع تيار اليمين من حيث الحفاظ على النمط التقليدي المحافظ وبين تيار اليسار الذي تتناغم أفكاره مع يسار الوسط أي في حدود معقولة.وفي السياق ذاته توجد ثلاث تيارات أخرى الأول تيار يساري راديكالي "أي لديه نزعة إلى إحداث تغيير فكري كالتيار الحوثي" وتيار يساري يدعو إلى المواطنة المتساوية والتحرر من القيود السياسية والأمنية وهم القلة المستنيرة من الجناح القبلي . اليسار المتشدد وهناك تيارٌ يساري متشدد ويمثله الحراك الجنوبي الذي يحمل القضية الجنوبية وأفكار أخرى تتعلق بشكل الدولة ونمط نظام الحكم القادم ، كما يمثل مجلس التضامن الوطني تيار يمين الوسط على الرغم من أن المجلس يضم شخصيات البعض منها يسارية إلا أن من يمثل المجلس في ساحة التغيير هم شخصيات يمينية تتبع حزبيا الإصلاح والتيار القبلي فيه خصوصا ، ولذلك تعتبر مكونات الثورة الشبابية خليطاً إيديولوجياً وتنوعاً جمع أقصى اليمين بأقصى اليسار والتقت الراديكالية مع الليبرالية تحت نطاق "إسقاط النظام" وهو الهدف الجامع والذي كشف عن ذلك المزيج من التيارات والائتلافات الفكرية تتعايش وتتناغم في إطار الهدف الأساسي وتختلف في أهداف جزئية أخرى وفي ظل ذلك الزخم من المكونات المتباينة فكرياً يبقى الاختلاف ظاهرة صحية في مفهوم السياسة، سيما وأن الاختلاف لا يتجاوز الهدف في مفهوم السياسة وإنما يدور في نطاق الهدف ولكن ما مدى حجم ودور وقدرات كل مكون في الثورة الشبابية الشعبية. مكونات الساحة أفرزت الساحة عدة مكونات سياسية واجتماعية وسياسية وكل تلك المكونات تختلف في الاتجاه الأيدلوجي وتلتقي في الهدف من وجودها في الميدان ورؤيتها للمستقبل كما لتلك المكونات عوامل ضعف وعوامل قوة، فمنها من استطاعت ان تبرز دورها ومنها فشلت في إبراز دورها في صنع القرار أن الإسهام فيه على الرغم من توفر الإمكانيات البشرية لها إلا ان عوامل ضعفها الإمكانيات المالية وهناك من امتلك المال ولم يمتلك الإمكانيات البشرية كما ان قدراته الاستخراجية لحشد الناس ضعيفة وهناك من سعى في البداية لتقديم المال مقابل الاعتصام باسمه لكي يبرز دوره في الثورة الشبابية إلا انه سرعان ما انحسر بعد أسبوع فقط وفشل المال في إخراج عشرات الناس للاعتصام. 1- الأغلبية الشبابية بناء على رصد ومتابعة حراك الميادين الثورية في المحافظات فان شباب الثورة المستقل يحتلون المرتبة الأولى من الكم الإجمالي المتواجد في الساحات، فالشباب المستقل يشكلون الغالبية العظمى في ميدان التغيير في محافظة تعز والذي يعد اكبر الميادين وأكثرها فاعلية ثورية في الجمهورية ،ونسبة 40% في ميدان التغيير في أمانة العاصمة ، كما يشكلون مايزيد عن 50% في ميدان التغيير في الحديدة وما نسبته 30% في ميدان خليج الحرية في إب ونسبة 30 %في ميدان التغيير في عدن كما يتباين وجودهم بين ال20% - 25% في الميادين الاخرى وعلى الرغم من تواجد الشباب المستقل في معظم الميادين إلا ان دورهم في اتخاذ القرار لايتجاوز ميدان الحرية في تعز الذي استطاع شباب الثورة ان يستعيدوه من قبضة شباب الإصلاح في الفترة الأخيرة، ولهم تأثير على صنع واتخاذ القرار في ميدان التغيير في محافظة الحديدة وبعض المحافظات التي تتقاسم تيارات اليمين والوسط واليسار المتشدد ، وعلى الرغم من التواجد البشري لشباب التغيير المستقل إلا ان ابرز أسباب الضعف تمثل في الإمكانات المالية والقدرات التنظيمية في الغالب. 2- الإصلاح المثير للجدل والملاحظ ان القوة البشرية التي تمثل القاعدة الأساسية للشباب الثائر فان التجمع اليمني للإصلاح أكبر أحزاب المعارضة يحظى بنصيب الأسد ، حيث يحتل المرتبة الأولى في كل ساحات التغيير بصنعاء وذمار ومأرب ، بينما يشكل جزءاً بسيطاً من مكونات شباب الثورة في تعز أكبر الساحات في الجمهورية ويشاركه في محافظة عمران التيار القبلي المستقل وخصوصا مجلس التضامن الوطني إلا ان من يصنع القرار في ميدان التغيير في عمران حسب معلومات مؤكدة هو الإصلاح ، ويعد تمثيل الإصلاح في ساحة التغيير في محافظة عدن نسبياً وعلى الرغم من ذلك استحوذ على صنع القرار قبل ان يأتي شباب الحراك الجنوبي والذين استحوذوا بدورهم بمشاركة الشباب المستقل على صنع واتخاذ القرار، كما ان تواجد الإصلاح في المكلا وشبوه تواجد ودور نسبي في اتخاذ القرار أيضا ، وطبقا لمعلومات مؤكدة فان شباب الإصلاح في حضرموت يتقاسمون مناصفةً مع النصف الآخر الممثل بالحراك والشباب المستقل اتخاذ القرار الذي يغلب عليه الطابع التوافقي في كل من المكلا ووادي حضرموت سيئون ، وتشكل قواعد الإصلاح في خليج الحرية إب أغلبية وتتحكم بمصدر قرار الميدان ، كما ان قواعد الإصلاح المتواجدة في ميدان التغيير في حجة تشكل أغلبية وتتقاسم مع التيار القبلي والتيارات الاخرى حق اتخاذ القرار. خوض تجمع الإصلاح كمكون من مكونات الثورة احدث جدلا كبيرا منذ الوهلة الأولى لانضمامه حيث بدا في بعض الميادين المكون القائد للثورة والمتحكم باتجاهاتها وهو ما أثار لغط الكثير من القوى اليسارية كشباب الثورة ومكونات منظمات المجتمع المدني التي كان لها دور الريادة في ثورة التغيير والتي تندرج في إطار الوسط المحافظ كتيار القبيلة المشارك في ميادين التغيير، ولم يقف حنق الثوار من تواجد الإخوان وممارساتهم في ميدان التغيير في صنعاء خصوصا عند حدود معينة بل تشكل ما يمكن وصفه بتحالف معارض انخرط فيه بعض شباب الإصلاح الذين ينتمون الى التيار المنفتح ولكن حقيقة القول تشير الى ان بروز دور تجمع الإصلاح في بعض الميادين كان نتيجة لعدة عوامل أهمها عامل الإمكانيات المالية والبشرية والقدرات الاستخراجية التى يتمتع بها الحزب يضاف الى دقة التنظيم والترابط بين القاعدة والقمة في الإصلاح وعلى سبيل المثال لا الحصر منذ انخرط الإصلاح في الثورة اثبت الإصلاح قدرته على تنظيم مظاهرات نسائية منظمة ذات طابع اخواني كخروج آلاف النساء وآلاف الأطفال في بداية الثورة، كما أن عدداً من ناشطات الإصلاح يعملن في اللجان معظمهن يعملن مع أزواجهن الذين يتواجدون في الميدان وتم إنشاء خيم خاصة لمجموعات خاصة من الإصلاح فقط. ووفقا للمنهج المؤسسي في التحليل السياسي وقياس مدى ضعف أو قوة المؤسسات السياسية فان الإصلاح كحزب نحج في إبراز دوره السياسي في بعض ميادين الثورة وفشل في الدفع بها نحو تحقيق الهدف الجمعي لها المتمثل بإسقاط النظام وبناء الدولة اليمنية الحديثة ويرى مراقبون سياسيون ان الإصلاح كحزب ركز على العمل التنظيمي وفشل في الجانب السياسي حيث يفتقد التعامل مع الظروف السياسية الاستثنائية مثل الثورات ودوره فيها كما هو دور الإخوان المسلمين في مصر الذين استطاعوا ان يبددوا مخاوف العالم من وجودهم في دولة تربطها اتفاقيات سلام مع إسرائيل ولها حدود جغرافية ولذلك وصولهم الى السلطة شر مستطير على إسرائيل الحليف الاستراتيجي في المنطقة لأمريكا، وبدلا من ان يلعب الإصلاح دور المكون الفاعل الخفي وترك وإتاحة الفرصة للتيارات
الأكثر انفتاحا وقبولا للداخل والخارج بدلا من الاستحواذ على صنع القرار وتهميش الآخرين فآخر المعلومات التي حصلنا عليها من الميدان ان نسبة 70% من التكتلات الجديدة والائتلافات يستحوذ عليها الإصلاح، بينما التكتلات الاخرى والائتلافات والحركات تتبع التيارات اليسارية. 3- القبيلة المؤدلجة انخراط التيار القبلي في الثورة كان احد ابرز مكونات الثورة الشبابية في ساحة التغيير وهو تيار غير مؤدلج سياسيا ولكن حقيقة الواقع تشير الى ان التيار القبلي مقسم بين تجمع الإصلاح وبين مجلس التضامن وبين تيار الحوثيين والذي يعد الأبرز في ميدان التغيير والأكثر تنظيما وفاعلية ويحتل التيار القبلي إجمالا المكون الثالث من حيث التواجد في الساحات والميادين حيث يتواجد على مستوى الساحات في كل من ساحة التغيير بصنعاء وعمران ومأرب وشبوة وحجة وصعدة وذمار. شباب التضامن الوطني يمثلون المرتبة الأولى في محافظة عمران والمرتبة الرابعة في ساحة التغيير في صنعاء ولهم تواجدٌ نسبيٌ في محافظة مأرب وإب وتعز وحجة ،والحوثيون يتواجدون في محافظة صعدة ويمثلون المرتبة الأولى وفي أمانة العاصمة لهم تواجد نسبي بسيط. 4- الاشتراكيون والناصريون يحتل كل من شباب الاشتراكي والناصرين ومنظمات المجتمع المدني المرتبة الرابعة من حيث الكم العددي ، فشباب الاشتراكي يمثلون المرتبة الرابعة من حيث تواجدهم في ميادين التغيير بصنعاء ويشكلون نسبة بسيطة في تعز وعدن والعاصمة ولحج وشبوة والمكلا وفي ذات المرتبة شباب الناصري يتواجدون بكثافة في العاصمة ومحافظة تعز وتواجد متواضع في عدن وإب والمحافظات الأخرى. والجدير ذكره ان شباب الاشتراكي والناصري من حيث التنظيم يأتون في المرتبة الأولى. الى ذلك تتواجد منظمات المجتمع المدني في الساحات بكثافة إلا ان دورها يفتقد التنسيق والتنظيم لكي تبرز كقوة سياسية فاعلة سيما وأنها كان لها دور بارز في البداية. 5- الحراك الجنوبي يمثل شباب الحراك الجنوبي المرتبة الخامسة على مستوى ميادين الثورة فمن حيث التواجد في الميادين، فالحراكيون يمثلون المرتبة الثانية في عدن والأولى في لحج والثانية في ميداني التغيير في المكلا وشبوة. الجدير ذكره ان هناك المئات من الائتلافات والحركات السياسية المستقلة التي تعمل في إطار (الشعب يريد إسقاط النظام) وهدفها الأول والأخير تسجيل حضور في ميادين التغيير وتحقيق الهدف الأسمى للثورة. استنساخ النظام مقابل حراك الساحات التي تطالب بإسقاط النظام السياسي ورموزه سعى الأخير الى استنساخ بعض التكتلات والحركات السياسية فالمجاميع المسلحة -البعض منها من المحويت وآخرون من المعسكرات- أطلق عليهم ائتلاف شباب الثورة المستقل ويتخذون من مبنى مجلس النواب الجديد في عصر مقرا لمخيماتهم ، وكذلك التحالف المدني للسلام والذي تم إشهاره الأحد ليقابل التكتل المدني للثورة الشبابية الذي يطالب بدولة مدنية حديثة والثالث على سبيل المثال لا الحصر شباب تصحيح المسار لاندري اى مسار وهم مسلحون وقناصة ويتخذون من مدينة الثورة الرياضية مقرا لهم ويتقاضى كل واحدا منهم 4آلاف ريال يومياً من المال العام، كما ان البعض حصل على رتب عسكرية ووظائف متقدمة كدرجة مدير عام وغيرها والبقية هم شباب البنك المركزي والذين يأتون إلى السبعين.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.